«لما الشعب يأمر الجيش يلبى النداء»

كرم جبر
كرم جبر
تركيبة الجيش المصرى صورة طبق الأصل من تركيبة الشعب المصرى.. أبناء العمال والفلاحين والموظفين والمدرسين والأساتذة والأغنياء والفقراء والمسلمين والأقباط، وكل فئات الشعب المصرى يشكلون كيان الجيش، لا شيع ولا أحزاب ولا طائفية ولا طبقية، بل مزيج رائع ومتجانس، لا يرفع إلا علم مصر، ولا يؤدى التحية إلا لمصر، ويرسم على قلبه وجه الوطن، وعندما تلوح فى الأفق بوادر الخطر، هو الدرع والسيف والمنقذ، يلبى النداء ويهب للدفاع عن الشعب.

فى حرب أكتوبر المجيدة، تعانق الهلال والصليب وحارب فؤاد عزيز غالى «الفرقة 18 مدرعات»، بجوار عبد رب النبى حافظ «الفرقة 16 مشاة»، وارتوت أرض سيناء الغالية بالدماء الطاهرة لمحمد ومرقص، صورة طبق الأصل من وحدة النسيج الوطنى، والتعايش الآمن المطمئن بين عنصرى الأمة، وعندما حاولت عصابة الإخوان الشريرة أن تشعل الفتن الطائفية، احترقت بنارها وزادت لحمة الأقباط مع المسلمين فى كيان الوطن، وتأكدوا أن الاستقواء بمصر هو الحماية والقوة، واكتشفوا خدعة أمريكا والغرب فى اللعب بورقة الأقباط للضغط على مصر وابتزازها سياسيا.

جيش مصر لا ينحاز إلا لشعب مصر، وأتذكر محمد نجيب عندما صعد على «المحروسة» لوداع الملك فاروق بعد خلعه من العرش، قال له عبارة خالدة «لقد وقف الجيش معك ضد الإنجليز عندما حاصروا القصر سنة 1942، لأن الشعب كان معك، والآن يقف الجيش ضدك ويطالبك بالرحيل، لأن الشعب لا يريدك»، وعندما تنحى عبد الناصر عن الحكم بعد هزيمة يونيو، وقف الشعب فى ظهر الجيش فى معركة إعادة بناء القوات المسلحة، لأنه كان يريد من زعيمه ألا ينكسر وأن يستكمل المشوار، حتى تحقيق النصر ومحو عار الهزيمة.

الجيش هو البطل المنقذ الذى تنشق عنه الأرض فى أوقات المحن، وتجسد هذا المعنى النبيل بصورة واضحة بعد 25 يناير، عندما أرادت عصابة الإخوان الإرهابية أن تروع الشعب، وتنفذ نفس سيناريوهات الجحيم العربى، ووقف لهم الجيش بالمرصاد متصديا لمؤامرات هدم مؤسسات الدولة، وقام بتأمين مؤسسة الشرطة وتوفير الحماية لها، حتى نهضت من كبوتها واستردت عافيتها، ووقفت مدرعات الجيش تحمى المحكمة الدستورية العليا ودار القضاء العالى ودور المحاكم، وتصدت للهمج الذين حاصروا مدينة الإنتاج الإعلامى ومقار الصحف، وقويت قلوب القضاة والإعلاميين لأن هناك جيشا يحميهم.

جيش مصر صورة طبق الأصل من شعب مصر، والشعب بطبيعته يرفض العصابات المسلحة والميليشيات التى أشعلت حروبا أهلية فى دول الجحيم العربى، وعندما تأكد الإخوان أن الجيش عصى عليهم ويستحيل أخونته، حاولوا استنساخ تجربة الحرس الثورى فى إيران، وظهرت فى الشوارع ميليشيات الشاطر وأبو إسماعيل، مدججين بالأسلحة والمتفجرات وأدوات التعذيب، واعتدوا على المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد فى المقطم، وعلى أسوار الاتحادية وفى العباسية ورمسيس وأماكن أخرى كثيرة، وكان الدرع والسيف والمنقذ هو قوات الجيش، التى تهرع فى دقائق معدودة لحماية الشعب من بطش الإخوان.

الناس الآن يشعرون بالأمان والطمأنينة، عندما يشاهدون قوات الجيش تتحرك لتأمين البلاد فى المناسبات المهمة، فيلتفون حول الضباط والجنود والدبابات والمدرعات، ويتبادلون معهم التحية والتقاط الصور التذكارية، لأن هذا الجيش نزل من أجلهم وتأمين سلامتهم وحياتهم وممتلكاتهم، والمصريون شاهدوا بأعينهم وعاشوا بأنفسهم، أسوأ أيام الفوضى والقلق والخوف، وكانوا لا يأمنون على أنفسهم فى الشوارع والمواصلات والبيوت، وأوشكنا أن نصبح مثل اليمن وليبيا وسوريا والصومال، فانشقت الأرض عن المنقذ، ولخص الرئيس السيسى الصورة فى جملة واحدة «لما الشعب يؤمر الجيش يلبى النداء».

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أورفاشي راوتيلا تحمل حقيبة على شكل بغباء بـ 5495 دولارا فى كان السينمائى

رسالة عاجلة من وزارة الخارجية للمصريين المقيمين في ليبيا

القبض على اللاعب على غزال لتنفيذ أحكام قضائية ضده للمرة الثانية

الرئيس السيسى يوجه بسرعة الانتهاء من المرحلة الثانية للتأمين الصحى الشامل

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة


فى معلومات.. الفرق بين زلزال 1992 وزلزال كريت المفزع

الإدارية العليا تؤيد قرار التعليم بتدريس مواد الهوية القومية بالمدارس الأجنبية

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

بيراميدز يكشف حقيقة الحصول على توقيع رامى ربيعة

باتشيكو يرفض تقسيط مستحقاته في الزمالك


التشغيل قرب.. أبرز المعلومات عن محطات المرحلة الأولى للأتوبيس الترددى BRT

قائمة المنتخبات المتأهلة لكأس العالم للشباب في تشيلي..مصر الأبرز فى أفريقيا

تقارير تكشف موعد وصول مدرب الأهلى الجديد جوزيه ريفيرو للقاهرة

اشتباكات مسلحة وفوضى أمنية فى ليبيا.. فرار أخطر السجناء من سجون طرابلس

تفاصيل زلزال "نص الليل".. سكان القاهرة والمحافظات يشعرون بهزة أرضية بقوة 6.4 ريختر.. البحوث الفلكية: قوى نسبيًا.. واستغرق أقل من 20 ثانية.. ورصدنا هزتين ارتداديتين.. والهلال الأحمر: لم ترد بلاغات بوقوع أضرار

قانون العمل الجديد.. باب كامل لتنظيم التدريب وربط التعليم بسوق العمل

تفاصيل ميلاد هلال ذو الحجة وموعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025

توابع الزلزال.. هزة ارتدادية جديدة بقوة 4.26 ريختر شمال مرسى مطروح

زلزال جديد.. الشبكة القومية ترصد أول هزة ارتدادية بقوة 2.69 ريختر

زلزال اليوم.. هزة أرضية تضرب القاهرة وعددا من المحافظات.. البحوث الفلكية: قوته 6.4 ريختر على بعد 631 كم شمال رشيد.. ورئيس المعهد: عمق الزلزال كان كبيرًا.. ويطمئن المواطنين: نتابع تداعيات الهزة الأرضية بشكل دقيق

لا يفوتك


بدء اجتماع الحكومة الأسبوعى

بدء اجتماع الحكومة الأسبوعى الأربعاء، 14 مايو 2025 02:24 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى