طه عمر محمد يكتب: الأسعار وسُعار الدولار !!

الدولار
الدولار
مشكلة الدولار وجع فى رأس المصريين فى الداخل والخارج، فمنذ فترة ليست بالقصيرة هناك حالة من عدم الاستقرار، فإذا ارتفع الدولار ارتفعت معه كافة الأسعار، من الذهب إلى الخيار، فهل نضبت الأفكار التى تجعلنا نسيطر عليه ونكبح جماحه؟! فحائزى الدولار لن يفرطوا فيه بسهولة طمعاً فى المزيد من الفائدة وحتى حائزى الجنيه اتجهوا إلى (الدولرة) باعتبارها ملاذا آمنا وربحا يتزايد، وتصريحات المسئولين تزيد المشكلة تفاقماً ولم تكن على قدر الحدث، وتفتقد للمنطق والواقع، فلا يعقل والدولار يقترب من ال13 جنيها نسمع من يقول إن الدولار سيعود إلى الأربعة جنيهات!! فكيف وإزاى؟! وما هى معطياته التى يستند عليها، وتدعوه للتفاؤل؟!.

كما أن الأسعار التى تعلن فى شريط الأخبار وعلى شاشات البنوك من أن سعر البيع والشراء أقل من 9 جنيهات تدعو للاستغراب! ومن يا ترى العاقل الذى يمكن أن يضحى بـ 4 جنيهات فرق فى السعر ويذهب للبيع فى البنوك؟!.

وبما أن البنك لن يجد دولارات ليشتريها بالسعر المعلن والمتدنى، فمن أين سيأتى بالدولارات التى سيبيعها؟! وحيث إنه ليس هناك بيع ولا شراء فلماذا الإعلان عن السعر أصلاً فى شريط الأخبار وصفحات الجرايد ونشرات الأخبار؟! حتى العرض الذى رفع الفائدة على الجنيه لـ 15% بشرط استبدال دولارات بسعر البنك لم تأت بنتيجة، لأنه ليس من المنطق أن يستبدل 1000 دولار بـ 8880 جنيها، ويحصل عليها بعد عام 10212بفائدة 15% فى حين أنه ممكن أن يبيعها اليوم بـ 12500جنيه ويودعها بفائدة 12%، فتصبح بعد عام 14000 جنيه أى بفارق 3788 جنيها!! فى نفس الوقت والتاريخ ولا سحر ولا شعوذة! وهل تاهت هذه الحسبة عن الخبراء أم أنهم يعتقدوا أن المودعين أغبياء ولا يجيدون الحساب؟!

الخبراء الاقتصاديون أصابوا الناس بالبلبلة وكل يدلو بدلوه فمنهم من يؤكد أن الدولار سيرتفع إلى أرقام فلكية، ومنهم من يؤكد أن الدولار سيهبط ويتكبد حائزوه خسائر كبيرة! ومنهم من يتهم جهات معينة وأشخاص بعينهم مللنا من تكرارهم أنهم وراء الأزمة!! ومنهم من يقترح إغلاق محلات الصرافة، وغيرها من الأفكار غير الواقعية، فقد عشنا أزمات الدولار قبل وبعد محلات الصرافة، ولن تختفى السوق السوداء إذا أغلقت محلات الصرافة، كما أن حكاية الناس اللى بتلم الدولارات من المصريين فى الخليج، لم أسمع عنها إلا على شاشات التليفزيون رغم عملى بالخليج منذ فترة طويلة ! قطعا مشكلة الدولار هى عرض لمرض يعانى منه الاقتصاد المصرى بزيادة فاتورة الاستيراد عن التصدير، فيجب أن نعمل على علاج المرض بإجراءات غير تقليدية قد لا تعجب المستفيدين من الأزمة ولا تروق لهم وسيحاربونها، أما ما يحدث حالياً ما هى إلا مسكنات منتهية الصلاحية لا تسمن ولا تغنى من جوع بل ربما تزيد المشكلة تفاقماً!!.

اللهم وفق المسئولين إلى القرار الصائب الذى يعيد للجنيه هيبته المفقودة، ويعيد الأسعار إلى سابق عهدها، فالمواطن لم يعد يتحمل المزيد!.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تداول أسئلة امتحان اللغة الإنجليزية للثانوية العامة.. والتعليم تحقق

الزمالك يبدأ إجراءات تأسيس شركة الكرة

خطة حسام حسن ونبيه والكاس على مائدة اتحاد الكرة فى اجتماع اليوم

65 مليون دولار تنعش خزائن الفرق العربية فى كأس العالم للأندية

مقترح فى الزمالك بعدم خوض الفريق تدريباته بميت عقبة.. اعرف السبب


الطقس اليوم.. ارتفاع بدرجات الحرارة والعظمى بالقاهرة 37 درجة والإسكندرية 31

المصري يخطط لإنشاء مشروعات استثمارية لتوفير موارد ثابتة للنادي

رسميا.. تحديد أولى مواجهات ربع نهائى كأس العالم للأندية 2025

ملخص وأهداف مباراة بنفيكا ضد تشيلسي في ثمن نهائي كأس العالم للأندية

وزارة التعليم تواصل تصحيح امتحان اللغة العربية للثانوية العامة 2025


باريس سان جيرمان وإنتر ميامي فى مواجهة نارية بمونديال الأندية

محمد فضل شاكر يغنى لوالده ويدعو له بالفرج فى حفله بمهرجان موازين

منتخب إنجلترا يتوج بلقب بطل أمم أوروبا للشباب بثلاثية ضد ألمانيا.. فيديو

معلومات بشأن عصابة استولت على بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني

شاهد صورة سائق النقل المتسبب فى حادث الطريق الإقليمى ومصرع 19 حالة

مصرع 3 فتيات وشاب فى انقلاب مركب صغير داخل نهر النيل بالمنيا

كريم محمود عبد العزيز وشقيقه وزوجته يصلون العرض الخاص لمملكة الحرير

الأهلى يرفض مناقشة أى عروض لرحيل زيزو بعد اهتمام قطبى تركيا بضمه

فات الميعاد الحلقة 12.. مشاجرة بين يوسف وائل نور ومحمد على رزق بسبب العفش

تحذير عاجل من هيئة الأرصاد الجوية لسكان هذه المحافظات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى