لأول مرة.. قلق شعبى قطرى من تحركات الإخوان فى بلادهم.. شيوخ الدوحة يضعون كتب التربية للقواعد فى مصر.. عودة بعض المستبعدين للتردد على قطر.. وخبراء: يسيطرون على الأموال وربما ينقلبون على الأسرة الحاكمة

يوسف القرضاوى
يوسف القرضاوى
كتب أحمد عرفة
فيما يعد تغيراً استراتيجيا فى مستقبل الإخوان بقطر، بدأت الأمور تأخذ شكلا جديدا، بسبب ظهور بوادر غضب شعبية، من التحركات والنشاطات الإخوانية فى الدوحة.

ووفقا لمصادر إخوانية بالدوحة، فإن أغلب ما يسمون أنفسهم شيوخ الجماعة، وأعضاء كيان "هيئة علماء الإخوان" يتواجدون فى العاصمة القطرية، بزعامة يوسف القرضاوى، وهم من يضعون مناهج التربية، التى يدرسها إلى "شُعب" الإخوان فى مصر، خاصة بعدما قرر القائم بأعمال المرشد محمود عزت تجديد محتوى هذه الكتب.

المصادر ذاتها، أكدت أن شخصيات إخوانية طلبت قطر فى وقت سابق ترحيلها، ضمن القيادات الـ 7 المطرودة، وهو جمال عبد الستار، يتردد كثيرا على الدوحة ، لحضور فعاليات اتحاد علماء المسلمين، التى يقيمها القرضاوى باعتباره عضوا فى الاتحاد.

وأشارت المصادر، إلى أن تحركات الإخوان قطر، رغم أنها محدودة، ولكنها مؤثرة فى الجسد الإخوانى، بعدما أدركت الجماعة أن الأوضاع فى تركيا لن تمكنها بشكل كبير من تنفيذ كافة أجندتها ، كما أن بعض المتواجدين فى تركيا مغضوب عليهم من قبل جبهة محمود عزت، المسيطرة بالفعل على الجماعة، حيث يتواجد باسطنبول كل من عمرو دراج، ويحيى حامد، وجمال حشمت، وأحمد عبد الرحمن، ورضا فهمى، وهى الشخصيات التى جمدت الجماعة عضويتها منذ عدة أسابيع..

وكشفت المصادر عن تحركات إخوانية فى قطر، لجعل الدوحة مركزا لمكتب الإرشاد ،خاصة أن مكتب لندن بدأ نشاطه يقل بشكل تدريجى، وسط غضب من كوادر الجماعة، بسبب طريقة إدارة قيادات لندن لطريقة العمل فى هذا المكتب.

الجديد فى الأمر، أن المصادر ذاتها كشفت عن وجود غضب فى بعض فئات الشعب القطرى، وقلق متنامى، من النشاط الإخوانى واللقاءات التى تجرى فى بلادهم، فى ظل التغيرات التى تحدث فى منطقة الشرق الأوسط.

من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن هناك ما يمكن أن يسمى توزيع أدوار للإخوان، ولكل دولة تدعم هذا التنظيم مهمة محددة، فعلى سبيل المثال، قطر تدعم التنظيم فى اتجاهين ، أولهما دعم مشروع الجماعة، عن طريق قناة الجزيرة، والترويج للإخوان، وتشويه خصومهم، أما الاتجاه الثانى، فيتمثل فى الدعم المالى، خاصة الإنفاق على أسر المسجونين، ودفع الكفالات، و الإنفاق على المحبوسين أنفسهم داخل السجون.

وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن قطر تنفق من فائض موازنتها الكبير، لتنفيذ المخططات التى تطلب منها، من الحلف الغربى، بالاشتراك مع تركيا..

وتابع القيادى السابق بجماعة الإخوان،:"عندما فتحت قطر أبوابها للإخوان فى تسعينيات القرن الماضى، كان هناك شرط عدم السماح بوجود تنظيم للجماعة مقابل تسخير قناة الجزيرة، فى الترويج للإخوان فى المنطقة، بمعرفة يوسف القرضاوى.".

وأوضح أن هناك قلق من جانب الشعب القطرى تجاه الإخوان، كونها دولة صغيرة و لو سمحت بوجود تحركات للتنظيم على الأرض، فربما ينقلب الإخوان على الأسرة الحاكمة، ويسيطرون على الحكم فيها، ما يهدد دول الخليج جميعها، أما تركيا فأصبحت الآن وطناً قومياً بديلاً، مثلما باتت إسرائيل وطناً قومياً ليهود العالم.

وفى السياق ذاته، قال طارق أبو السعد، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن إخوان قطر، هم الدينامو المحرك والممول لجماعة اسطنبول، غير أن ما يميز المتواجدين فى تركيا، أنهم الأعلى صوتا، ومنابرهم الإعلامية المعارضة لأسباب تخص الاتفاق الخليجى الضاغط على قطر، بسبب موقفها من الجماعة الإرهابية.

وأوضح "أبو السعد"، أن احتفاظ الإخوان بالمحفظة المالية للتنظيم، وكل أشكال الدعم والرعاية الخاصة لشخص يوسف القرضاوي تمكنهم من العمل داخل الدوحة بسهولة، غير أن القلق الشعبى من هذه التحركات، ربما يتسبب فى قرارات جديدة، بشأن الجماعة.


موضوعات متعلقة..



- زيارة الإخوان لرئيسة وزراء بريطانيا الجديدة تثير أزمة للجماعة.. حلفاء للتنظيم يعتبرونها خيانة: "رايحين تشتكوا لمحتل سابق ده عبط".. ووليد شرابى يرد: نحاول نصرتكم.. ومكتب لندن يغلى

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

قالوا وقلنا.. حملة لدار الإفتاء للرد على شبهات الاحتفال بالمولد النبوى.. هل المحبة تكون بالقصائد الشركية والرقص والغناء والموسيقى فى المولد النبوى؟.. وهل كانت تُضرب الموسيقى والطبول والنوبات والكشاكيش؟

طاحونة المندرة بالإسكندرية.. أقدم طاحونة غلال منذ عهد محمد على باشا.. أنشئت عام 1807م.. وظهرت فى فيلم "آثار على الرمال".. إنشاءها تزامن مع إرسال طلاب العلم إلى أوروبا.. وخبير أثرى: سجلت فى الآثار

الإسماعيلى يعقد اليوم الجمعية العمومية العادية بحديقة رضا

تغير المناخ يعصف بأوروبا.. احتراق أكثر من 2 مليون فدان فى أسوأ موسم حرائق فى تاريخ القارة.. بعد صيف لاهب توقعات بشتاء قارس ويناير 2026 الأبرد.. انتشار أمراض غير مسبوقة ينقلها البعوض.. وانبعاثات الكربون كارثية

ختام موسم حصاد القمح بالوادى الجديد .. توريد 568 ألف طن قمح للصوامع بنسبة 109% وزيادة 65 ألف طن عن العام الماضى.. تنفيذ 1200 حقل إرشادية بأفضل أنواع التقاوى وإجمالى المساحة المنزرعة 343 ألف فدان


الإضرابات عرض مستمر فى بريطانيا.. عمال مترو لندن يبدأون إضراباً فى سبتمبر.. العاملون بإيرباص يقررون الإضراب للمطالبة بزيادة الأجور.. وتحركات مرتقبة من الأطباء والممرضين.. والخسائر قد تصل إلى ربع مليار استرلينى

معابد مونتو الأثرية فى الطود والمدامود تقترب من رحلة العودة للحياة بحملات تطوير وتجميل شاملة.. محافظ الأقصر يتفقد أزماتها ويتابع حل مشكلاتها على أرض الواقع.. ويؤكد: ستكون جاهزة قريباً لإدراجها بخارطة الزيارات

"غيابات بالجملة"..موعد مباراة الأهلى أمام غزل المحلة بالدوري المصري

الإسماعيلى يدخل معسكر مغلق اليوم بالقاهرة استعدادا لمواجهة الطلائع

اليوم غلق باب التقديم على فرص عمل فى السعودية بمرتبات 80 ألف جنيه شهريا


مواعيد مباريات منتخب مصر مواليد 2005 فى كأس العالم للشباب 2025

حالة الطقس المتوقعة اليوم السبت 23 أغسطس 2025 فى مصر

7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025

فاروق جعفر: ألفينا لاعب "مهارى" وصاحب شخصية وقرار

حمادة عبد اللطيف: خوان ألفينا "حاوى" جديد فى الزمالك.. وفيريرا هادئ

موعد انطلاق العام الدراسى الجديد بالمدارس الدولية والرسمية

الأوراق المطلوبة لاشتراكات الأتوبيس الترددى للطلبة وموعد التقديم

حصاد الرياضة المصرية اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025

رابطة الأندية تستعرض أبرز شواهد وأرقام الجولة الثالثة من دوري nile

الترسانة يتعادل مع السكة الحديد سلبيا فى قمة الجولة الأولى لدورى المحترفين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى