هتلر تركيا المخبول يهاجم مصر

كريم عبد السلام
كريم عبد السلام
بقلم :كريم عبد السلام

أردوغان مصاب بعقدة مصر وشبح السيسى يطارده


فجأة نسى هتلر تركيا ما يرتكبه من جرائم وخطايا بحق شعبه ومؤسسات بلاده، والتفت فقط إلى الإعلام والنظام والحكومة فى مصر موجها سهامه المسمومة إلى كل ما يمت للقاهرة بصلة، فالإعلام المصرى يستهدفه ويعاديه ويتجنى عليه، وكأنه لم يقتل المئات ويعتقل الآلاف ويمنع أكثر من مليون مواطن من السفر، والنظام المصرى يذكره دائما بحلمه الضائع فى أن يعيد مجد السلاطين العثمانيين، وأن يكون خليفة للمسلمين محققا وهم تنظيم الإخوان فى أستاذية العالم.

ليس غريبا على أردوغان إذن أن يحاول تصدير أزماته الداخلية الطاحنة إلى الخارج، معتقدا أنه عندما يهاجم مصر والرئيس المصرى والإعلاميين المصريين سيشغل العالم عما يرتكبه من جرائم، وستتحول أنظار الشعب التركى عن إسطنبول وأنقرة ومعسكرات الاعتقال والتعذيب إلى العاصمة المصرية وقضاياها الداخلية!

فالمصريون ليسوا وراء نزوع هتلر تركيا لتقنين مذابحه ضد العسكريين وطوائف المعارضين لاستبداده، فليسوا هم الذين أرادوا تطبيق عقوبة الإعدام فى المحاكمات الاستثنائية للعسكريين وغير العسكريين المتهمين بالتآمر على أردوغان، وعندما فشل أمام الضغط الأوروبى تراجع ليمررها من خلال البرلمان الذى يتحكم به من خلال أغلبية حزبه، ثم استقر أخيرا على تنفيذ الإعدامات بشكل سرى من خلال ميليشيات حزبه بعد تشويه المعارضين ووصفهم بالكفر ومنع صلاة الجنازة عليهم ليسهل إخفاء جثثهم.

والمصريون ليسوا وراء فرض حالة الطوارئ لتسهيل ارتكاب الجرائم ضد المعارضين، وليسوا كذلك وراء إعلان رئاسة الوزراء التركية تعليق العمل بالمعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان خلال فترة الطوارئ، ولماذا أصلا يتم تعليق العمل بالمعاهدة إلا إذا كان أردوغان وميليشياته المسلحة ينوون ارتكاب الجرائم بحق المعارضين دون أن يكون لأى طرف أوروبى الحق فى مراجعتهم أو انتقادهم أو دفعهم للالتزام ببنود المعاهدة؟!

والمصريون ليسوا وراء تراجع الليرة التركية إلى أدنى مستوياتها وهروب الاستثمارات الخارجية من البلاد، وإصدار المؤسسات المالية العالمية تحذيرات من المخاطر المؤكدة التى تحيق بالاقتصاد التركى نتيجة لمجموعة الممارسات السياسية المتعسفة التى تعزز مناخ عدم الاستقرار فى البلاد، خاصة بعد فرض حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر.

ليس غريبا إذن على رئيس دولة يعمل على تقويض مؤسساتها أن يعلق جرائمه على شماعة الخارج، فهو من يصف جيش بلاده بالدواعش ويمارس ضده كل أنواع التنكيل والإذلال ويقسم قواته المسلحة إلى قسمين متحاربين، ويدفع جانبا كبيرا منه إلى محاولة الفرار بمعداته خارج البلاد، ويسعى إلى أن تهاجم الشرطة المدنية العسكريين وتحط من شرفهم العسكرى، ويسعى إلى تشكيل ميليشيات سياسية مسلحة تابعة له بشكل مباشر متجاوزة كل المؤسسات وبصورة خارجة عن القانون لحماية نظامه، فمن الطبيعى إذن أن يشعر بالخوف والشك تجاه كل انتقاد سواء كان من أوروبا أو من مصر معتبرا كل انتقاد نوعا من التدخل والعداء الذى يستوجب الرد.

لا يمكن للمخبول أردوغان أن يستمر على هذه الصورة، ورأينا كيف تنفصل وحدات عسكرية عن الجيش وتحاول الوصول إلى أقرب دولة طالبة اللجوء السياسى، كما نرى استمرار عمليات الاعتقال والتنكيل من كل القطاعات، وليس فقط المؤسسة العسكرية، فقد اعتقل الأردوغان مدرسين وأطباء ورجال مخابرات وآلاف من رجال الشرطة والقضاة وموظفى الحكومة ورئاسة الوزراء والإعلاميين، واعتبرهم جميعا ضالعين فى المؤامرة الكبرى ضده، بينما هو بشخصه يمثل أكبر مؤامرة على الدولة التركية، ولن ينقضى وقت طويل حتى يكتشف الشعب التركى هذه الحقيقة وسيعمل على خلعه وميليشياته بالقوة وساعتها ستشهد شوارع المدن التركية حصاد ما زرعه الديكتاتور العثمانى فى سوريا!
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بايرن ميونخ يحبط مفاجآت ماينز ويتعادل 2-2 فى الدورى الألمانى.. فيديو

عصام إمام لـ اليوم السابع باكيا: موعد جنازة شقيقتى لم تحدد وادعوا لها

السلاح الناري يعيد قضية شاكر محظور للتحقيق قبل إحالتها

مصر تدين الهجوم المسلح في مدينة سيدني الأسترالية

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى


تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية بالسخنة


جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

متى تنتهى انتخابات مجلس النواب 2025 بشكل نهائى؟.. اعرف آخر موعد

حكام مصر الستة يتوجهون إلى المغرب للمشاركة فى أمم أفريقيا

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم.. 14 ديسمبر 1969 .. «دان أفيدان» أول ضابط إسرائيلى أسير لدى الجيش الثانى فى عملية أصابت العدو بذهول وأبطالها يحصلون على ميداليات العبور ومكافآت مالية

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى