بعد "I Know him & Her".. مجموعة جديدة عشان تعرف المدير المفترى وتعلم عليه

صورة ساخرة عن مدير يستعبد أحد الموظفين

كتبت سارة درويش

الأحد، 24 يوليو 2016 10:00 م

سلسلة من الفضائح والاتهامات المتبادلة تناثرت على موقع "فيسبوك" خلال الأيام الماضية فى مذبحة افتراضية للانتقام من العشاق أو الأزواج السابقين من خلال مجموعات "I Know him" و "I Know her" التى انتشرت بشكل هيستيرى بين الآلام من مستخدمى "فيسبوك".

ومع الانتقادات والحملات التى استهدفت إغلاق هذه المجموعات التى تسببت فى تشويه سمعة المئات فكر الكثيرون فى الشخصيات الأهم التى يحتاجون لمشاركة خبرتهم معها، فكان أول ما خطر ببالهم هو "المديرين" الذين ربما لا يتسببون فقط فى هروبك من إحدى الشركات مهما كان وضعك بها مستقرًا ولكنهم أحيانًا يتسببون فى تغيير مسارك المهنى بالكامل بسبب خبرتك السيئة معهم.

وهذا ما حدث بالفعل فى وقت سابق مع "أحمد متولى" المهندس الشاب (29 عامًا) الذى غير مجال عمله بالكامل بسبب صدمة سببها مدير وكان دافعًا قويًا لبلورة الفكرة فى رأسه وأطلق مجموعة " I know this manager" "أنا أعرف هذا المدير" لتجمع "كل ضحايا المديرين" التى سرعان من انضم لها الآلاف من الموظفين المقهورين.

ويقول "أحمد": "بعيدًا عن المزاح والفضفضة من الممكن أن تنقذ معلومة كهذه شخص من أن يترك شركة مستقرة يعمل بها من أجل شركة أخرى يمكن أن يطرد منها بعد أسبوع".

ويضيف "حكايات ظلم المديرين والشركات فى مصر يمكن أن تسجل فى مجلدات، أنا على سبيل المثال تركت العمل فى مجال الأدب رغم حبى له وعدت من جديد لمجال دراستى فى الهندسة بسبب مديرة رفدتنى لخلاف فى الآراء السياسية".

وكى لا تتحول المجموعة لساحة للشتائم والانتقام وتشويه السمعة كما حدث فى المجموعة التى تخص الخبرات العاطفية وضع "أحمد" قواعد صارمة للمجموعة "ممنوع أسماء الشخصيات أو صورهم كى لا يتعرض أحد للأذى ونكتفى بأسماء الشركات فقط".

وردًا على احتمالية نشر شكاوى كيدية قد تضيع من البعض فرصًا ذهبية فى إحدى الشركات قال "أحمد" "أكيد اللى هيشتغل فى شركة هيسأل أكثر من واحد مش هيكتفى ببوست على الجروب، كمان الشركة كيان قوى الكل بيسعى للانضمام له مش هيضرها شكوى مش حقيقية".

لم يكتفِ المشاركين فى المجموعة بمشاركة مآسيهم مع المديرين وإنما يتبادلوا الخبرات حول الإدارة فى مصر بشكل عام والتى يقول عنها "أحمد": "الإدارة فى مصر مليئة بالمشاكل فنظام الإدارة الحكومى أصبح متأصلاً فى الشخصية المصرية، حتى لو كان مصرى يدير شركة متعددة الجنسيات ستجده يدقق على الشكليات والحضور والانصراف وكم الشغل لا جودته".

وبالإضافة إلى الشكاوى المتنوعة من المديرين و"الفضفضة" تكتشف من خلال المجموعة أنواع المديرين المختلفة بين "القماص" و"النكدى" و"المتحرش" إلى جانب مناقشات حول الاختلافات بين المديرين من حيث الأعمار والجنسيات.