الملك فاروق الذى يحنّون له «1»

سعيد الشحات
سعيد الشحات
بقلم: سعيد الشحات
السؤال يتجدد كل عام فى ذكرى الثورة، ومن الطبيعى أن تجد المتضررون من الثورة فى الخندق الذى يهاجمها ويكرهها كراهية التحريم، لكن ليس من الطبيعى أن تجد شخصا ارتقى علميا ووظيفيا وأدبيا بسببها ثم يقف فى نفس خندق كارهيها، لا يقف فى خندق الناقد المحب المنتمى إلى أهدافها الوطنية النبيلة، وإنما يختار الضد لها وكأن هذه الثورة حرمته من الباشوية والثراء الذى كان ينتظره.

أسوأ ما فى هذه الحالة أن معظم أصحابها يقفون على أرضية معرفية شديدة السطحية، لا تجدهم مثلا يتحدثون باحترام عن متغيرات جوهرية طرأت فى العالم كله، وبالتالى لا يمكن استنساخ تجربة تاريخية مضت، يجهلون فى حديثهم أن ثورة 23 يوليو جاءت كاستجابة طبيعية لتحديات مطروحة وقتئذ حيث وصلت المرحلة التى سبقتها إلى انسداد سياسى واجتماعى شامل كان لابد من كسره، وخير دليل على ذلك هتافات المظاهرات: «أين الكساء يا ملك النساء» فى دلالة على فجور فاروق وفساده، وحرمان الفقراء حتى من الملبس الطبيعى.

المصيبة أنه مع تباعد الأيام لم تعد الحقائق والوقائع التاريخية الدامغة هى الأساس فى تبنى الموقف الصحيح فى هذه القضية، خاصة للأجيال التى لم تعاصر المرحلتين، مرحلة الملكية ومرحلة ثورة 23 يوليو، نجد مثلا آراء تتشكل لمجرد صور يتم نشرها عن بعض شوارع القاهرة الخالية النظيفة فى الأربعينيات والثلاثينيات من القرن الماضى، وكأن هذه الشوارع هى كل مصر، وفى المقابل لا يتم الالتفات إلى صور قرى مصر التى كانت تعج بالفقر والمرض، ويسير فيها الحفاة.

يتحدثون مثلا عن ديمقراطية ويتجاهلون أنها كانت ديمقراطية «الكيلو متر مربع» والتعبير هنا للكاتب الكبير محمود عوض، ويقصد به أن المتحكمين فى اللعبة السياسية كانوا يتجاورون بدءا من القصر الملكى فى عابدين ثم السفارة الإنجليزية فى جاردن سيتى كسفارة احتلال لمصر.

يتجاهلون مثلا فى أحاديثهم عن هذه المرحلة أنها هى التى شهدت أكبر نكبات عروبتنا وهى تأسيس دولة إسرائيل فى 15 مايو 1948، وهناك الكثير مما يقال، وما كنت أود التعرض له فأمامنا من معارك الحاضر ما يكفى، لكن أمام تزييف التاريخ سأتوقف غدًا أمام الملك فاروق الذى يحن له البعض.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إنفوجراف.. إعلان مسابقة معلمى الحصة فى يونيو ورفع سن التقدم لـ 45 عاما

فتح القيد للموسم الجديد 2 يونيو للأهلى بسبب فيفا و11يونيو للأندية بعد نهاية الكأس

البنك يستهدف المربع الذهبى من مواجهة الأهلي في الدوري

كم يبلغ ثمن قلم "مونت بلانك" هدية تميم لترامب؟

مستشفى الزمالك .. شحاتة ومنسى وبنتايج ينضمون لقائمة المصابين


ليلة من اللهب على ضفاف النيل.. تفاصيل حريق منتصف الليل على كورنيش المنيل

انطلاق مباريات الجولة السابعة من مرحلة حسم دوري nile غداً

فى ختام جولته الخليجية.. ترامب يلتقى محمد بن زايد اليوم فى الإمارات

10 محطات رئيسية لقطار مشروع قانون الإيجار القديم.. ينطلق بحكم تاريخى من المحكمة الدستورية.. الحكومة تتقدم لمجلس النواب بمشروع قانون.. المجلس يجرى حوارا مجتمعيا.. ويوجه رسائل طمأنة: لن ننحاز للمالك أو المستأجر

لقاءات الكؤوس الأفريقية لليد اليوم.. الزمالك أمام بطل الكونغو والأهلى مع ريد ستار


قرار هام من وزير التربية والتعليم لمعلمى الحصة بعد قليل

رئيس حكومة إسبانيا يسعى لكسب حلفاء أوروبيين لإنهاء المذبحة الإسرائيلية فى غزة

طبيب الزمالك يقدم تقريرا شاملا عن حالة مصابى الأبيض

رئيس الوزراء يبدأ زيارة إلى منجم السكرى

السكة الحديد تشغل قطارات إضافية فى إجازة عيد الأضحى بداية الشهر القادم

أنجلينا إيخهورست تزور مشروع مترو الإسكندرية: ندعم مشروعات النقل المستدام فى مصر

بعد زلزال اليونان.. تعرف على الاستعدادات الدائمة لمركز السيطرة الموحد بالإسكندرية لمواجهة الأزمات والكوارث.. 1250 مُعدة هندسية تشمل الصرف الصحى ومياه الشرب والكهرباء.. و20 عربة إسعاف مجهزة لنقل الحالات

منتخب الشباب يواجه المغرب في نصف نهائي أمم أفريقيا تحت 20 سنة.. اليوم

الرئيس الإيرانى ردا على ترامب: لن نرضخ لأى متنمر

برشلونة يسعى لحسم لقب الدوري الإسباني أمام إسبانيول الليلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى