مبادرة لحل الأحزاب الإسلامية وعلى رأسها "النور" تسبب معركة بين السلفيين.. وقيادى: حلها واجب شرعى ولابد من تشكيل مجلس للعلماء.. وعضو بالدعوة: هل ستسمح الدوله بذلك؟.. وداعية: مغامرة غير محسوبة

حزب النور
حزب النور
كتب أحمد عرفة
شهد مقترح أطلقه قيادى سلفى، بحل الأحزاب الإسلامية والسلفية، وعلى رأسها حزب النور السلفى، معركة قوية بين أبناء التيار السلفى، بين من يؤكد ضرورة حل جميع هذه الأحزاب الإسلامية، والسلفية، والاكتفاء بمجلس يضم شيوخ الدعوة، وبين من يرفض حل الأحزاب ويؤكد ضرورة استمرارها.

وأطلق قيادى سلفى مبادرة جديدة داخل التيار الاسلامى والسلفى، طالب فيها بحل جميع الأحزاب الإسلامية والسلفية بما فيها حزب النور السلفى، وحزب الوطن، مقابل تدشين مجلس من العلماء للإفتاء فى الأمور الشرعية فقط.

وقال مدحت أبو الدهب، القيادى السلفى، إن لديه مبادرة تتضمن أنه يجب وجوبا شرعيا أن تحل الجماعات والأحزاب الإسلامية كلها، وأثناء ذلك ينشأ مجلس شرعى عام من مجموعة كبيرة من العلماء، ولا مكان لغير العقلاء، ينظرون فى المستجدات ويفتون حسب الشرع الذى ينظر للأمة كلها، لا حسب المصلحة الضيقة للحزب أو الجماعة.
وأضاف القيادى السلفى، فى بيان له إن من يرفض ذلك تحت أى مسمى فيعد خائنا سواء تعمد أم لم يتعمد، فلا أسوأ من سقوط دولة وراء أخرى بيد أمريكا وإسرائيل وحليفتهما الدائمة إيران.

واستطرد :" يجب وجوبا شرعيا تنكيس أى راية أدت أو ستؤدى إلى تفرق الأمة، ولا نرفع إلا راية واحدة فقط وهى راية الشريعة، والأدلة أكثر فعلا من أن تحصى أو تستقصى، واقترحت أن يتزامن مع ذلك اجتماع العقلاء وفقط ولا مكان لغير العقلاء، فاذا بالبعض يقول العقلاء هنا غير هناك، وهذا غير مقبول".

وتابع :"ادعى البعض أن المبادرة ستفشل بسبب المتربصين، ولكننى أقول ستفشل لأننا فشلة باختصار شديد، ولو كنا ناجحين مخلصين مهتمين لنجحت ونجح غيرها، لا يحق لأى فصيل ينتمى لحزب أو جماعة أن يرفض العمل تحت راية واحدة، لا أقول مسمى جديد".

من جانبه قال الشيخ أحمد فتحى أبو عبيدة القيادى بالدعوة السلفية: أزمة هذه المبادرة تكمن فى عدم إعلان الكثير من مشايخنا وعلمائنا عن آرائهم للعامة، وأعذارهم فى ذلك كثيرة ومقبولة فى أغلبها أيضا، وعدم الإعلان هذا هو ما يتسبب فى إحداث حالة كبيرة من اللغط الذى يحدث عند الكثيرين، وأحيانا الاستهجان والاستنكار من مواقف هؤلاء العلماء.

وأضاف ردا على المبادرة :"فلو اتفقوا فقط على إعلان مواقفهم عندما يستدعى الأمر ذلك، فإننى أرى أننا نكون قد وصلنا لمرحلة طيبة نستطيع أن نبنى عليها".

وفى ذات السياق علق الدكتور فادى الناصر، القيادى بالدعوة السلفية على المبادرة قائلا: "هل ستسمح الدوله بذلك؟ وتحت أى قانون؟".

من جانبه قال الشيخ محمد فؤاد القيادى بالدعوة السلفية فى الإسكندرية تعليقا على هذه المبادرة: "كلمة التوحيد هى سبيلنا لتوحيد الكلمة، فلا يمكن توحيد الكلمة إلا بتحقيق كلمة التوحيد علما وعملا وسلوكا على منهج أهل السنة، ومن لم يلتزم بذلك فوجوده مضرة بحد ذاته".

وأضاف :"لذلك لم يدع أحد من السلف إلى الجمع بين أهل السنة وبين الخوارج مثلا، ولا يعنى كلامى هذا أن المخالف أعتبره من الفرق النارية، ولكن لأبين معنى وأهمية الاجتماع، أقول: واعتصموا بحبل الله، لا بشئ آخر".
بدوره قال الشيخ عبد المنعم البحيرى، القيادى السلفى تعليقا على المبادرة :"الإخوان قطعا لا، لكن الدعوة السلفية بادرت مع كل التيارات السلفية بعد يناير لتشكيل كيان سلفى موحد و قوى، ولكن هناك من تهرب و هناك من تعلل".

وعارض الشيخ سامح عبد الحميد القيادى السلفى، مبادرة مدحت أبو الدهب فائلا: "لم أسمع أحدًا من أهل العلم أفتى بذلك، فمن أين جاء بهذا؟ وهل غفل العلماء عن ذلك الأمر المهم والمحورى؟ وهل إذا توحدت الكيانات الإسلامية فى مصر ستنتهى العقبات أم سيقول يجب وجوبًا شرعيًّا أن تتحد كل الكيانات الإسلامية على مستوى العالم..؟ لم أسمع بهذا أبدًا.

وأضاف عبد الحميد :" تعدد الأحزاب والجماعات الإسلامية ليس بالضرورة أن يجلب الفرقة والضعف، بل يمكن أن يتعاونوا ويُكونوا تحالفات واتحادات فيما بينهم، ولا يلزم أن يتم إلغاؤها كلها أو بعضها، وكان على عهد النبى صلى الله عليه وسلم المهاجرون والأنصار وأهل بدر وأصحاب الشجرة وغيرها من المسميات، ولم يكن فى ذلك غضاضة، وقد تم تجربة هذه الأمور من قبل؛ كما حدث فى (مجلس شورى العلماء) وكذلك (الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح) ولم تتوحد الكيانات الإسلامية فى كيان واحد".

واستطرد عبد الحميد :"هناك جماعة قوية بالفعل؛ هى جمعية الدعاة، وهناك حزب قوي بالفعل؛ هو حزب النور، فعلى من يُريد الوحدة أن ينضم لهذا الكيان الدعوى (جمعية الدعاة)، وذاك الكيان السياسى (حزب النور) ، لماذا نهدم هذين الكيانين ونبدأ فى بناء جديد؟ هذه مغامرة غير محسوبة النتائج، نحن فى دولة ذات دستور وقانون، وعلينا تشكيل كيانات تتوافق مع الدستور والقانون، وليس اتحادات وكيانات غير قانونية، وهذا متوفر فى جمعية الدعاة وحزب النور".



موضوعات متعلقة..


- داعية سلفى: على الدعوة السلفية توفير وسيلة إعلامية لبيان مواقفها
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فيلم روكى الغلابة يقترب من 35 مليون جنيه خلال 16 يوم عرض بالسينمات

انكسار الموجة شديدة الحرارة غدا على أغلب الأنحاء والعظمى بالقاهرة 36 درجة

إعلان نتيجة الالتحاق برياض الأطفال فى القاهرة على هذا الرابط

رئيس نادي النصر : واقعة حمام السباحة تم تضخيمها لأغراض انتخابية

مطاردة "رانج روفر" طائشة على كوبرى أكتوبر.. لحظات إثارة وبطولة رجال المرور


من خصام الأخ إلى حضن النهاية.. القصة الكاملة لخلاف هدى سلطان ومحمد فوزى

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

صحة الكويت: 160 حالة إصابة بتسمم كحولى وارتفاع الوفيات إلى 23 حالة

الهند تعلن ارتفاع حصيلة عاصفة مطيرة فى "جامو وكشمير" لـ 160 قتيلا ومصابا

ميلانيا ترامب تطالب نجل بايدن بمليار دولار تعويض بسبب جيفرى ابستين


مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

قلبى على ولدى انفطر.. القبض على شاب لاتهامه بقتل والده فى قنا

الأرصاد تحذر: اضطراب الملاحة بهذه المناطق ونشاط رياح مثيرة للرمال والأتربة

البريد أبرزها.. 3 طرق لتلقى طلبات حجز وحدات بديلة لمستأجرى الإيجار القديم

أخيرا.. موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة وانخفاض الدرجات

أنقذها القومى للطفولة مرتين.. نجاة فتاة أبو المطامير من الزواج بعمر 16 عاما

15 يوما على الاستفادة بتقسيط مخالفات المرور بدون فوائد حتى نهاية أغسطس

التشكيل المتوقع للأهلى أمام فاركو.. تريزيجيه وزيزو وشريف فى الهجوم

شديد الحرارة رطب نهارا حار ليلا.. تفاصيل الطقس والظواهر الجوية المرتقبة

المؤبد وغرامة تصل 5 ملايين جنيه عقوبة إغراق المخلفات الخطرة فى البحر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى