لماذا سقطت الأندلس؟ «25»

عبد الفتاح عبد المنعم
عبد الفتاح عبد المنعم
بقلم : عبد الفتاح عبد المنعم
التهجير والطرد الجماعى للأندلسيين من غرناطة كان واجبا مقدسا تقوم به الكنيسة الإسبانية، فقد أجبرت محاكم التفتيش الآلاف من المسلمين واليهود والعرب بخيارين كلاهما مر، إما التنصير والتعميد أو الطرد من غرناطة، وإذا لم ينفذ أى الخيارين فالقتل هو الخيار المتبقى لمسلمى الأندلس فى آخر مملكة لهم وهى غرناطة، وللأسف بعد خروجهم أو هروبهم أو طردهم  من غرناطة كانت تنتظرهم عصابات الرعاع الإسبانية والجنود الإسبان، فهاجموهم وقتلوا معظمهم، وعندما سمع الآخرون فى غرناطة بذلك آثروا البقاء بعد أن أدركوا أن خروجهم من إسبانيا يعنى قتلهم، وبالتالى سيبقون فى قوافل للتعميد، ومن كان يكتشفه الإسبان أنه قد تهرب من التعميد كانت تتم مصادرة أمواله وإعدامه علنًا.

وقد فرَّ عدد كبير من المسلمين الذين رفضوا التعميد إلى الجبال المحيطة فى غرناطة محتمين فى مغاورها وشعابها الوعرة، وأقاموا فيها لفترات وأنشأوا قرى عربية مسلمة، لكن الملك الإسبانى بنفسه كان يشرف على الحملات العسكرية الكبيرة التى كان يوجهها إلى الجبال، حيث كانت تلك القرى تُهدم ويُساق أهلها إلى الحرق أو التمثيل بهم وهم أحياء فى الساحات العامة فى غرناطة «5».

وعلى المنوال نفسه، سارت حملات كاثوليكية فى بقية المدن الإسبانية، وقد عُرف المسلمون المتنصرون باسم المسيحيون الجدد تمييزًا لهم عن المسيحيين القُدامى، وعرفوا أيضاً باسم الموريسكوس، أى المسلمين الصغار، وعوملوا باحتقار من قبل المسيحيين القدامى، وتوالت قرارات وقوانين جديدة بحق الموريسكيين، فعلى سبيل المثال صدر فى العام 1507م أمر بمنع استعمال اللغة العربية ومصادرة أسلحة الأندلسيين، ويعاقب المخالف للمرة الأولى بالحبس والمصادرة، وفى المرة الثانية بالإعدام، وفى العام 1508م جددت لائحة ملكية بمنع اللباس الإسلامى، وغدا إن شاء الله نواصل كشف المستور فى أكبر عملية قتل وتهجير جماعى لملايين الأندلسيين.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزير الخارجية فى رسالة تحذيرية: لن نسمح بإقامة وهم "إسرائيل الكبرى"

تنسيق المرحلة الثالثة.. الأماكن الشاغرة بالكليات والمعاهد لطلاب أدبى

اعترافات التيك توكر أوتاكا: غسلت 12 مليون جنيه فى السيارات لمنحها صبغة شرعية

التحقيق فى تعرض موكب وزير الكهرباء لحادث مرورى وإصابة اثنين من طاقم الحرس

تعرف على ما كتبته الصحفية الفلسطينية مريم أبو دقة قبل استشهادها


ياسمين صبري بإطلالات متنوعة بين الرياضة والموضة الصيفية أمام البحر

الهيئة الوطنية للانتخابات تتابع فتح لجان الإعادة بانتخابات الشيوخ فى 26 دولة

استشهاد الصحفية مريم أبو دقة في قصف إسرائيلي على مجمع ناصر الطبي بغزة

الداخلية تضبط التيك توكر أوتاكا بتهمة غسل 12 مليون جنيه فى العقارات والسيارات

تنسيق المرحلة الثالثة.. القوائم المُحدثة لمؤسسات التعليم العالي المُعتمدة فى مصر


بداية انخفاض فى درجات الحرارة.. تفاصيل حالة الطقس والظواهر الجوية

تنسيق المرحلة الثالثة.. ما القواعد الواجب مراعاتها في التنسيق الإلكتروني؟

تنسيق المرحلة الثالثة.. هل يوجد تغيير في نظام التنسيق للجامعات والمعاهد؟

فتح باب التحويلات المدرسية مرة أخرى بمحافظة القاهرة لمدة أسبوع

اليوم السابع ينشر نتيجة الثانوية العامة دور ثان فى هذا الموعد

تنسيق المرحلة الثالثة.. كيفية التعامل مع موقع التنسيق وتسجيل الرغبات

أكرم القصاص يكتب: مصر والعالم وملف المياه.. السيسى ومعالجة ملف شديد التعقيد

فتوح يعود للتشكيل الأساسى مع الزمالك أمام فاركو

وزارة الصحة تكشف عن أسباب الإصابة بسرطان البروستاتا.. تفاصيل

نجم يظهر فى السماء يعلن بداية العد التنازلي لصيف 2025.. تفاصيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى