حركة فتح تحذر إسرائيل من عواقب تهديد ليبرمان باغتيال أحد قادة الحركة

حذرت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح" من مغبة تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان ضمنيا بالمساس بحياة عضو لجنتها المركزية محمد المدنى المسئول عن التواصل مع المجتمع الإسرائيلى.

وأشارت حركة "فتح" فى بيان صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة اليوم (الثلاثاء) إلى أن ليبرمان "هدد ضمنيا بقتل القائد محمد المدني" وذلك خلال استجوابه فى "الكنيست" (البرلمان) الإسرائيلى أمس.
واعتبرت أن "تهديدات وزير حرب دولة الاحتلال الوجه الحقيقى لإرهاب الدولة الذى تمارسه حكومة الاحتلال، ومحاولة يائسة لمنع المجتمع الاسرائيلى من تلمس الحقيقة الفلسطينية من مصادرها الأصلية".

وقالت الحركة فى بيانها: وحذرت الحركة من أن أى مساس بعضو لجنتها المركزية محمد المدنى ستكون له نتائج وخيمة. وقالت "إن التهديد بقتل القادة السياسيين الفلسطينيين يزيد من تمسك شعبنا بقضيته العادلة". مضيفة أن محمد المدنى "صاحب التاريخ النضالى المشرف، ورفيق درب شهداء القضية وأسرى الحرية، باق على عهده وقسمه بالاستمرار فى خدمة القضية الفلسطينية والتضحية من أجل نصرتها حتى دحر الاحتلال وقيام دولة فلسطين وإطلاق حرية الأسرى وعودة اللاجئين".
واعتبرت أن أقوال ليبرمان فى الكنيست "تعكس رعب حكومة الاحتلال ممن يتحدى مفاهيمها اليمينية المتطرفة التى يمثل ليبرمان أحد رموزها".

وبحسب البيان: "أن هذه المفاهيم الناظمة لمواقف وسلوك ليبرمان تنعكس قمعا واغتيالات ميدانية، واعتقالات، ومحاكم صورية ظالمة، واحتجاز جثامين الشهداء، وتوسيع البناء الاستيطانى اللاشرعى اصلا، ومصادرة الاراضي، والاعتداءات على المقدسات الاسلامية والمسيحية، والحصار الاقتصادى والاجتماعي".

وأوضح "ان المدنى يرأس لجنة اقرتها منظمة التحرير الفلسطينية للتواصل مع المجتمع الاسرائيلي، وأن ليبرمان قد منعه من دخول أراضى العام 48، كما منع نشطاء السلام من لقائه فى رام الله".

وكان ليبرمان قد أمر فى 15 يونيو الماضى بسحب تصريح الدخول إلى إسرائيل من محمد المدنى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس "لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي" بدعوى قيامه بنشاط تآمرى ضد وحدة صف المجتمع الاسرائيلى ومحاولته دق اسفين بين شرائحه من خلال محاولاته اقامة أحزاب عربية واحزاب مشتركة للعرب ولليهود من اصول شرقية، كما اتهمه أيضا "بنشاط تحريضى فى صفوف مواطنى اسرائيل البدو فى النقب".