لماذا سقطت الأندلس؟ «20»

عبد الفتاح عبد المنعم
عبد الفتاح عبد المنعم
عبدالفتاح عبدالمنعم
وإلى هذه اللحظة ما زال هذا التل- الذى وقف عليه الصغير- فى إسبانيا، وما زال الناس يذهبون إليه يتأمَّلون موضع هذا المَلِك الذى أضاع مُلكاً أسسه الأجداد، ويُعرف (هذا التل) بـ«زفرة العربى الأخيرة»، وهو بكاء أبى عبدالله محمد الصغير حين ترك ملكه.

ومن أخذ البلاد بغير جهد / يهون عليه تسليم البلاد
فكان سقوط الأندلس فى الثانى من شهر ربيع الأول سنة 897هـ– 2 من يناير سنة 1492م، وقد مر على سقوطها 538 سنة.

وهاجر بعدها أبو عبدالله الصغير إلى بلاد المغرب الأقصى، واستقر بفاس، وبنى بها قصوراً على طراز الأندلس، وكانت ذريته بعده يعدون من جملة الشحاذين.. إنها عاقبة الذل والخيانة. انطوت صفحة عظيمة من التاريخ، وانتهت حضارة وصلت إلى أوج ازدهارها، وخسر العالم حضارة الدين والدنيا فى الأندلس، وارتفعت راية النصرانية على أرضها، وغربت شمس حكم المسلمين هناك بسبب مخالفة سنن الله فى استمرار الأمم ورقيها، فأصبحت حضارة الأندلس حصيدا حصدته سنن التاريخ جزاء وفاقا.

إن وجود المتخاذلين والمنافقين والخائنين فى صف المجاهدين لا مناص منه، وكتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم مليئان بتحذيرنا من هذه العناصر المريضة، وواجب الأمة أن تأخذ حذرها منهم وإذا ظهر منهم ما يسوؤها وجب أن تطهر صفوفنا منهم حتى لا يكونوا منفذاً للهزيمة والوبال.

وفى فترات ضعف الأندلس إلى سقوطها كان من أسباب ذلك كثرة الخيانات والتخاذل، فهذا الإمام أبوالوليد الباجى- رحمه الله- يدعو ملوك الطوائف إلى الوحدة لمواجهة الخطر النصرانى الذى يهدد وجود المسلمين فى الأندلس، لكنهم رغم ترحيبهم به وبدعوته تخاذلوا عن الدفاع عن حمى المسلمين؛ لأن حب الدنيا الذى تربع على عرش قلوبهم أصماهم وأعمى أبصارهم، وزادت النزاعات بينهم حتى وصلت إلى القتال، ما دفع بأعدائهم للتجرؤ عليهم واستباحة أراضيهم وأعراضهم، فهاجم «فردلند» مدينة بازو فقتل أهلها وانتهك أعراضها وأخذ الباقى أسرى فى سنة 449هـ، بل وصلت الخيانة ببعضهم إلى أن رأى إخوانه والعدو يحاصرهم لا يحرك ساكناً ويرفض نصرتهم ومساعدتهم، كما وقع لما راسل المظفر بالله أخاه المؤيد بالله، بل أرسل إلى كل دويلات الأندلس يطلب المدد وفك الحصار عن المسلمين، لكن للأسف لم يجبه أحد.

هكذا كان للخيانه دور رئيسى فى ضياع الأندلس وفى الغد نتواصل.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ريبيرو يستقر على قيادة كريم فؤاد للجبهة اليسري للأهلى أمام المحلة

"العش بديلا".. ثنائية بيكهام وداري تقود دفاع الأهلى أمام غزل المحلة

مان سيتي ضد توتنهام.. السيبرز يحافظ على تقدمه 2-0 حتى الدقيقة 75

صاحبة دعوى تعويض ضد الزمالك: تلقيت 1000 مكالمة سب وتنمر عقب نشر إعلان الدباغ

قبل انطلاق الجولة الرابعة.. 6 بطاقات حمراء و48 إنذاراً و 16 هدفاً في الأسبوع الثالث من الدوري.. كفة متوازنة بين الفوز والتعادل.. الزمالك يتقاسم الصدارة مع المصري في غياب الأهلي.. وبيراميدز يتعثر من جديد


محمد صلاح ضمن أفضل هدافى القرن الحادى والعشرين عالميًا.. ميسي يتصدر

سيدة تطالب بتعويض 20 مليون جنيه من الزمالك لظهور رقمها في إعلان "الدباغ"

الأهلى يستعد للإعلان عن تعيين أسامة هلال فى رئاسة لجنة التعاقدات

أخبار مصر.. التموين تطرح السكر بمنافذ المجمعات الاستهلاكية بعد تخفيض الأسعار

الأهلي يستعد لعقد "جمعية خاصة" 12 سبتمبر وإجراء الانتخابات في أكتوبر


دينا الشربيني تشارك روبي الغناء بحضور كريم محمود عبد العزيز وزوجته

الأهلي يتمسك باستمرار حميد حارس اليد بعد عرض ماجدبيرج الألماني

مستشفى الأهلى.. 6 لاعبين خارج الخدمة فى مباراة غزل المحلة بسبب الإصابة

مواعيد مباريات اليوم.. مان سيتي أمام توتنهام وليفانتى مع برشلونة

6 لقاءات قوية فى ختام الجولة الأولى لدورى المحترفين

الطقس اليوم.. ارتفاع طفيف ومؤقت فى درجات الحرارة والعظمى بالقاهرة 38 درجة

برامج التعليم المميزة طريقك لسوق العمل.. علوم عين شمس تنفرد بـ7 برامج جديدة بنظام الساعات المعتمدة.. برامج جيوفيزياء البترول والتكنولوچيا الحيوية التطبيقية وعلوم النانو وكيمياء البترول والغاز الأبرز

المصري يتصدر.. ترتيب دوري نايل قبل انطلاق الجولة الرابعة غدا

برشلونة يواجه ليفانتي لمواصلة الانتصارات فى الدوري الإسباني

هل تفلت هدير عبد الرازق من الحبس.. تعرف على موعد الحكم عليها

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى