"التصديرى للصناعات الهندسية": الهند وتركيا والمغرب سخرت الإعلام لدعم صناعاتها.. أبو فريخة:11% تراجعا فى الصادرات نتيجة لعدم الاستقرار السياسى والاقتصادى فى الأسواق.. ومقترحات لمرونة فى سعر صرف الدولار

قال المهندس عمرو أبو فريخة رئيس المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، إن الانخفاض الذى حدث فى الصادرات بنسبة 11% حتى نهاية يونيو الماضى نتيجة للأجواء العامة الداخلية والخارجية.

وأشار أبو فريخة، لـ"اليوم السابع"، إلى أن الصادرات فقدت 2% خلال شهر واحد فقط، وهذا أمر خطير، موضحا أن هناك 8 شركات تمثل أكثر من 80% من الصادرات الخاصة بالمجلس.

وربط أبو فريخة، بين ما يحدث فى ليبيا واليمن وسوريا باعتبارها كانت أسواق واعدة لمصر وبين تراجع الصادرات، منوها إلى خطورة الجولة التى قام بها رئيس وزراء إسرائيل لقارة أفريقيا معتبرا أنها جولة تجارية تهدف لفتح الأسواق أمام اسرائيل وإغلاقها أمام مصر.

وقال عمرو أبو فريخة، أن هناك مشكلة للصادرات فى دخول الجزائر، وأيضا هناك عقبات لدخول الصادرات لكل من الإمارات والسعودية نتيجة إجراءات داخلية لديهما، إضافة إلى منع دخول من هم أقل من 45 سنة إلى السودان بدون موافقة أمنية.

وأشار أن المجلس لديه مقترحات لزيادة الصادرات من خلال خلق بيئة تنافسية وثقافة تصديرية معتبرا أن القرارات الاخيرة الخاصة بالاستيراد كان له تأثيرات سلبية على التصدير وأن كان لها تأثيرات إيجابية خاصة بالسوق المحلى، كما أن حماية الصناعة المحلية باتت تحق ربحا أكبر من التصدير بما يدفع الشركات للسوق المحلى أكثر.

ومن المعوقات أيضا بطء الإجراءات الجمركية بعد أن كان يتم الانتهاء منها خلال أيام أصبحت تستغرق شهورا، وأيضا السياسات النقدية والخاصة بعدم استقرار أسعار الصرف من قبل البنك المركزى المصرى بما يعطل العملية سواء وصول قطع الغيار أو التصدير.

وأشار إلى أهمية جذب صناعات كبيرة مثل السيارات على غرار ما حدث فى المغرب، والتى تحولت لواحدة من كبرى مصنعى السيارات فى المنطقة.

وقال إنه ليس لمصلحة البيزنس عدم الاستقرار وعدم ثبات سعر الصرف لفترات طويلة، لافتا إلى أن المجلس تقدم بمقترح العمل بنظام 3 مقترحات للسعر الأول للسلع الاستراتيجية والثانى للسلع الضرورية والثالث مفتوح وهو أمر مطبق فى بعض الدول فى ظل وجود فروق فى سعر الصرف 3 جنيهات لدينا بين البنوك والسوق السوداء.

ولفت إلى أهمية تهيئة البيئة لتكون جاذبة للاستثمار بغرض التصدير موضحا أن المجلس قام بعمل دراسة عن الهند وتركيا والمغرب والقفزات الكبيرة التى حدثت فى صادراتهم.

وأرجع عمرو أبو فريخة ذلك لأمرين الأول يتعلق بالغزو الإعلامى لتلك الدول بما يجعل هناك إقبالا على السلع الهندية والتركية والمغربية التى يراها الجمهور فى المسلسلات والأفلام وغيرها، والأمر الثانى التعليم مع وجود رؤية واضحة. وقال إن المجلس يركز على ثقافة التصدير حيث يتم تدريب 1000 شاب على أسس وآليات التصدير لخلق كوادر قادرة للعمل فى التصدير بخلاف دخول 16 شركة مصرية فى تطوير بالتنسيق مع الجانب الهولندى والاستعداد لإرسال 15 شركة لمعرض فى الصين فى اكتوبر المقبل حتى نصل إلى المستهدف من العملاء الذين يشاركون فى معارض الصين، بخلاف تعاون حاليا مع الجانب الألمانى.

الموضوعات المتعلقة:

المجلس التصديرى للصناعات الهندسية: خطة جادة للتواجد المصرى فى أفريقيا