عامر وسر السم القاتل!

كرم جبر
كرم جبر
بقلم - كرم جبر
قرابة نصف القرن مر على وفاة المشير عبدالحكيم عامر، مات ودُفن سره معه، ورغم ذلك لا يقتنع أفراد عائلته بانتحاره، وآخرهم نجله جمال عبدالحكيم عامر، الذى يؤكد أنه قتل بالسم، بعدما أعطوه جرعة فى الساعة السادسة مساء يوم 14 سبتمبر 67، مات بعدها بـ 5 دقائق، لأنها كانت كفيلة بقتل 50 شخصاً فى دقائق، حسب ما ورد فى تحقيقات نشرها الأستاذ خيرى حسن من عدة أيام فى جريدة الوفد.

دروس كثيرة وعبر ومواعظ حفرتها قصة الصداقة القاتلة بين ناصر وعامر فى وجدان الوطن، أهمها على الإطلاق درس النكسة المريرة، خصوصاً أن عبدالناصر أبلغه بموعد الحرب قبل وقوعها بأيام، ولكن لم يؤخذ كلامه على محمل الجد والاهتمام.

كانت النهاية الحزينة عندما استدعى الرئيس عبدالناصر لبيته فى منشية البكرى المشير عبدالحكيم عامر، وظن المشير أن عبدالناصر سيصالحه ويعيده إلى القوات المسلحة، بعد أن أعلن عن استقالته وحمَّله مسؤولية هزيمة يونيو 67، ولم يتصور أن عبدالناصر أراد أن يحاكمه وسط مجموعة من زملائه، أعضاء مجلس قيادة الثورة، وانتهت المقابلة بأن تركهم عبدالناصر فى صالون منزله إلى غرفة نومه.
فى تلك اللحظة بالضبط كان الفريق أول محمد فوزى يتصل بعبد الناصر، ويبلغه بأنه نجح فى فض اعتصام الضباط الذين احتشدوا فى بيت المشير بالجيزة، وكانوا يهددون بإعلان حرب مسلحة ضد عبد الناصر، لم يذهب المشير إلى بيته ، واعتقله فوزى ولم يمض أكثر من شهر حتى تم الإعلان عن انتحار المشير، لتنتهى بذلك فصول الصداقة القاتلة بين ناصر وعامر.

كيف مات عامر؟ التحقيقات الرسمية تقول إنه تناول عقاراً قاتلاً كان يخبئه بشريط لاصق فى أحد فخذيه، ورغم ذلك فقد أعيد فتح القضية عدة مرات، وأثبتت التحقيقات أنه مات منتحراً وليس مقتولاً، لا يمكن أن يقتل صديق عمره، رغم أن الصراع وصل بينهما ذروته قبيل النكسة، وأتذكر أن الفريق فوزى رحمه الله، قال لى فى حوار صحفى أجريته معه منذ سنوات، أن عبدالناصر حين عينه رئيساً لأركان الجيش، صمم المشير على أن يضرب بالقرار عرض الحائط، حدد عبدالحكيم عامر صلاحيات الفريق فوزى فى المشروعات الزراعية، وكلفه بزراعة مئات الأفدنة من الذرة، وأبعده تماما عن الشؤون العسكرية، وجاءت الفرصة لفوزى بعد النكسة، وبتعيينه وزيراً للدفاع استطاع أن يرد اللطمة للمشير، وأشرف بنفسه على اعتقاله وتصفية رجاله وتقديمهم للمحاكمة.. رحم الله الزعيمين.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمد رمضان مدافعا عن نجله: الأطفال قالوله أنت أسود زى أبوك وأتعرض لاضطهاد 11 سنة

5 أندية تنجو من رياح التغيير الفني في الموسم الجاري.. بيراميدز في المقدمة

النيابة تأمر بإحالة 6 متهمين بشركة مقاولات للمحاكمة فى قضية حادث خط الغاز

رئيس الوزراء: المرحلة الثانية من التأمين الصحي الشامل تشمل 5 محافظات

شاهد.. لحظة إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسى يضم سفير مصر.. فيديو وصور


بعد حذفه بيان الانفصال.. مها الصغير تحذف بوست ردها على أحمد السقا

حلمي طولان: تكليفي بقيادة منتخب مصر في كأس العرب جاء بالصدفة.. والقرار بالإجماع

الحكومة: مد خدمة المدرسين المحالين للمعاش أثناء العام الدراسى لنهاية العام

رابطة الأندية تعلن تعديل مواعيد بعض مباريات الجولة الـ9 تحقيقًا لتكافؤ الفرص

الحكومة: الدراسة بالتعليم قبل الجامعى 12سنة إلزامية منها 6 ابتدائى و3 إعدادى


البحوث الفلكية تكشف موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025

صراع المليارات داخل عائلة نوال الدجوي.. قصور تُباع ببصمة مشكوك فى صحتها.. شيكات بملايين الدولارات تشعل النزاع.. فيديو غامض يقلب القضية.. وماما نوال تنتظر جلسة حجر أحفادها عليها 26 يونيو المقبل

حلمى طولان مدير فني لمنتخب مصر فى البطولة العربية بتواجد الصقر والحضرى

الطقس غدا.. أجواء ربيعية مائلة للحرارة معتدلة ليلا والعظمى بالقاهرة 32 درجة

محمد صلاح في تشكيل الموسم بدوريات أوروبا

الأهلي يبدأ مفاوضات ضم جزار المحلة لتدعيم دفاعه قبل مونديال الأندية

وزير الرياضة يستقبل بعثة الرياضيين العائدين من ليبيا بمقر الوزارة

أول تعليق لـ مها الصغير بعد إعلان السقا طلاقهما: واصبر حتى يحكم الله

بعد سرقة منزل نوال الدجوى.. أدلة بمسرح الجريمة تساهم فى تحديد الجناة

كراسة شروط حجز سكن لكل المصريين 7 لمتوسطى الدخل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى