خطباء المكافأة يعلنون تأيدهم للخطبة المكتوبة ويقدمون شرحا لفوائدها وطريقة أدائها

وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف
كتب إسماعيل رفعت
أكد خطباء المكافأة تأيدهم للخطبة المكتوبة والتى تؤدى من الورقة بمساجد الأوقاف، بعد إعلان الوزارة اعتزامها إقرار الخطبة المكتوبة وتعميمها مؤكدين أن الحاجة تقتضي للخُطبة من الورقة في زماننا لأسباب؛ منها: الدَّواعي الاحترازية في بعض البلدان؛ وذلك لئلاَّ يخرجَ الخطيب عن مضمون الخُطبة، وإطارها العام، فينخرط الخطيبُ في الكلام عن السياسة، وما لا فائدة فيه، مما يجرُّ الفرْد والمجتمع إلى ما لا يُحمد عُقباه، وهو مما يتوجَّب على الخطيب الالْتزام به مِن باب طاعةِ أولي الأمْر، أو الإطالة غير المحمودة، والاستطراد في مواضيع لا صلةَ لها بصُلب الحَدَث، وعلى الرَّغْم من ذلك، فالخُطب المكتوبة الموجَّهة والمعدَّة مِن وزارة الأوقاف في تِلْكم البلاد فيها خيرٌ كثير، ويستطيع الخطيبُ الحريص على دِينه وهدايةِ الناس التأثير والتوجيه، ومِن خلال الورقة، وسيأتي بيانه - إنْ شاء الله.

وبين خطباء المكافأة أن هناك اسباب اخرى لتطبيق الخطبة المكتوبة منها: إيثار بعضِ الخُطباء الخُطبة من الورقة عَلَى الارتجال، والمعلوم أنَّ الخُطباء يتفاوتون مِن ناحية الاستعداد والتحضير والتأثير؛ فالبعضُ منهم كالسيل الجارِف في أسلوبه وبيانه، ووضوح مقْصدِه، وقوَّة حافظته[2]، وله قوَّةٌ عجيبة في استحضار المعاني في قوالبَ من الألفاظ البلاغية والبيانية، دون أن يتلعثم أو يتردَّد، وهو بالكاد يَبْلع رِيقَه؛ ليستمرَّ في وعْظه وإرْشاده، والبعض الآخَر يحتاج للورقة؛ لضبط ألفاظ الخُطبة، ولتكون على قواعدِ اللغة؛ حتى لا يشطح ويَقَع في الخطأ، ولا يخرج عن مضمون ما يرْمي إليه، وينْسَى موضوعَ الخطبة، أو يُطيل في وعْظه، وقد رأينا علماءَ ومفكِّرين لا يُحبِّذون الارتجالية في الخُطبة، رغمَ علمهم الواسع، ورسوخِهم في الدِّين[3]، وليس ذلك بعيبٍ ما دام المقصودُ هو إيصالَ الفِكرة الحسنة إلى الناس، ودعوتهم إلى الاستقامة على المنهج السليم كيف تكون الخُطبة من الورقة مؤثِّرة؟

وقال خطباء المكافأة، فى بيان رسمى، أصدره المتحدثون باسم خطباء المكافأة، وهم: الشيخ محمد رجب شبل و الشيخ ماهر خضير والشيخ رضا موسى والشيخ أحمد العدوى.

والدكتور عبد الحليم درويش، في مِثْل تلك الأحوال التي تُفرَض الخُطبة الورقية المعدَّة سلفًا على الخُطباء، فالبعض منهم يتشاءم منها، ويَعدُّ ذلك نقصًا في علمه وقدرته البيانية، وقد يكون ذلك صحيحًا إذا كانت مواضيعها لا تُلائم حالَ العصر، وهو يرَى أنَّ مرضًا ما أو حالةً اجتماعيَّة تنتشر في محيطه ومجتمعه، فلا يُمكنه - والحال تلك - أن يعبِّر عما يجول في خاطِره، ولكنَّ هناك أساليبَ في مثل تلك الأحوال يُمكن للخطيب الماهِر الناجح أن يستغلَّها في صالحه، ويجعل خُطبتَه مؤثِّرة.

وشرح البيان أن الخطيب يمكنه ان يوجه الحاضرين لِمَا يريد من المعاني السامية، ويملك بها ناصيةَ الموقف، ومنها: أولاً: الإخلاص، ولا شكَّ أنَّ الإخلاص له دورٌ عظيم في التأثير، وحمْل المستمعين على الالْتزام بمعاني الإسلام، ولو كان المتلوُّ هو آيةً من كتاب الله - تعالى - وقد كانتْ بعض خُطبُ ومواعظ الخلفاء ما هي إلا آياتٌ من كتاب الله تعالى، لكن اقترنَ بها الإخلاصُ والصِّدق، والعمل بالمضمون، فأثمرَتْ وأينعت خُطبُهم ومواعظُهم.

ثانيًا: قراءة الخُطبة بشكل جيِّد، وضبط ألفاظها من ناحية الشَّكْل؛ لتتميز كلُّ كلمة عن الأخرى؛ لتكونَ اللغة سليمة من الأخطاء، والتأكيد على تلاوة الآيات القرآنية والأحاديث النبوية بما يوافِق قواعدَ اللغة، وأحكام التجويد، ممَّا له أبلغ الأثَر في انتفاع المدعوين، وينبغي على الخَطيب الصادق ألاَّ يَستهينَ بذلك، فرُبَّ آيةٍ من كتاب الله أوجبتْ هدايةَ خلْق من الناس.

ثالثًا: هندسة الصَّوْت؛ أي: تكون نبراتُ صوته وَفقَ معاني الخُطبة، فيرفع من نبرة صوته عندما يُريد أن يحذِّر من عقوبة الله ومقْته، ويخفض عندَ الحاجة، فيكون إيقاعُ صوته كالرَّسم البياني؛ لأجْل أن يستوعبَ الحاضرون بيانه، وهم بالطبع ليسوا على مستوى واحدٍ من الاستيعاب والفَهْم، بخلاف ما لو كانت نبرةُ صوته على وتيرةٍ واحدة، فستملُّه الأسماع، وتمجُّ خُطبته النفوس، ويكون حاله كمَن يقرأ جريدة، أو مقالاً دون أن يحرِّك شعورًا، أو يلهب حماسًا.

رابعًا: توزيع النظر ما بيْن الورقة والجمهور، ويتمُّ ذلك باعتدال وتوازُن، ويعتمد ذلك على الإعداد الجيِّد، والقراءة للخطبة قبلَ ارْتقاء المنبر، ومِن الخطأ أن يُديمَ الخطيب نظرَه في الورقة[4]، وينسى أنَّه يخاطب بشرًا لهم أحاسيسُ ومشاعر، فلا يليق به أن يُعطيَهم ظهرَه، ويولِّيَهم دُبرَه، وهو يعظهم ويوجههم، وكذلك التفاعُل مع معاني الخُطبة له الأثرُ البالغ في جعْل الخطبة مؤثرةً في النفوس.

خامسًا: التمهُّل في قراءة الخُطبة، وعدم الإسراع في تلاوتها؛ مِن أجل أن يستوعبَ الحاضرون معانيَها، وليتجنَّبِ الخطيب كذلك الوقوعَ في الخطأ في ألفاظها، ولو كانتْ من الورقة.


موضوعات متعلقة



مواطنون يشتكون إلى "محلب" أوقافهم المهدرة بين الموظفين ويطالبون بتسوية.. بلاغات بإهدار مال الله وإخفاء حجج الملكية وبيع ممتلكات بدون علم أصحابها.. تعديات بالجملة وسمسرة وعمولات بعيدة عن أعين الدولة

Trending Plus

الأكثر قراءة

مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الأحد 25-5-2025

الأهلى يواجه الاتحاد السكندرى فى نهائى دورى السلة

صفارات الإنذار تدوى فى جميع أنحاء أوكرانيا

ترتيب هدافي الدوري المصري قبل ختام الأسبوع الثامن للمسابقة اليوم

انتعاشة كبيرة بسوق السمك فى الإسكندرية قبل عيد الأضحى المبارك.. البلطى بـ60 جنيها والبربون بـ130 والدنيس بـ180.. والباعة: إقبال واسع قبل التوقف عن بيع الأسماك للاحتفال بالعيد.. والأسعار مناسبة لكل الفئات.. صور


موعد مباراة الأهلي وفاركو فى دوري nile والقناة الناقلة

جنش حارس مودرن سبورت يحتفل بعيد ميلاده الـ"38" اليوم

موعد مباراة الزمالك القادمة أمام فاركو فى الدورى والقناة الناقلة

كفاراتسخيليا يصنع التاريخ بعد تتويج نابولي في الدوري الإيطالي

الاتحاد السكندرى يستقر على رحيل ناسيمنتو نهاية الموسم


مصرع شابين غرقًا حاولا إنقاذ طفل بترعة فى جهينة بسوهاج

منتخب سيدات السلة 3×3 يتأهل إلى نهائيات تصفيات كأس العالم

نادى أرسنال للسيدات يتوج بلقب دورى أبطال أوروبا بهدف ضد برشلونة

هيئة البث الإسرائيلية: الجيش أدخل ألوية المشاة والمدرعات النظامية إلى غزة

قضية أحمد فاتح تُشعل الجدل.. حقيقة أول رجل عربى يلد طفلة

بتروجت يضغط والزمالك يبحث عن التقدم بعد مرور 15 دقيقة

فلسطينى يروى كيف استخدمه جنود الاحتلال درعا بشرية فى شمال غزة

الريان ضد الغرافة.. تريزيجيه ورفاقه يتأخرون بثنائية فى الشوط الأول

الريال يتقدم على ريال سوسيداد بهدف مبابى فى شوط أول نارى.. فيديو

"ملكة جمال الكون" ديو يجمع تامر حسني والشامي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى