صالح المسعودى يكتب: رسالة إلى أم الأبطال

حفل تخريج من الكلية الحربية
حفل تخريج من الكلية الحربية
يجلس فى مكتبه ليراجع تفاصيل حفل تخريج دفعة جديدة من (الكلية الحربية) من خلال إعادة عرض الحفل فى (التلفاز)، لكنه يبحر فى عالم آخر بعيداً عما حوله فقد جال بخاطره ذكرى أمه (عليها من الله الرحمة والغفران) فيحاول أن يسيطر على مشاعره التى بدت تستدعى قطرات الدمع من مخزون فياض ولكنه يتمنى ألا يدخل عليه المكتب أحد من جنوده أو ضباطه حتى لا يشاهد أحد منهم تلك العبرات فهو قائد كبير والعمل العسكرى يتطلب السيطرة على المشاعر وكما نعلم جميعا ما لهذا العمل من هيبة ووقار

لكنه يجد نفسه ممسكاً بقلمه ثم يجلب ورقة من على مكتبه ليبدأ فى تفريغ رسالة من القلب ليس بها تنميق للكلمات فهو ليس أديب مخضرم ولا صحفى متمرس بل هو إنسان تخرج كلماته من القلب بدون ( رتوش ) ولا تصنع تجد طريقها لقلوب الناس فى سهولة ويسر فكما قيل ( ما خرج من القلب يستقر فى القلب ) ليبدأ فى كتابة رسالة إلى أمه يقول فيها
( رسالة إلى أمى الغالية أسال الله أن يرحمها ويسكنها فسيح جناته)
( فى مثل هذا اليوم من كل عام كنتى يا أغلى وأعز الناس تنتظرى حفل تخرج ( الكلية الحربية) أمام شاشات ( التليفزيون ) منذ الصباح الباكر حيث ( كنتى ) تعتبرى يوم التخرج للكلية عيداً للأسرة، وكان تفاعلك واهتمامك بمتابعة أدق تفاصيل التخرج ملفت للنظر وكأن تقييمك لأداء الطلبة فى الحفل وشعورك بأنهم جميعاً أبنائك يظهر فى دموعك التى تتساقط على وجنتيك أثناء تنفيذهم للعروض العسكرية وخوفك عليهم من أن يمسهم سوء أثناء العرض ممزوجة بالفرح والسعادة للخريجين داعية لهم بالتوفيق والسداد فى مهامهم الجسام نحو حماية هذا الوطن الحبيب الغالى
لكى وحدك أبعث إليك فى مرقدك الطاهر بكل الحب والامتنان والشكر الممزوج بالحزن على فراقك يا أعز ما فى حياتى، وبالنيابة عنكى ابعث تهنئتك لأحفادك خريجى الكليات العسكرية والشرطة ( سدد الله خطاكم لحماية ارض مصرنا الحبيبة تحت شعار (الواجب الشرف الوطن) ابنك المحب والمخلص لك ما حييت... )

عزيزى القارئ المحترم قد تكون كلمات الرسالة بسيطة فهى لم تنمق أو تعاد كتابتها أكثر من مرة لتخضع لعملية الفلترة بل هى كلمات تخرج من قلب محب كانت والدته تمثل له شيء عظيم فى حياته، ولكن ما لفت انتباهى هو ذاك الفيض الجميل من المشاعر النبيلة التى لم أكن أتوقع أن تصدر من شخص عسكرى فدائما ما ترتبط عندى العسكرية ( بالصرامة والقوة ) لكن أن تجد مثل تلك الأحاسيس الفياضة فهذا هو الشيء الجميل حقاً فى الأمر، ثم أننى أعتذر لصديقى أن أفشى سره ولكنى لم أتمالك زمام عقليتى الأدبية بأن أبوح بما رأيت وحجتى أننى لم أذكر اسمك.


Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

سنة دون مبرر.. غلق الوحدة السكنية يوجب إخلاءها فى قانون الإيجار القديم

تأكيدا لليوم السابع.. الزمالك ينهى أزمة مستحقات البرتغالى جوزيه جوميز بالتراضى

الشيبي رجل مباراة بيراميدز والإسماعيلي بدروي Nile

رسميا.. منتخب مصر يتأهل إلى ربع نهائى بطولة الأفروباسكت

ترامب: بوتين لن يسيطر على أوكرانيا فى وجودى


رقم قياسي لـ مصر في حضور الجماهير بمونديال ناشئي اليد رغم وداع البطولة.. صور

وزارة التعليم: تطبيق أعمال السنة على طلاب الثالث الإعدادى العام الدراسى 2028

رغم جاهزية اللاعب .. إمام عاشور خارج مباراة الأهلى وفاركو

بيكهام يعوض غياب ياسر إبراهيم في تشكيل الأهلي أمام فاركو

فيريرا : استيعاب اللاعبين سيستغرق وقتاً ولم يعجبنى الاحتفال بعد انتصار سيراميكا


فضيحة جديدة.. إعلامية من باراجواي تكشف المستور عن كاسياس

رنا سماحة وجابر جمال يتعاونان فى أغنية رومانسية جديدة بعنوان "هختار حبه"

سيول وأمطار غزيرة تضرب وادى الأربعين بسانت كاترين.. فيديو

وزير الاتصال الحكومى الأردنى: هرطقات "إسرائيل الكبرى" ستتحطم أمام صلابة العرب

وزير خارجية بريطانيا يبلغ عن نفسه بعد رحلة صيد مع نائب ترامب بسبب "سنارة"

عبور 21 شاحنة مساعدات إماراتية ضمن القافلة الـ15 للفلسطينيين بقطاع غزة

السجن المؤبد لأفراد تشكيل عصابى تخصص فى الاتجار بالمخدرات بالقناطر الخيرية

ضبط سائق سيارة فارهة حاول الهرب بعد ارتكابه حادثا مروريا بكوبرى أكتوبر.. فيديو

جوزيف عون: لبنان ليس مفلسا بل مسروقا ومشكلتنا تكمن بشكل كبير فى الفساد

الصحف العالمية اليوم: ترامب يتبنى لهجة مختلفة حول روسيا وبوتين قبل قمة ألاسكا.. حلفاء أمريكا يهددون بعدم شراء طائرات F-35.. ستارمر يستبدل 30 ألف جندي في كييف بـ"قوة طمأنة".. و856 حريق غابات في بريطانيا بـ2025

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى