لماذا سقطت الأندلس؟ «19»

عبد الفتاح عبد المنعم
عبد الفتاح عبد المنعم
عبد الفتاح عبد المنعم
ثم جاء دور ما تبقى من حصون الأندلس، جاء دور غرناطة، وجمع فرديناند جموعه للتوجه نحو غرناطة، فظهرت خيانة جديدة من أبى عبدالله محمد الثالث عشر المعروف بـ«الزغل» لابن أخيه الملك أبى عبدالله الصغير طمعاً فى الملك، فكان سبباً فى إضعاف المملكة وجعلها فريسة لمملكتى قشتالة وأرجون، لكن جرت الرياح بما لم تشتهيه السفن، فأهل غرناطة له كارهون وباسم ابن أخيه يهتفون، فما كان منه إلا أن أخذ أمواله وحشمه وخدمه متوجهاً إلى المغرب ليعيش عيشة هنية بما أخذه معه من مال وجوار وخدم، لكن حاكم فاس سرعان ما ألقى القبض عليه وجرده من كل ما يملك، فسملت عيناه وألقى به فى السجن ثم أطلق سراحه بعد ذلك، فعاش متسولاً منبوذاً حتى مات، وهو ما أكده الدكتور أبو اليسر رشيد كهوس فى بحثه الذى حمل عنوان «عوامل سقوط الأندلس.. دراسة تحت مجهر السنن الاجتماعية».

واشتد الحصار على غرناطة واستسلم الملك الصغير ومن معه من قادة الجيش وعلماء السوء إلا وزيره موسى الشهم، فكان استشهاد موسى بن أبى غسان وتسليم الملك الصغير غرناطة للملكين «فرناندو الخامس» و«إيزابيلا»، إيذاناً بانتهاء عصر حكم المسلمين فى غرناطة، وبسقوطها ينتهى حكم المسلمين بالأندلس.

أعطى أبو عبدالله محمد الثانى عشر الموافقة بالتسليم، ولم ينسَ أن يرسل إليهما بعضاً من الهدايا الخاصة، وبعد التسليم بأيام يدخل الملكان فى خيلاء قصر الحمراء الكبير ومعهما الرهبان، وفى أول عمل رسمى يقومون بتعليق صليب فضى كبير فوق برج القصر الأعلى، ويُعلن من فوق هذا البرج أن غرناطة أصبحت تابعة للملكين الكاثوليكيين، وأن حكم المسلمين قد انتهى من بلاد الأندلس.

خرج آخر ملوك المسلمين أبو عبدالله محمد بن الأحمر الصغير من القصر الملكى فى نكسة كبيرة وفى ذل وصغار، يسير بعيداً فى اتجاه بلدة «أندرش»، حتى وصل إلى ربوة عالية تُطل على قصر الحمراء يتطلع منها إليه، وإلى ذاك المجد الذى قد ولَّى، وبحزن وأسى قد تبدّى عليه لم يستطع فيه الصغير أن يتمالك نفسه، انطلق يبكى حتى بللت دموعه لحيته، حتى قالت له أمه «عائشة الحرة»: أجل، فلتبكِ كالنساء مُلْكاً لم تستطع أن تدافع عنه كالرجال. لم تنته الماساه وللحديث بقية إن شاء الله.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

طارق مصطفى يحذر لاعبي البنك الأهلي من انتفاضة المصري بعد رباعية سيراميكا

مالديف مصر.. مصيف مطروح والساحل الشمالى فى انتظار عشاقه.. شواطئ خلابة وطبيعة بكر تجدد النشاط وتخفف ضغوط الحياة.. شواطئ القرى السياحية والكورنيش الجديد والأبيض واللاجون وأم الرخَم الأكثر خصوصية وهدوءًا.. صور

سيناريوهات تنتظر سفاح التجمع أمام النقض بعد تحديد جلسة الطعن على حكم إعدامه

القصة الكاملة لواقعة سرقة منزل الدكتورة نوال الدجوى من البداية للنهاية

بالأسماء.. قائمة ضيوف شرف فيلم المشروع x بطولة النجم كريم عبد العزيز


هبة مجدي بعد تكريمها من السيدة انتصار السيسي: فرحت من قلبى وأهم تكريم فى حياتى

رئيس الحكومة لـ"اليوم السابع": لأول مرة سيتم وضع الموازنة لـ3 سنوات مقبلة

شات جى بى تى يقدم إجابات منطقية لأسئلتنا اليومية.. حلول لمكان فردة الشراب الضائعة.. اقتراحات لتحضير الغداء.. نصائح للإجابة على تساؤل ليه المرتب بيخلص فى أول الشهر؟.. ولو عاوز تخلص التارجت اعرف chat gpt قال إيه

جلسة بين الزمالك ومحمد السيد لتجديد عقده.. وموقفه من العودة للفريق الأول

ترامب يدافع عن أصحاب البشرة البيضاء بجنوب أفريقيا.. وبريتوريا تنفى ادعاءاته


رئيس الوزراء: شركة آتون ريسورسز أعلنت عن كشف منجم جديد للذهب فى مصر

شاهد.. لحظة إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسى يضم سفير مصر.. فيديو وصور

"أصحابه حاولوا ينقذوه وفشلوا".. غرق طالب بالمرحلة الإعدادية فى النيل بدسوق

الزمالك يعلن قبول اعتذار عادل حسين عن تدريب فريق الكرة النسائية

بعد حذفه بيان الانفصال.. مها الصغير تحذف بوست ردها على أحمد السقا

الخارجية تدين إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسى دولى بينهم سفير مصر

فى رسالة إلى المجلس الأحمر .. كولر ينفى الاتفاق مع الأهلى حول الشرط الجزائى

أحمد السقا يحذف بيان انفصاله عن مها الصغير بعد انتقاده بسبب الصياغة

إنهاء إجراءات الإفراج عن المخرج عمر زهران بعد قضائه نصف المدة

البحوث الفلكية تكشف موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى