تفجيرات الحرم النبوى تخدم المصالح الإيرانية.. دلالات وتوقيت الحادث يؤكدان أن طهران تسعى لإفساد مواسم الحج والعمرة.. خبراء وإسلاميون: إيران المستفيد الأول من العمليات الإرهابية فى السعودية

شهدت المملكة العربية السعودية خلال الـ48 ساعة الماضية ما يقرب من 3 عمليات إرهابية، وكان تفجير الحرم النبوى هو الحادث الأفجع ، لما يمثله المكان المقدس لدى المسلمين، وتأتى هذه العمليات الإرهابية التى زادت وتيرتها على المملكة خلال الفترة الماضية، تزامناً مع مساعى السعودية لمواجهة التمدد الإيرانى فى المنطقة، وهو ما يجعل هذا السؤال مطروحاً، هل لهذه العمليات علاقة بمواجهة السعودية هذا التمدد الطهرانى على المنطقة؟.

كلمة السر فى جميع العمليات الإرهابية التى شهدتها السعودية كان تنظيم داعش، الذى أعلن عن مسئوليته فى معظم التفجيرات التى شهدتها المملكة، ولكن يظل السؤال مطروحاً، هل تخدم هذه التفجيرات المصالح الإيرانية فى المنطقة؟.

فى البداية قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن إيران تعد الدولة الأولى المستفيدة من تفجيرات السعودية، بل المتهمة أيضاً بالتحريض وراء هذه التفجيرات، حتى إذا كان تنظيمات إرهابية مثل داعش هى من تتبنى مثل هذه الأعمال الإرهابية.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"اليوم السابع"، أن السعودية فى كل موسم رمضان وحج تحذر إيران من القيام بأى عمل إرهابى، وتوقيت حدوث تفجيرات الحرم النبوى وعدد من التفجيرات الأخرى يشير إلى أن إيران مستفيدة من هذا العمل الإرهابى، وهو ما يجب أن تستغله المملكة العربية السعودية فى توضيح رسالة أن طهران تسعى لإحداث حالة بلبلة بدول الخليج.

ومن جانبه، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن تفجيرات الحرم النبوى تخدم مصالح إيران من ناحية أنها سعت بالفعل على التشويش على موسم الحج وإفشاله ليأتى هذا التفجير كهدية على طبق من ذهب للجانب الإيرانى.

وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن هذا العمل الإرهابى الخسيس غرضه محاولة إظهار المملكة على أنها غير قادرة على حماية الحرمين الشريفين والقيام والنهوض بدورها التاريخى فى الدفاع عنهما يصب فى صالح إيران التى سعت مراراً لسحب سلطة السعودية فى إدارة الحرمين الشريفين وتدويلها بين الدول الإسلامية، وهو الأمر الذى رفضته المملكة وكافة الدول الإسلامية.

ومن ناحيته، قال النائب أحمد الشريف عضو لجنة الشئون العربية بالبرلمان، إن الحادث الإرهابى الذى استهدف الحرم النبوى يأتى ضمن غارة على العالم الإسلامى، تحت شعارات إسلامية من جهات مجرمة عالمية.

وأضاف الشريف عضو لجنة الشئون العربية بالمجلس، إن هذه التفجيرات جاءت فى وقت تقوم فيه المملكة بجهود عالية فى خدمة المعتمرين والحجاج، مشيرًا إلى أنها تتزامن فى الدول الإسلامية حيث وقع مثيلها فى تركيا والعراق وبنجلاديش.

وأشار إلى أن داعش أعلنت مسئوليتها عن كل هذه العمليات الإجرامية، متسائلًا: "من هى داعش؟، ومن أين تأتى بالأموال، ومن أين تأتى بالجوازات والتأشيرات؟، ومن أين تأتى بالسلاح والمتفجرات؟، ولماذا لا تذهب للقدس لإنقاذ الأقصى؟، ولماذا لا تذهب بورما لإنقاذ المسلمين؟".

موضوعات متعلقة..

- مصر تدين تفجيرات السعودية.. "الخارجية" تدعو لتضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.. البرلمان: نقف فى خندق واحد مع المملكة ضد كل من يحاول العبث بأمن المملكة.. الأزهر يطالب بتوحيد الصف