لماذا نصمت على الإرهاب؟

عبد الفتاح عبد المنعم
عبد الفتاح عبد المنعم
بقلم : عبد الفتاح عبد المنعم
اكتب «وصيتك» قبل السفر إلى ليبيا
«اكتب وصيتك من الآن» هذه العبارة يرددها الفارون من جحيم ليبيا التى أصبحت على يقين أن الداخل إليها مفقود، والهارب منها مولود، فليبيا اليوم أصبحت دولة عصابات وميليشيات، ومن يذهب إليها يجب أن يكتب وصيته، لهذا فإننى أطالب كل من يفكر فى الذهاب إليها أن يعود عن هذا التفكير فعصابات الموت من أمامه، وعصابات داعش من خلفه، وهو ما كان يعرفه المصريون الذين قتلوا مؤخرًا، خاصة أن من قتلهم عصابة تهريب البشر، والحقيقة أننى كلما قرأت أخبار انتصارات التنظيم الإرهابى داعش فى ليبيا ترحمت على روح الأخ العقيد معمر القذافى الذى تآمرت عليه كل قوى الشر ونجحت فى قتله وتدمير ليبيا لصالح التنظيمات الإرهابية من الإخوان إلى داعش، ومنذ قتل القذافى على يد البرابرة والإرهابيين ممن يطلقون على أنفسهم ثوارا، وأنا أحذر فى كل كتاباتى من أن الخطر المقبل على مصر الآن لن يكون من حدودنا الشرقية مع العدو الصهيونى فقط، بل من حدودنا الغربية مع دولة ليبيا، التى تحولت إلى أكبر وكر للإرهاب فى العالم، والآن يتحقق جزء مما قلته حيث نجحت عصابات داعش فى احتلال أجزاء من ليبيا، ومنها سرت، وهو ما يجعل خطورة هذا التنظيم فى تزايد، وأن الضربات الوقائية ضد هذا التنظيم أصبحت فرض عين، وأن غض الطرف عن العربدة الداعشية لم يعد مطلوبا، خاصة بعد أن ظهر ضمن صفوف هذا التنظيم أعضاء من التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، بل هناك منهم من قام بالتطوع ضمن صفوف داعش الليبية، وهو ما يعنى أن أصابع الإخوان بدأت تلعب فى ليبيا، مستخدمة تنظيم داعش هناك لتهديد حدودنا مع ليبيا بهدف إحراج نظام السيسى، وهو الهدف الذى يريده الإخوان من خلال استخدام عصابات داعش لتنفيذ عمليات قذرة ضد جيش وشرطة وشعب مصر. والحقيقة أننى قلت أكثر من مرة إن نظام القذافى كان أفضل مليون مرة، والحقيقة التى كتبتها أكثر من مرة أننى لست مؤمنا بأن ما حدث فى ليبيا ثورة، بل هو احتلال أجنبى بكل ألوان الطيف، من أمريكانى إلى فرنسى حتى دولة قطر الصغيرة، كانت من ضمن الجيوش المحتلة، بالإضافة إلى عشرات التنظيمات الإرهابية التى نجحت فى تقسيم ليبيا إلى دويلات، ومع التقسيم والدمار ينعدم الأمن والأمان ويتم تفكيك الدول، وهو الهدف الغربى والأمريكى، كل هذا جعلنى لست مؤمنا بأن ما حدث ثورة، وهو ما أكدته الأيام، حيث تتصارع عشرات الملل والنحل والتنظيمات على أرض ليبيا التى تحولت إلى حقل تجارب لكل التنظيمات الإرهابية، ولم يعد غريبا أن نصف ليبيا الآن بأنها أفغانستان العرب قبل الغزو الأمريكى لها، والدليل هو هذا التجمع الكبير لكل التيارات الإرهابية التى حولت ليبيا إلى وكر للسلاح والتطرف، وهو ما جعل بعض شياطين جماعة الإخوان تفكر فى إرسال قيادات متطرفة لتشكيل تنظيمات إرهابية تقوم بالتسلل لمصر، وتنفيذ عمليات إرهابية وتفجيرات كبرى تحت زعم استعادة الشرعية، وظهر ما يعرف باسم «جيش مصر الحر»، و«كتائب النصرة»، و«أحرار مصر»، وغيرها من التنظيمات التى تضاف إلى تنظيم أنصار بيت المقدس الذى يقال إنه نقل نشاطه من سيناء وغزة إلى ليبيا، لوجود التربة الصالحة للعمل بحرية كاملة، بعد أن أصبحت ليبيا مكانا لكل التنظيمات الإرهابية، خاصة بعد سقوط الحكومة المركزية. التنظيم الدولى للإخوان استغل حالة الفوضى الكبرى فى ليبيا، وبدأ حرب استرداد عرش الإخوان، من خلال إرسال كتائب الموت الإخوانية لتنفيذ عمليات إرهابية ضد مؤسسات الدولة فى مصر، مستخدمة داعش، ولهذا لم يخفِ الإخوان وأنصارهم فرحتهم لاحتلال داعش لمدينة سرت، ونجاح عصابة داعش فى فرض واقع جديد فى ليبيا لا يختلف عن الواقع فى سوريا والعراق، وهو ما يجعل الإخوان يتمنون نجاح داعش فى ليبيا، لكى تستمر عملية التهديد للأمن القومى المصرى مستمرة من هذا التنظيم القذر.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

مصر تواجه الكاميرون في ربع نهائي بطولة الأفروباسكت

رئيس الوزراء لوزير النقل اليابانى: مصر تتطلع لجذب صناعات السيارات

الرئيس السيسى يتوجه إلى السعودية تلبية لدعوة الأمير محمد بن سلمان

القبض على البرلمانى السابق رجب هلال حميدة فى كفر الشيخ

دعوات لتظاهرات حاشدة فى غزة اليوم دعما لمقترح مصر لوقف الحرب


الزمالك يصطدم بمودرن سبورت الليلة في الدوري

أحمد حسام طه بديلا لـ عمر فتحى فى مباراة مودرن مع الزمالك

تنفيذ حكم الإعدام فى دبور "سفاح الإسماعيلية"

بعد حادث بنها.. روشتة الحماية المدنية لمواجهة حوادث انفجار اسطوانات الغاز

وحدات إلكترونية لتسهيل تراخيص المركبات وحل زحام منافذ التراخيص.. التفاصيل


سموحة يستدرج زد اليوم على شاطئ الإسكندرية في الدورى

أهم حدث فلكى فى 2025.. مصر تترقب خسوفا كليا للقمر 7 سبتمبر.. تقرير لمعهد الفلك: يرى بالوطن العربى ومدن ومحافظات الجمهورية.. يتفق توقيت وسطه مع بدر شهر ربيع الأول.. وظل الأرض يغطى 136.2% تقريبا من سطح القمر

سواريز يسجل ثنائية فى فوز إنتر ميامى ضد تايجرز تحت أنظار ميسى.. فيديو

الإيجار القديم.. القانون يحدد حالات الإخلاء الفورى للوحدات وفقا للمادة 18

النائب العام الليبى يقرر حبس صاحب مزرعة أطلق أسده على عامل مصرى

عبده زكى يكتب: اليوم السابع فى ضمائرنا ووطن يسكننا.. قاد قاطرة الصحافة الإلكترونية وأدخل مصر سباق المنافسة العالمية.. ملتزمون بتطبيق دستور الصدق والحياد والأمانة.. وخلق جيل من الصحفيين يفضل التعب لخدمة القراء

ميسارفوت.. حركة يقودها مراهقون إسرائيليون لرفض حرب نتنياهو ضد غزة.. اندبندنت: تزايد أعداد الشباب الرافضين للتجنيد العسكرى.. يؤكدون: لن نلتحق بجيش يرتكب إبادة جماعية.. وفرار 100 ألف جندى.. وأهالى الرهائن يصعدون

زى النهارده.. الأهلى يكتب التاريخ في الظهور الأول لمجموعات بطولة أفريقيا

نتائج مباريات اليوم الأربعاء 20 – 8 – 2025 بالدورى الممتاز

للزوجات.. خطوات قانونية للحصول على متجمد نفقات عن فترات تخطت الـ10 سنوات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى