نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الثانى

مخاوف من تصاعد الإسلاموفوبيا بأوروبا بعد تزايد العمليات الإرهابية.. المسلمون مطالبون بتفويت الفرص على الجماعات المتطرفة.. ترتيب مشهد صلاة الجمعة ضرورة ملحة.. وإبراز مفهوم المساواة لتطوير الخطاب الدينى

المسلمون فى أوروبا
المسلمون فى أوروبا
كتب سمير حسنى
يبدو أن الفتنة الطائفية لا تضرب فقط دول العالم الثالث، فهذه العدوى، على ما يبدو، باتت قريبة للغاية من "القارة العجوز"، والتى تضم بين جنباتها دولا عريقة، ديمقراطيا وإنسانيا.

"أوروبا" وبعد الاعتداء الأخير على إحدى كنائس ضاحية "نورماندى" القابعة فى منطقة روان بشمالى فرنسا، وذبح كاهنها بطريقة تقشعر لها الأبدان، ستصبح نقطة تحول كبرى فى العلاقة بين المسلمين ومواطنى تلك الدول، لتصبح انطلاقة لتزايد وتيرة الإسلاموفوبيا فى هذه المجتمعات.

المشهد يبدو، ومن الوهلة الأول "رماديا" للغاية، نتيجة لوجود تغيير استراتيجى وتكتيكى فى أساليب استخدام الإرهابيين لخططهم الجهنمية فى تنفيذ هجماتهم، فالتيار اليمينى المتطرف فى بعض الدول الأوروبية حذر، بلهجة شديدة، من خطورة الحادث الإرهابى على كنيسة "روان"، وصلت لحد التهديد بالانتقام من تلك العمليات باستهداف المساجد، هذا التهديد دعا عميد المسجد الكبير فى باريس "دليل بوبكر" للرئيس فرانسوا هولاند لتعزيز الإجراءات الأمنية حول أماكن العبادة فى فرنسا.

وبدوره حذر "الفاتيكان" من مثل تلك الهجمات، وبدا واضحاً أن لهجته تجاه العملية اتسمت بالحذر الشديد من أن يقحم الدين الإسلامى فى تلك العملية، مؤكداً أن مثل تلك الحوادث لا تمت بصلة لمبادئ الأديان السماوية، ولكن فى المقابل علينا أن نعترف بأن هناك غضبا وحنقا على العرب والمسلمين، بسبب تواتر الهجمات الإرهابية على دول أوروبية يتضح بعد ذلك أن فاعلوها للأسف يتبعون الدين الإسلامى.

فى المقابل ووسط تلك المشاهد المأساوية لم نجد دوراً فاعلاً للمؤسسات العربية والإسلامية بالدفاع عن العرب والمسلمين، ووقفت أشهر هذه المؤسسات موقف "المتفرج"، على مثل تلك الأحداث، وأكثر ما فعلته وتفعله هذه المؤسسات هى الإدانة والشجب، لكن من المسئوليات المنوطة للمؤسسات الإسلامية تلك، وعدم التردد فى الإشارة إلى تغير سلوك أحد الأشخاص المسلمين.

وللإنصاف فإنه إذا كان لتلك المؤسسات دور فى الدفاع عن العرب والمسمين والدين الإسلامى فى تلك الدول، فإن الدور الأكبر يكمن فى المسلمين الذين يعيشون هناك، فعليهم عدم إعطاء فرص مجانية لغيرنا لتصوير المسلمين بأنهم أشخاص ليسوا متحضرين ولا يهمهم إلا شعائرهم الدينية، كمشهد صلاة الجمعة فى الدول الأوروبية، حيث تكتظ بعض المساجد بالمصلين ما يدفع البعض للصلاة خارج المساجد، هذا المشهد يعطى انطباعاً سيئاً للغاية بأن المسلمين لا يعطون قيمة للأمن القومى لتلك الدول، وهناك ضرورة ملحة بترتيب مثل تلك المشاهد احتراما للقانون، وإعطاء صورة ذهنية لدى المجتمعات الغربية بأن المسلمين يهمهم العيش المشترك ومتحضرين أيضا يسعون لتنفيذ القانون.

كما أن المسلمين عليهم ألا يعملوا من منطلق أنهم ضحية من الضحايا، وعليهم أيضا أن يؤمنوا بأنهم فاعلون اجتماعيون ومدافعون عن حرية التعدد وحرية الانتماء لأى دين، والانطلاق أيضا على المستوى الثقافى والاجتماعى لدى هذه المجتمعات.

نجد أيضاً أن الاهتمام الخطاب الدينى من القضايا المهمة التى يجب بحثها وتطبيقها بصورة سريعة، لاسيما قضية المساواة بين الرجل والمرأة وعدم الخلط بين ما هو سياسى وما هو دينى، ستضمن للمسلمين والتأكيد على أن الدين الإسلامى امتداد للديانات السماوية الأخرى "المسيحية واليهودية"، والتركيز على بعض النقاط التى تقرب المسلمين بتلك المجتمعات.


موضوعات متعلقة:



رئيس وزراء فرنسا يؤيد التعليق المؤقت لتمويل المساجد من الخارج
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

نقل المايسترو سليم سحاب إلى المستشفى بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة

رسميا.. وكيل الأزهر يعتمد نتيجة الدور الثانى للابتدائية والإعدادية

ماذا قالت سهر الصايغ عن استمرار عملها كطبيبة أسنان رغم نجوميتها؟

رقص وألفاظ خارجة.. الداخلية تضبط تيك توكر تهدد قيم المجتمع

باريس سان جيرمان يوجه رسالة إلى دوناروما بعد إنتقاله للسيتي


وزير الصحة: العلاج الفورى والمجانى فى الطوارئ حق مكفول لكل مواطن دون شرط

شائعة وفاة ترامب.. الرئيس الأمريكى يظهر بوجه منتفخ وترقب لإعلان غامض.. صور

تحديد مصير هدير عبد الرازق أمام المحكمة الاقتصادية الثلاثاء المقبل

الداخلية تضبط المتهم بتحطيم محل والدته بالدقهلية

تجديد حبس سيدة لدخولها فى علاقة غير شرعية مع شاب أثناء سفر زوجها بالشرقية


بعد غياب 8 سنوات.. وزارة التعليم تقدم كتاب رياضيات بمعايير الجودة اليابانية

الأهلى يستقر على عودة مدير الكرة.. ومتعب وبركات والحاوي أبرز المرشحين

رئيس المجلس الأوروبي يبدأ جولة لثلاثة أسابيع للقاء قادة أوروبا فى عواصمهم

الزمالك يحسم ملف تمديد عقد حسام عبد المجيد بعد التوقف الدولى

خلال ساعات.. اعتماد نتيجة الدور الثانى للشهادة الثانوية الأزهرية

وزارة التعليم: الأسبوع المقبل بدء العام الدراسى الجديد 2026

اتحاد اليد ينفى التصريحات المنسوبة لمدربه.. واجتماع للمنتخب بدون المحترفين

صلاح يسجل رقمًا تاريخيًا بين ملوك التهديف فى أول 100 مباراة بالبريميرليج

أسامة نبيه يدرس تقديم موعد سفر منتخب الشباب إلى تشيلي قبل كأس العالم

الأهلي يبدأ دراسة السير الذاتية لمدربين أجانب لخلافة ريبيرو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى