ارتباك الأسواق.. وغياب السياسة

اكرم القصاص
اكرم القصاص
ارتباك فى الأسواق والأسعار ومخاوف من ارتفاعات، يتوقع أن تثير المزيد من الارتباك والتوتر، سواء من حالة الانفلات فى سعر الدولار بالسوق السوداء، أو التصريحات المتضاربة والغامضة التى تفتح الباب لشائعات وتكهنات تساهم فى زيادة عم استقرار الأسواق.

ومهما كانت التبريرات الاقتصادية فإن الارتباك يقود لمزيد من الارتباك، وهو أمر يرجع للحكومة التى يفترض أن يكون لها خطاب واحد واضح يشرح للناس ما يجرى بشكل بسيط وواضح ومن دون لف ولا دوران، خاصة أن الحكومة غير قادرة على تفسير هذا الارتباك ربطا بأزمات اقتصادية عالمية تحيط الكثير من دول أوروبا، لأن ما يبدو أن هناك انفلاتا وغيابا للرقابة على الأسواق، وحماية المستهلك.

جزء من دور السياسة هو التوضيح والشفافية وعدم الاكتفاء بتأكيدات عن أن الضريبة لن تضيف أعباء على الفقراء ومحدودى الدخل، لأن هذه العبارات تبدو كلاشيهات بينما الفقراء هم الأكثر تأثرا، ثم إن الحديث عن ضريبة القيمة المضافة، تزامن مع ارتفاعات فى الأسعار.

«قانون القيمة المضافة» مايزال مشروع قانون، لم تقدمه الحكومة لمجلس النواب، لكن مجرد الإعلان عن المشروع كان إشارة لرفع الأسعار واختفاء بعض السلع، وبالرغم من أن الحكومة أعلنت أن ضريبة القيمة المضافة بديل لضريبة المبيعات، فإن هذا الأمر ليس واضحا بشكل جماهيرى، يضاف لذلك عدم وجود بيانات واضحة عن نسب الارتفاعات فى السلع والخدمات، مع الأخذ فى الاعتبار أنه إذا كانت هناك ارتفاعات فى خدمات النقل مثلا فإن هذا له تأثير غير مباشر على أسعار السلع والخدمات الأخرى.

وإذا أخذنا فى الاعتبار الارتفاعات الكبيرة فى أسعار الدولار بالسوق السوداء، مع عدم وجود مبررات لذلك، يشير فى جزء منه إلى تكرار وتضارب التصريحات، فيما يخص الإجراءات المصرفية وما يتعلق بتحركات البنك المركزى التى تبدو أحيانا غامضة وغير مبررة، بما يعود لإثارة القلق، وهذه التناقضات تضاعف من المخاوف وفرصة انطلاق الشائعات والتوقعات غير المنطقية.

ولا يكفى أن تصر الحكومة على تفسيرات العامل النفسى لتفسير هذا الارتباك، وعليها أن تمارس الجزء السياسى من دورها حتى يمكن مواجهة ما يجرى، فضلا عن أهمية أن تمارس الأجهزة الرسمية دورها فى الرقابة والحماية حتى بقوانين السوق، التى تغيب وسط الارتباك. مع الأخذ فى الاعتبار أن الوضوح يمكن أن يسهم فى امتصاص الارتباك. والحكومة حتى الآن تفتقد للسياسة.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

هزة أرضية بقوة 3 ريختر فى جزيرة كريت

نسمة عبد العزيز تحيى حفلا موسيقيا على المسرح المكشوف بالأوبرا 19 يونيو

أمن الجيزة يضبط تاجر أقراص مخدرة قبل ترويجها بين زبائنه.. تفاصيل

7 نجوم خارج أسوار كأس العالم للأندية 2025.. محمد صلاح الأبرز

رحلة بلا عودة.. تفاصيل اللحظات الأخيرة لغطاسى ميناء السخنة فى السويس


جولة جديدة من الصراع على لقب هداف دوري nile بين عاشور ومنسى وفيصل

ديانا كرزون تحيى حفلاً غنائياً فى مهرجان أمواج العقبة

مواعيد مباريات اليوم السبت 24 - 5 - 2025 والقنوات الناقلة

ثراء جبيل تقدم "وعملت إيه فينا السنين" فى ساحة روابط 2 يونيو

اليوم.. نظر محاكمة المتهمين بـ"خلية داعش العمرانية الثانية”


4 فرق تتنافس على الضلع الرابع بالمربع الذهبى قبل نهاية الدوري بجولتين

موجة شديدة الحرارة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم السبت 24 مايو 2025 فى مصر

طبيبة أطفال فلسطينية تستقبل أطفالها الـ7 أشلاء متفحمين نتيجة القصف الإسرائيلى

حلمى طولان يكشف سبب التراجع عن تعيين حسام البدرى مدربا للمنتخب فى كأس العرب

تعرف على حكام مباريات غدا السبت فى دورى nile

أوسكار رويز يفاضل بين بسيونى ومحمد معروف لإدارة نهائى كأس مصر

الثلاثاء ميلاد هلال ذى الحجة والأربعاء أول أيامه فلكيا وهذا موعد عيد الأضحى

هنا جودة تنشر حصولها على نوط الامتياز من رئاسة الجمهورية

خط سكك حديد "الروبيكى.. العاشر.. بلبيس" نقطة جديدة تدعم الصناعة.. تنفذه شركات مصرية بتكلفة 215 مليون يورو.. يربط الميناء الجاف والمنطقة اللوجيستية بالعاشر مع الموانئ البحرية والقطار السريع.. صور

فضيحة.. رويترز تكشف عن صورة مغلوطة واجه ترامب بها رئيس جنوب أفريقيا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى