إشادات نقدية بفيلم ميلا كونيس وكاثرين هان وكريستين بيل "Bad Moms"

نال الفيلم الكوميدى"Bad Moms"  كما كبيرا من الإشادات النقدية فى الولايات المتحدة، وهو العمل الذى استطاع أن يحتل المركز الثالث فى شباك التذاكر الأمريكى بقيمة 14 مليون دولار، محققًا أكثر من 56 مليون دولار أمريكى على مستوى العالم فى حوالى أسبوع واحد من طرحه فى أكثر من 3000 دور عرض بأكثر من 20 دولة.

 

 

وذكرت جريدة "الجارديان" أن فيلم  Bad moms مكتوب بحرفية شديدة، والمشاهد لن يشعر بالملل أبدًا خلال مشاهدته، لأن المبدعين جون لوكاس وسكوت مور، استطاعا أن يجعلا كل مشهد من الفيلم ممتعا ومسليا حتى ولو لم يضحك المشاهد، خاصة أن المشاهد جمعت عددًا من الأمهات وهن يتحدثن عن جميع المواضيع الخاصة بهن من ضغوط المجتمع ومشاكل الأطفال والجنس وطلبات الأزواج المستمرة، وغيرها من المواضيع التى تشغل بال جميع الأمهات فى الحياة الحقيقية.

 

 

قصة الفيلم تعتمد على شخصية "إيمى ميتشل" التى تقوم بتجسيدها النجمة ميلا كونيس، وهى امرأة متزوجة ولديها طفلان، تعيش فى بيت فى الضواحى مع زوجها منذ ارتباطهما وهما فى سن العشرين، وتقوم إيمى بكل أعمالها ووجباتها المنزلية على أكمل وجه، فهى تطبخ، وتنظف، وتساعد الأطفال فى الواجبات المدرسية، وتعمل أيضًا لتوفر مصاريف المنزل، وبالطبع تواجه العقبات السخيفة، فهى دائمًا متأخرة عن العمل، ودائمًا منشغلة حتى أنها لا تملك الوقت الكافى لتتناول وجبة الفطار ما يدفعها للأكل أثناء القيادة فقط، وتتعرض لمواقف صعبة مثل سكب القهوة على ملابسها قبل أى اجتماع مهم ما يجعلها تشعر بأنها "فاشلة" فى العمل وفى البيت، لكن حياة إيمى تنقلب رأسًا على عقب عندما تكتشف خيانة زوجها لها فتقرر أن تتوقف عن محاولتها الدائمة لتكن الأم المثالية إلى محاولتها أن تعيش كإنسانة طبيعية تفكر فى نفسها وسعادتها.

 

 

الجديد فى الفيلم الذى تقوم ببطولته النجمة ميلا كونيس، وكاثرين هان، وكريستين بيل، ومن إخراج وكتابة المبدع جون لوكاس، الذى كتب الفيلم الكوميدى "The Hangover"، أن متعته ليست فى التصرفات الجنونية للأمهات عندما يقررن فجأة أن يغيرن حياتهن لكن فكرة مشاركة مشاكلهن مع بعضهن، والاندماج الذى يظهر على الشاشة وكأنهن لم يشعرن بالسعادة إلا بعدما قررن أن يعيشن لنفسهن فقط، وهنا ينجح الفيلم فى لمس حياة ومشكلات كل أم حقيقية تشاهد الفيلم، وذلك أيضًا بسبب براعة الأبطال فى التصرف بتلقائية شديدة حتى أن المشاهد ينسى أنه يشاهد فيلمًا فى صالات العرض، وبالإضافة إلى براعة الكاتب الذى عالج الفيلم ببساطة شديدة، بعيدة تمامًا كل البعد عن التعقيد، أو النمط الذى أعتاد عليه المشاهد أن يراها فى أفلام هوليوود مثل Bridemaids، وSisters.