عبدالناصر ورجال الدولة والنخبة الملكية

أكرم القصاص
أكرم القصاص
بقلم - أكرم القصاص
هناك رؤيتان عن الفترة الملكية السابقة لثورة يوليو، مؤيدوها يصورونها جنة وحديث عن قوة العملة والتحضر، ومن مؤيدى ثورة 23 يوليو من ينفون ذلك ولايرون غير الظلم والفقر والحفاء. كلا الصورتين ناقصة، لم تكن مصر الملكية خالية تماما من تطورات سياسية وتعليمية دفعت بأبناء الطبقات المتوسطة بل والدنيا للمقدمة، بعد ثورة 1919 ودستور 1923، ترصدها أعمال نجيب محفوظ خاصة فترة ما بين الحربين فى الثلاثية، وبداية ونهاية والقاهرة الجديدة، حيث المتعلمون والأزمات الاقتصادية.

كان طه حسين نفسه ابن فلاح بسيط وصل للجامعة المصرية، ثم بعثة السوربون وعاد ليصبح وزيرا يكافح لإقرار مجانية التعليم الإلزامى فى حكومة الوفد، وساهمت حكومات الوفد فى توسيع تعليم أبناء الطبقة الوسطى ومنها الضباط الأحرار فقد كان جمال عبدالناصر وأنور السادات ابنى موظفين، وكان المتعلمون من أبناء الطبقة الوسطى هم من حملوا مطالب التغيير والأفكار الثورية وانخرطوا فى السياسة، وبعد الثورة عندما بدأ عبدالناصر فى بناء العمل السياسى والتنفيذى وجد أمامه نخبة من المتعلمين والعائدين من بعثات بالخارج، وربما تكون مفارقة أن أبرز أعضاء النخب السياسية والوزارية فى الخمسينيات والستينيات وحتى السبعينيات، من أكاديميين تعلموا فى الأربعينيات وسافروا لبعثات بالخارج وكانوا روافد عبدالناصر فى بناء القاعدة الصناعية والتنمية.

مثلا الدكتور عزيز صدقى أهم وزراء الصناعة فى عهد عبدالناصر تخرج من كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1944 وحصل على الدكتوراه فى التخطيط والتصنيع من جامعة هارفارد الأمريكية عام 1950، وصدقى سليمان أبو الصناعة ومؤسس صناعات الحديد والصلب، والقطارات، والصناعات الحربية والتعدين، حصل على بكالوريوس هندسة 1939، ومصطفى خليل الذى تولى وزارات المواصلات والكهرباء والطاقة، والإسكان، والخارجية ورئاسة الوزراء. تخرج من كلية الهندسة 1941، وحصل على الدكتوراه، من جامعة «إلينوى» الأمريكية 1951. ومن الدبلوماسيين والسياسيين الكبار محمود رياض وزير الخارجية وثالث أمين عام للجامعة العربية تخرج فى الكلية الحربية عام 1936، وكان عضوا فى وفود مصر الدبلوماسية منذ عام 1949.. نفس الأمر بالنسبة لأسماء مثل محمود فوزى وزير الخارجية ورئيس الوزراء وبطرس غالى، وإسماعيل فهمى، وأغلب رجال الدولة فى فترتى عبدالناصر والسادات.

لقد قامت الثورة وعبدالناصر فى الرابعة والثلاثين، واستفاد بشباب متفوق عائد من بعثات، منحهم الفرصة لصياغة وتحقيق برنامج اقتصادى واجتماعى. لم تكن فترة الملكية جرداء، كانت هناك سينما، وأسس طلعت حرب بنك مصر، وشركات مصر للغزل والنسيج وللطيران، والتأمين قبل أن يرحل عام 1941 ووضع أسس الاستقلال الاقتصادى، وهى قصة أخرى.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الرئيس السيسي يوجه بالعمل المستمر للتوسع فى رقعة الأراضى الزراعية

يسرا تنتهى من بروفات فيلم الست لما تمهيدًا لبدء تصوير دورها.. صور

كيف يفكر الأهلي في تدعيم خط الدفاع قبل كأس العالم للأندية؟

سيراميكا يفعل بند شراء إسلام عيسى وفخرى لاكاى من بيراميدز

الحكومة: الامتحانات مستمرة وفق مواعيدها خلال إجازة عيد الأضحى


مجلس الوزراء: إجازة عيد الأضحى من الخميس 5 يونيو حتى الإثنين

الصحف العالمية: ترك إيلون ماسك منصبه فى "كفاءة الحكومة"يمثل نهاية لمرحلة مضطربة..السلطات البريطانية تحقق في حريق متعمد بمنزل الأميرة ديانا..إيطاليا تُعرب عن غضبها من أجل شهداء غزة: هؤلاء الأبرياء يهينون ضمائرنا

استشهاد وكيل إدارة المرور فى حادث مرورى بطريق وادى النطرون العلمين

فيلم المشروع X يحقق 32 مليون جنيه خلال 8 أيام عرض بالسينمات

وفاة اد جيل صاحب شخصية الدمية الشريرة تشاكي


ريفيرو يبدأ مهمته بشكل رسمي مع الأهلي السبت

ياسر حمد ..118 دقيقة تسببت في إيقاف قيد الزمالك

زيزو بين إشادة الأهلى وسخط جمهور الزمالك

صفقات الأهلي الجديدة تظهر اليوم في التتش تمهيداً لبدء الرحلة الحمراء

قطار العاصمة يمد التشغيل غدا لـ2.30 صباحا تزامنا مع حفل ضخم بالنهر الأخضر

أرقام مذهلة وانطباع رائع.. عمر مرموش "دينامو" مانشستر سيتي الجديد

محمد صلاح ضمن قائمة أفضل صناع الفرص في دوريات أوروبا

مسافر للصعيد.. إليك مواعيد القطارات المكيفة والروسى اليوم الخميس 29-5-2025

500 جنيه منحة إضافية من بيت الزكاة لمستحقى الإعانة بمناسبة عيد الأضحى

مشوار الزمالك وبيراميدز حتى الوصول لنهائى كأس مصر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى