أين عصا 25 يناير السحرية لتحويل مصر لدولة غنية وجنة خضراء؟

دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى
بقلم : دندراوى الهوارى

الذين دعوا لثورة 25 يناير لم تكن أهدافهم إنقاذ الغلابة من براثن الفقر ولكن هدفهم السلطة


أعلم أن الحقائق موجعة، والمخطئون «المتمرغين» فى ثرى الخطيئة، يصمون آذانهم، ويعمون أبصارهم، حتى لا يروا الحقيقة، والاعتراف بأخطائهم الكارثية، فى تجبر ومكابرة كارثية عليهم فى المقام الأول، وعلى من حولهم فى المقام الثانى.

تعالوا، نُعلى من شأن الحقيقة، دون تلون أو خوف، ونبعد المشاعر الشخصية والمكابرة والتشبث بآراء وشعارات وهمية، لأن الحق أحق أن يتبع، ونحن لا نخشى فى الحقيقة لومة لائم، والحقيقة التى يخشى الجميع أن يقولها، إن الذين دعوا لثورة 25 يناير 2011، لم يكن أهدافهم إنقاذ الغلابة من براثن الفقر، ولا من أجل توفير «رغيف العيش»، ولا من أجل الحرية أو العدالة الاجتماعية، وإنما الهدف الرئيسى الوصول للحكم.

وبالفعل، الأبرياء، الأنقياء، من بسطاء هذا الوطن صدقوا شعارات هؤلاء، وصدقوا قصة سرقة مبارك وأسرته 70 مليار دولار، وسيتم إعادتها وتوزيعها وتقسيمها بالعدل على الشعب، وصدقوا أيضا جماعة الإخوان الإرهابية التى تدثرت برداء الدين، وأنهم المبعوثين من السماء لإنقاذهم من براثن الفقر فى الدنيا، وإنقاذهم من نار جهنم والدفع بهم فى الجنة فى الآخرة.

وتدريجيا، وبعد كل هذه الوعود البراقة والمتلألئة، بدأ يختفى وميضها، شيئا فشيئا، حتى تلاشى، وسقطت الأقنعة، الذين كانوا ينادون بالحرية، هم أول من دشنوا للقوائم السوداء، والإقصاء وتصنيف المصريين حسب الهوية ما بين فلول وثورى وناشط سياسى، وتبارى النشطاء فى صراع الظهور أمام كاميرات القنوات الفضائية، وتفاخروا فيما بينهم أن عصر نجوم الرياضة والفن قد انتهى، وأن الثوار والنشطاء هم النجوم.

أيضا بدأت جماعة الإخوان تمارس نفس دور «الحرباء» بتلونها لتحقيق مآربها، فهم مع الثوار فى الميدان، ثوارا، ومع المجلس العسكرى فى الكواليس، عسكريين داعمين للجيش المصرى، ووسط عشيرتهم وجماعتهم، انتهازيون ينتظرون الفرصة للانقضاض على الحكم والسيطرة على كل سلطات البلاد، وتاه وسط كل هذه المخططات، شرفاء هذا الوطن من البسطاء والغلابة، وارتبكت لديهم المفاهيم، ولم يعدوا قادرين على الفرز بين الغث والسمين.

هذه هى الحقيقة الواضحة وضوح الشمس فى كبد السماء ولا تحتاج لنظارة، أو تليسكوب لرؤيتها، وإنما يراها ضعاف النظر قبل المتمتعين بقوة البصر، فقد خرج هؤلاء فقط من أجل الوصول للسلطة، وليس من أجل عيون الغلابة، والدليل أم مصر كانت قبل الثورة من الدول المستقرة، والتى لا يهدد أمنها القومى أية مخاطر، وتتمتع باقتصاد مزدهر.

وبعد الثورة، انهار كل شىء، والذين هبطوا علينا بالبراشوت، دفعوا البلاد إلى الهاوية، وبدأت المخاطر الكارثية تحدق بأمنها القومى، فوجدنا انهيارا اقتصاديا، وسيطر الإرهابيون على مقاليد الحكم، وبدأت الدول تتجرأ على مصر مثل إثيوبيا، فتقرر بناء سد النهضة ليهدد المصريين بالعطش.

وخلال الأيام القليلة الماضية، ورغم محاولة الدولة بكل قوة، ترميم الانهيارات فى كل القطاعات، بفعل ثورة 25 يناير، ووضعت نفسها فى المسارات الصحيحة فى الداخل والخارج، وجدنا من سخروا أنفسهم لوضع المطبات الصناعية المميتة أمام انطلاقة البلاد، بتنفيذ العمليات الإرهابية، ونشر الفوضى وضرب السياحة، وتهريب العملة الصعبة.

ورغم أن معهد BMI البحثى، والتابع لمؤسسة Fitch للتصنيف الائتمانى العالمى، أكد فى تقرير له صدر مؤخرا أن مصر ستكون واحدة من أكبر وأهم 10 اقتصاديات ناشئة فى العالم تحقيقا لطفرات فى النمو والتنمية، إلا أن خبراء القلوووظ يروجون عكس ذلك.

ونسأل هؤلاء «المتقلوظين»، أين وعود ثورة يناير برخاء البلاد، وثراء العباد وأن السماء سترسل الأموال كالسيول الغزيرة؟ الحقيقة، أن 25 يناير تسببت فقط فى انهيار مصر وسوريا وليبيا واليمن!!

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

صن داونز بالقوة الضاربة أمام بيراميدز فى نهائي دوري أبطال أفريقيا

"القومى للبحوث" يكشف عن طرق الوقاية من التسلخات والدمامل خلال الحج

عن احتمالية حدوث زلزال عنيف فى مصر.. مسئول بمعهد البحوث الفلكية يوضح

تعرف على مستقبل كهربا فى الدوري الليبي وحقيقة عودته للأهلي

تقرير الطب الشرعى يكشف مفاجأة فى واقعة تعدى جد على حفيده بشبرا الخيمة


ريفيرو يتفق مع الأهلي على مساعديه ويرفض مدرب حراس مصرياً أو بقاء يانكون

بعد 10سنوات.. السويد تحاكم "داعشى" فى جريمة حرق الطيار الأردنى معاذ الكساسبة

الأهلي يرفض زيادة عرض رامي ربيعة ويرحب بانتقال اللاعب للإمارات

10 لاعبين يسجلون غيابًا عن الزمالك أمام بتروجت الليلة بقيادة ناصر منسى

مصطفى فتحي أبرز غيابات بيراميدز أمام صن داونز بدوري الأبطال الليلة


كلوب يفاجئ جماهير ليفربول في احتفالات التتويج بلقب الدوري: "أنا عائد"

10 أسئلة متوقعة فى الجبر لطلاب الثانوية استعدادا لامتحانات نهاية العام

من بوابة المدينة إلى الحرم.. استمرار تفويج حجاجنا لمكة المكرمة

عماد النحاس يجتمع مع ثنائى الأهلى قبل مواجهة فاركو الحاسمة بالدوري

التشكيل المتوقع لمباراة الريال ضد ريال سوسيداد في الدوري الإسباني

ريفيرو يرفض ضم صفقة أجنبية للأهلي في الوسط أو الدفاع ويفضل الهجوم

صفحات الغش الإلكترونى تنشر أسئلة امتحان التاريخ للصف الأول الثانوى بالقاهرة

خنساء فلسطين.. طبيبة في قطاع غزة تفقد أولادها جميعا في قصف إسرائيلي

استقالة محافظ السويداء بسوريا بعد "احتجازه كرهينة فى مكتبه"

رحلة بلا عودة.. تفاصيل اللحظات الأخيرة لغطاسى ميناء السخنة فى السويس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى