ما الفارق بين الجيشين المصرى والتركى؟

يوسف أيوب
يوسف أيوب
بقلم - يوسف أيوب
فارق كبير بين جيش يحظى بثقة شعبه، وحينما نزل مرتين إلى الشارع تم استقباله بترحاب شديد، وجيش آخر أمر رئيس الدولة بتعرية جنوده وضباطه فى الشوارع، الأول هو الجيش المصرى العظيم الذى انحاز لإرداة المصريين وحمى مصر من الجماعة الإرهابية، والثانى هو الجيش التركى الذى عراه رجب طيب أرودغان وجعل قياداته مشتتة ما بين الاعتقال والتسريح.

فى شوارع أنقرة وإسطنبول تم تعرية الضباط والجنود من جانب الشرطة التركية التى تدين بالولاء لأردوغان، وبثت كل وسائل الإعلام التركية صوراً وفيديوهات تظهر الإهانة التى تعرض لها الجيش التركى على يد حكومة أردوغان منذ إفشال تحركات عدد من قيادات الجيش ضد الحكومة الجمعة قبل الماضية، ولم يكتفِ أردوغان بذلك وإنما ظهر فى مؤتمراته ليصب غضبه على الجيش التركى، مرة يصفه بالدواعش، وبعدها يقول إنه سيطهر الجيش من الإرهابيين، وبعد ذلك يعلن عن خططه لتفكيك الجيش، وكانت البداية بتحويل تبعية قوات الدرك التى توازى قوات حرس الحدود، من الجيش إلى الشرطة التركية، ولا يعلم أحد ماذا ستكون الخطوة التالية، فلأول مرة فى التاريخ نجد رئيس يقف معادياً لجيشه الذى من المفترض أن يدعمه ويكون أو من يدافع عنه ويقف خلفه، حتى وإن حاول بعض قيادات هذا الجيش الانقلاب عليه، فالرد على الانقلاب يكون بالبحث عن المشاكل والعمل على حلها، وليس حل الجيش كله بعد «تشليح» قياداته فى الشوارع.

أما فى القاهرة فالصورة كانت مختلفة تماماً، فرئيس مصر يقف وسط أبناء القوات المسلحة محاطاً بهم، فى تخريج دفعات جديدة من الكليات العسكرية، مصنع الرجال، ليؤكد للجميع فى الداخل والخارج أن الترابط بين جيش مصر وشعبها مستمر إلى يوم الدين، وأن جيش مصر، كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسى نموذجاً للمؤسسة الوطنية.

فى مصر هناك رباط مقدس يربط بين الجيش والشعب، لا يستطع أحد أن يكسره، حاول الإخوان كثيراً لكنهم فشلوا، كما فشلت التدخلات الخارجية عبر أذرعها فى الداخل فى أن تكسر الجيش المصرى وإرادته، بل زادته صلابة وقوة، واليوم تعطى قواتنا المسلحة درساً جديداً فى تلاحمها مع القيادة السياسية للدولة والشعب المصرى، سواء فى الدفاع عن مصر وأمنها القومى وفى مواجهة الجماعات الإرهابية، وأيضاً فى المساهمة فى حركة التنمية التى انطلقت فى كل ربوع مصر.

بالتأكيد فإن الترابط بين الجيش المصرى والشعب والقيادة السياسية أربك حسابات الكثيرين، ممن حاولوا بشتى الطرق توتير هذه العلاقة لكنهم فشلوا.

العلاقة التى تربط الجيش بالشعب المصرى تظل نموذجاً يحتذى به فى العالم كله، وتزداد أهمية هذه العلاقة بالنظر لما حدث للجيش التركى على يد القيادة السياسية هناك التى لا تؤمن بأهمية وجود جيش يحمى الدولة، لأنها قيادة تربت على فكر الميليشيات والجماعات، ولا تؤمن بالدولة الحديثة.

الفارق بين مصر وتركيا كبير، ويكمن أساساً فى عقيدة الجيشين وتوجه القيادة السياسية للدولتين، فى مصر عقيدة الجيش المصرى واضحة ولا تنحاز لفصيل سياسى وإنما تنحاز للدولة المصرية، أما القيادة السياسية، فهى تؤمن بأهمية الجيش ودوره فى الزود عن الدولة المصرية، لذلك يحظى الجيش بأهمية خاصة لدى القيادة السياسية المصرية، عكس من يقبعون على السلطة فى تركيا، ممن يحلمون باليوم الذى يدمرون فيه الجيش التركى ليعيدوا تشكيله من جديد بفكر الميليشيات التى تدين بالولاء لشخص وليس للدولة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة للعام 2025/2026.. قبول 2757 طالبا بعد اختبارات دقيقة بأحدث التقنيات.. 48 ألف متقدم والنتيجة تعتمد على الشفافية.. اختيار عناصر نسائية وخريجى الحقوق

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام


تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

5 آلاف إثيوبي ملزمون بمغادرة أمريكا خلال 60 يوما.. ما السبب؟


قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

قبول 800 طالب من الحاصلين على الثانوية بأكاديمية الشرطة

ألمانيا تحبط هجوما إرهابيا على سوق عيد الميلاد واعتقال 5 أشخاص

تفاصيل عرض المليون دولار من برشلونة لضم حمزة عبد الكريم وموقف الأهلي

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

الصفقة المجانية سر غضب الأهلى من برشلونة فى صفقة حمزة عبد الكريم

حكام مصر الستة يتوجهون إلى المغرب للمشاركة فى أمم أفريقيا

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

عمر مرموش فى اختبار صعب مع مان سيتي أمام كريستال بالاس قبل أمم أفريقيا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى