الحل الأوروبى.. حصار بحرى وجوى لأنقرة

كريم عبدالسلام
كريم عبدالسلام
بقلم - كريم عبدالسلام
إلى متى تراقب أوروبا مساعى أردوغان نحو الاستبداد وتدشين دولة الفرد فى قلب أوروبا دون أن تبدى أى رد فعل؟ إلى متى يعجز العقل الأوروبى عن التعامل مع أنقرة بوصفها حاضنة التطرف والإرهاب؟

أردوغان يمارس عمليات التصفية والإعدام خارج القانون، من خلال أعضاء حزبه المتطرفين والمسلحين، تجاه خصومه السياسيين، وأوروبا لا تحرك ساكنا رغم خطورة تلك الممارسات على الاتحاد الأوروبى بأسره، كما يسعى السلطان العثمانى المزيف تحت سمع وبصر القادة الأوروبيين، إلى تقويض المؤسسات فى الدولة التركية، وأولها المؤسسة العسكرية والقضاء وتطهير المصالح الحكومية وقصرها على الموالين مباشرة له ولحزبه، مع إنشاء كيانات مسلحة موازية للكيانات الرسمية على غرار التنظيم الخاص للإخوان فى مصر، يكون دورها النزول للشوارع وحماية السلطة بالقوة أو حمايته هو شخصيا بالقوة إذا لزم الأمر، لأنه يسعى باختصار إلى الانقلاب المباشر على كل مرتكزات الدولة وإعلان تركيا جديدة تقوم على حكم الفرد.

الخوف الأوروبى من المهاجرين العرب يفوق الاهتمام بأية قضية أخرى، والحكومات الأوروبية مستعدة لابتلاع إعلان أردوغان الملكية وتنصيب نفسه ملكا متوجا مدى الحياة، ودفع رشوة مالية كبيرة، مقابل أن يحتوى المهاجرين العرب، وأن يبقيهم على الأراضى التركية. نعم سينجح أردوغان فى الهيمنة والاستبداد واحتكار السلطات وتقويض المعارضة وتكميم أفواه الكتاب والصحفيين، كما سينجح فى فرض سياسات الخوف والتخويف من الأكراد والأقليات، الأمر الذى قد يدفعه مع رد الفعل الكردى، لاستخدام العنف المفرط والدخول فى حرب مفتوحة مع الأكراد، ليس فى تركيا فقط، ولكن فى العراق وسوريا، لكن هل تنجح تلك السياسات الاستبدادية فى الإبقاء عليه، طويلا فى سدة الحكم، أم إنها نفسها التى ستعجل بسقوطه؟!

أردوغان يعرف أن الدول الأوروبية الكبرى لا تستطيع اتخاذ إجراءات عقابية مؤثرة، وهو يهدد بين الحين والآخر بفتح الحدود التركية أمام مئات الآلاف من اللاجئين العرب ليزحفوا إلى المدن الأوروبية بما يعنى عمليا فتح الحدود التركية أمام مقاتلى داعش من العراق وسورية لاجتياح أوروبا، وارتكاب عشرات المجازر على غرار مجزرة نيس، الأمر الذى يمكن أن يدفع الدول الأوروبية لمعارك جانبية هائلة، ويكلفها مليارات الدولارات لميزانيات طوارئ أمنية لمواجهة الخطر الجديد، دون أن يخطر على بال الأوروبيين أن حصار تركيا يمكن أن يكون الحل، حصارها بحريا ومقاطعة مطاراتها، إلى أن يتم تسليم كل الذئاب الإرهابية المقيمة على أراضيها.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رحلة بلا عودة.. تفاصيل اللحظات الأخيرة لغطاسى ميناء السخنة فى السويس

موعد مباراة بيراميدز وصن داونز اليوم السبت فى نهائى دوري أبطال أفريقيا

خطاب المحكمة الرياضية لاستبعاد الشق المستعجل بشكوى بيراميدز

موجة شديدة الحرارة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم السبت 24 مايو 2025 فى مصر

مستشار رئيس الوزراء يرد على شائعات تصدير المانجو


نابولي يتوج رسميا بلقب الدورى الإيطالى للمرة الرابعة تاريخيا.. فيديو

7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم الجمعة 23 – 5 – 2025

كارول سماحة برفقة ابنتها تالا: أكون لك الأمان والسند والحضن الدافى لآخر لحظة من عمرى

حلمى طولان يكشف سبب التراجع عن تعيين حسام البدرى مدربا للمنتخب فى كأس العرب

رضا البحراوى يقدم مع تامر حسنى فى حفله أغنية "المقص" لفيلم ريستارت


تكريم خاص لثلاثي اليد بالأهلي بعد نهاية مشوارهم مع الفريق

رئيس أركان جيش الاحتلال يستدعى زينى للاستفسار عن اتصالاته بنتنياهو دون علمه

وزير الأوقاف يشيد بموقف إمام مسجد بقرية صبيح بالشرقية لإنقاذه حياة مصلٍ

قلعة الجلابيب.. الماضى والحاضر يتعانقان فى كرداسة.. قرية على أطراف الجيزة تخوض معركة يومية دفاعا عن هوية الأزياء المصرية.. ولملاحقة الهوية وحراسة الذاكرة أستاذة عمارة إسلامية تخوض رحلة علمية لتوثيق التراث

مسرحية فلاش باك على مسرح المركز الثقافي الإسباني.. الأحد

المحكمة الرياضية الدولية تتسلم رد الزمالك بشأن أزمة مباراة القمة

الرمادى: الزمالك يحتاج إلى بطولة هذا الموسم والجهاز الطبي برىء من الإصابات

سكاى سبورت: لولا محمد صلاح ما فاز ليفربول بلقب الدورى الإنجليزي

ضبط سائق سيارة نقل محملة بأحجار ضخمة دون غطاء بالإسكندرية.. فيديو

مصرع شخصين وإصابة 13 آخرين فى حادث تصادم بصحراوى البحيرة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى