وعود مسؤولى الثقافة كلام

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
بقلم : أحمد إبراهيم الشريف
غياب «الثقة» وحضورها
يظن كثير من المسؤولين فى وزارة الثقافة أن لا أحد يتذكر ما يقولونه أو يتابع ما يفعلونه، لذا تجد أنهم لا يشعرون عادة بالقلق ولا يشغلهم الالتزام أو التأخير فى تنفيذ ما يحملِّون به أنفسهم، وما يقطعونه أمام وسائل الإعلام المختلفة من وعود، وما يقدمونه من آمال لتنفيذ مشاريع ثقافية تنتظر لحظة افتتاحها، وفى الفترة الأخيرة صار كلما سألنا عن المتاحف المغلقة منذ فترة، جاءت الإجابة، انتظرونا فى «30 يونيو»، وكأنها كلمة السر فى كل المشاريع الثقافية المعلقة التى تنتظر كلمة النهاية.

ويأتى 30 يونيو الميعاد المحدد لما قاله المسؤول، ولا نجد من يخرج علينا ليعتذر أو حتى ليقدم لنا تبريرات للتأخير، وهو أمر متوقع ويحدث لأسباب كثيرة، لكنهم للأسف يتعاملون كأنهم لم يكونوا ملتزمين بميعاد قالوه وحددوه، وانتظرنا نحن أن يصدقوا فيه لكنهم لا يفعلون.

فكرت فى هذه المسألة عندما سألنى صديق حول عدم اهتمام الشارع المصرى بالثقافة ومشروعاتها وأخبارها، وجدتنى أجيبه بأن الجميع مسؤول عن هذا الأمر، لكن المتحمل الأول لهذا الأمر هم مسؤولو الثقافة، وذلك لأن هؤلاء المسؤولين لا يصدقون أن المجتمع يمكن أن يستمع إليهم أو يتجاوب معهم أو يتأثر بهم وبما يفعلون، هم يتصرفون كأنهم يعيشون فى عالم منغلق، لذا لا يهتمون حتى بتصريحاتهم ولا يسعون لمتابعتها أو الالتزام بها، لأنهم يعتقدون أنهم كانوا يهمسون بهذه الوعود لأنفسهم.

ونضرب مثلا بذلك قصر عائشة فهمى الموجود فى الزمالك، الذى كان مقررا له 30 يونيو، حسب تصريحات الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، ولم يحدث، ولم يقدم لنا أحد أى اعتذارات، وعندما تدخلنا وسألنا أجابت نيفين الكيلانى، رئيس صندوق التنمية الثقافية، بأن الأعمال الكهربائية وأجهزة الإنذار تعيق افتتاح القصر، لكنها أيضا لم تقدم اعتذارا عن التأخير حتى لو كان لأيام قليلة.

الأمر أكبر من فكرة الشفافية أمام الرأى العام، وأكبر أيضا من فكرة المشاركة بين المؤسسات والمتلقين والمهتمين، إنه يتعلق بثقافة «الثقة» وهى غائبة عن كثير من الأنشطة الثقافية التى تنتجها الوزارة، بدليل أنها لا تتابعها، وربما مؤسسات كثيرة فى الدولة تعانى من المشكلة ذاتها، لكننا لو أدركنا أن وزارة الثقافة دورها الرئيسى هو صناعة الثقة داخل الأفراد فى المجتمع لعرفنا خطورة غياب هذه الصفة عن المؤسسات، وطالبنا وزارة الثقافة بأن تتحلى بثقتها وقدرتها على التغيير، وأن نتوقف على ترديد مقولة «إننا لن نستطيع التغيير فى هذا الشعب» بل نحن قادرون على شرط أن «نثق» فى أنفسنا فى البداية، ونعرف أن هناك من يتابع تصريحاتنا وينتظر أن نصدق فيها.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ياسر إبراهيم يبدأ التأهيل من تمزق عضلة الفخذ اليسرى فى الأهلي

حفل لأم كلثوم على مسرح العرائس بساقية الصاوي.. 4 سبتمبر

المصري يواصل استعداداته لمواجهة بيراميدز فى الدوري

تفاصيل إحالة 3 عاطلين للمحاكمة بتهمة سرقة الشقق السكنية بأسلوب التسلق

خروج يانيك فيريرا من مستشفى الدفاع الجوى بعد إجرائه بعض الفحوصات الطبية


اعرف هتدفع كام إيجار سنويا طول مدة الفترة الانتقالية في قانون الإيجار القديم

مواعيد مباريات الجولة الثالثة للدوري المصري الممتاز

جثمان الراحل تيمور تيمور يغادر المستشفى متجها إلى القاهرة

من هو مدير التصوير الراحل تيمور تيمور؟

اللحظات الأخيرة فى حياة تيمور تيمور.. أنقذ ابنه من الغرق قبل وفاته غرقا


موعد آخر موجة حارة فى صيف 2025.. الأرصاد تكشف حقيقة بداية الخريف

مركز تنمية المواهب بالأوبرا يقدم المطربة أسماء فى مهرجان القلعة.. صور

الزمالك يوقع عقدًا طويل الأمد مع الناشئ حسام عاشور لمدة 5 سنوات

خريطة العام الدراسى الجديد 2026.. موعد بدء الدراسة والامتحانات والإجازة

وولفرهامبتون ضد مان سيتي.. هالاند ورايندرز يتقدمان للسيتيزنز 0-2 "فيديو"

الاحتلال يعلن إقامة خيام إيواء لسكان مدينة غزة لنقلهم من مناطق القتال للجنوب

هيلاري كلينتون: نتنياهو أضاع فرصة نادرة للسلام بعد حرب إيران وأصبح رهينة للتطرف الداخلي

إسراء طاهر عن أغرب طلب إنتاجى: ممثلة طلبت تعيد مشهدها علشان تلبس كعب

مى فاروق تنتهى من بروفتها الأخيرة قبل حفلها بمهرجان قرطاج الدولى.. اليوم

فيلم ريستارت يحتل المركز التاسع ضمن قائمة الأفلام الأكثر تحقيقًا للإيرادات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى