لماذا لا تمتلك 40 % من الشركات فى مصر حسابات مصرفية؟

نقود
نقود
كتب أحمد يعقوب
قالت مصادر مصرفية لـ"اليوم السابع"، إن تراجع نسبة الشركات التى تمتلك حسابات مصرفية فى مصر لأقل من 60% من الشركات لديها "حساب جارى أو توفير"، يرجع لعدة أسباب أبرزها تراجع الوعى المصرفى وبعد الشركات عن التعامل مع البنوك خوفًا من المتابعات الضريبية، إلى جانب تفضيل عدد من مؤسسات القطاع الخاص إلى الاحتفاظ بالسيولة النقدية "كاش" لسرعة إجراء التعاملات اليومية فى عقد الصفقات وغيرها.

وقال مسؤول بقطاع الخزانة بأحد البنوك الخاصة، إن إقرار قانون تحجيم تداول الكاش فى الاقتصاد المصرى خلال الفترة القادمة، يعمل على تراجع حجم النقدية ويشجع الشركات على فتح حسابات مصرفية بأنواعها المختلفة، وأيضًا القضاء على السوق الموازية للسلع، وإدماج القطاع غير الرسمى داخل منظومة التعامل الحكومية ونشاط التعاملات البنكية وتأخر الحكومة فى إقرار هذا القانون يعوق تلك الخطوات الإصلاحية فى الضرورية للاقتصاد المصرى، وسط أولويات اقتصادية أساسها إقرار هذا القانون بفائدة الكبيرة.

وأكد المصدر أن رفع الوعى المصرفى أو ما يسمى "الشمول المالى"، والذى يعنى توسيع قاعدة المتعاملين مع البنوك سواء من الأفراد أو الشركات، لرفع عدد من يمتلكون حسابات مصرفية والتى تسجل حاليًا نحو 12 مليون حساب إلى نحو 54 مليون حساب، مؤكدًا أن البنوك تقوم بحملات ترويجية لزيادة الوعى المصرفى وأهمية امتلاك حساب بنكى، نظرًا لمخاطر التعامل بالكاش، والذى يتعرض للسرقة أو الفقدان، إلى جانب دعم ثقافة التعامل فى المنظومة الرسمية للاقتصاد، والحد من التهرب الضريبى.

من جانبه قال مسؤول مصرفى، إن التوسع فى تطبيق نظم المدفوعات الإلكترونية وتكنولوجيا العمليات المصرفية، يعمل على اجتذاب الشركات للتعامل داخل منوظمة القطاع المصرفى، لافتًا إلى أن البنوك تعمل على تطوير آليات التعامل الحديث مع البنوك، عبر تطبيقات المحمول والإنترنت، وهو ما يسهل تعاملات الشركات مع البنوك، وبين الشركات وبعضها البعض، وهو بالفعل مع يعمل على زيادة عدد الشركات التى تتعامل حاليًا مع البنوك بامتلاك حسابات مصرفية بأنواعها المختلفة.

وأكد المصدر أن المبادرات التى تقوم بها مؤسسات فى الدولة متمثلة فى البنك المركزى المصرى واتحاد بنوك مصر واتحاد الصناعات المصرية، بدعم مفهوم الاقتصاد "اللانقدى"، وتقليل التعامل بالكاش، ودعم مفهوم الشمول المالى وتوسيع قاعدة المتعاملين مع البنوك من المؤسسات والشركات والأفراد، يعمل على تقليل حجم الاقتصاد غير الرسمى، والذى يصل إلى نفس حجم الاقتصاد الرسمى، بنحو 3 تريليون جنيه لكل منهما، ودعم التعاملات غير الرسمية والحد من ظاهرة التهرب الضريبى مما يعزز إيرادات الموازنة العاملة للدولة، ويقلص عجز الموازنة العالمة للدولة والذى يصل إلى نحو 309 مليارات جنيه.

وتابع المصدر، أن البنوك لديها فوائض أموال تحتاج إلى التوظيف بضخ التمويلات إلى الشركات والقطاع الخاص، مما يتطلب خطة متكاملة للوصول إلى الشركات التى لا تتعامل مع البنوك العاملة فى السوق المحلية والبالغ عددها 38 مصرفًا، نظرًا لأن تلك الشركات سوف تحصل على تمويلات لتوسعة الأنشطة التجارية والصناعية القائمة لديها.

ووفقًا لاتحاد المصارف العربية، فإن الشمول المالى يمثل بعدًا هامًا فى استراتيجية التنمية الشاملة والمستدامة لما له من أثر فى تحسين فرص النمو والاستقرار المالى والاجتماعى، وقد تبنت مجموعة العشرين الشمول المالى كأحد المحاور الرئيسية فى أجندة التنمية الاقتصادية والمالية، كما حدد البنك الدولى هدفًا طموحًا يتمثل فى تعميم الخدمات المالية للجميع بحلول عام 2020 لدورها الفعال فى محاربة الفقر والبطالة على مستوى العالم .

وتشير الاحصائيات الدولية لعام 2014 أنه مازال هناك نحو 2 مليار نسمة من سكان العالم البالغين لا يحصلون على الخدمات المالية، على الرغم من زيادة المتوسط العالمى لنسبة البالغين الذين يمتلكون حسابات مصرفية إلى %62 مقابل 51 %عام 2011 وذلك وفقاً للمؤشر العالمى لتعميم الخدمات المالية.

وقد ساهم التطور الهائل والسريع فى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى ظهور العديد من الخدمات المالية ونماذج الأعمال المبتكرة كالخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول والخدمات المصرفية بدون فروع بنكية، وكذلك فى تحسين فرص وصولها للأفراد وتعزيز الشمول المالى، حيث تقلصت العديد من القيود التى تعوق إمكانية الحصول على الخدمات المالية بفضل تلك الخدمات المبتكرة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

المتهمان بسرقة الشقق: بنسرقها بأسلوب التسلق

قطار الثانوية العامة يصل محطته الأخيرة.. الطلاب يؤدون غدًا امتحان الأحياء والإحصاء والرياضيات التطبيقية.. و"التعليم" توجه بتدقيق البيانات بورقة الإجابة.. وتطمئن طلبة علمى بتسليمهم مفاهيم اختبار الأحياء باللجان

انتظام صرف معاشات شهر يوليو بالزيادة الجديدة 15%

بالأرقام.. حصاد ماريسكا مع تشيلسى بعد التأهل لنهائى كأس العالم للأندية

منة القيعى بين "يا بخته" مع الهضبة و"كلام فارغ" مع أصالة


قمة إفريقية أمريكية مصغرة.. ترامب يستضيف قادة 5 دول أفارقة فى البيت الأبيض.. واهتمام متزايد لواشنطن بمنطقة الساحل الإفريقى.. وقانون النمو والفرص مطروح للنقاش.. والأولويات هى الحد من التطرف والهجرة غير الشرعية

محمد صلاح يزين قائمة الأكثر موهبة في تاريخ ليفربول

موعد نهائى كأس العالم للأندية 2025 بعد تأهل تشيلسى على حساب فلوميننسى

لو ناوى تنزل الصعيد.. اعرف مواعيد القطارات اليوم الأربعاء 9-7-2025

شرط واحد يفصل كالوشا عن مغادرة إنبي فى انتقالات الصيف


الجبهة الوطنية: القائمة الوطنية تضم كوادر وكفاءات تثرى مجلس الشيوخ القادم

عودة ناشئى اليد للتدريبات عقب انتهاء دورة السويد استعدادا للمونديال

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

كيف أنقذت مصر نفسها من كارثة بيولوجية بعد إحباط تهريب 300 كائن حى نادر فى مطار القاهرة؟.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراض وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصال لها.. وتسبب خسائر فى الثروة الحيوانية

الاهلى يستقر على تمديد وتعديل عقد أليو ديانج في معسكر تونس

أحمد نادر جلال: السقا أبهرنى فى الكوميدى فى "أحمد وأحمد"

بطل من الحماية المدنية.. قطع إجازته ليخمد حريق سنترال رمسيس ..صور وفيديو

استمرار التسجيل فى مسابقة دولة التلاوة عبر منصة وزارة الأوقاف حتى 8 أغسطس.. فيديو

المصرية للاتصالات: لا نتنصل من مسؤولية حريق سنترال رمسيس والخطط عجلت عودة الخدمة

اليد يكلف مؤمن صفا بالإشراف علي خطة إعداد منتخب سيدات اليد إلي بطولة العالم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى