ابن الدولة يكتب: الفرق بين النصيحة الاقتصادية و«الشتيمة» السياسية وتقديس الأجانب.. الاختلاف واضح بين المدعين والراغبين فى الإصلاح.. لا يفترض التعامل مع التقارير الممولة على أنها نظريات اقتصادية

ابن الدولة
ابن الدولة

مهما كان الحديث عن أزمات أو حلول وإصلاح اقتصادى، فإن الفرق واضح بين المدعين والراغبين فى الإصلاح، وطبعًا هناك من يقول إننا لا يفترض أن نظل نتحدث عن المؤامرة، وهذا صحيح، لكن أيضًا لا يفترض التعامل مع التقارير الممولة والموجهة على أنها نظريات اقتصادية وسياسية.


خلال الأيام الماضية شهدنا محاولات مختلفة من جهات خارجية وداخلية للدول على الخط، والتلاعب بالألفاظ والكلمات، لإشاعة جو من الخوف، والزعم بأن البلد يتحرك فى اتجاهات تقود إلى التراجع الاقتصادى. وبعض من هؤلاء يعتمدون على مصادر أجنبية، ليس كل ما تقوله حقائق، إنما افتراضات يؤخذ منها ويرد، ويُفترض مناقشتها، وبعضها لها أغراضها، وسبق لنفس الجهات أن تحدثت عن الإصلاح وضروراته من واقع القوانين الاقتصادية، لكنهم يتراجعون لينشروا عكس ما كانوا أنفسهم يطرحونه، ثم إننا نرى تحركات لجهات تابعة للجماعة الإرهابية تتحرك لتنظم حملات تطلب من المنظمات الدولية عدم تمويل مصر، أو تسعى هذه المنظمات لهدم الاقتصاد بشكل واضح، ومع هذا نرى من يكذّب هذا كله.


ومع أن هذه المساعى ليست ذات تأثير كبير، لكنها تكشف عن مدى التنسيق بين تقارير مبالغ فيها تتجاوز الحديث الاقتصادى إلى الادعاءات.


فكل ما يتم معروض علنًا، سواء مفاوضات الصندوق النقد، أو الإجراءات الإصلاحية التى اتفق عليها عدد من خبراء الاقتصاد، يمكن الاختلاف والاتفاق حولها بعيدًا عن الابتزاز أو الادعاء.


ومن اللافت للنظر أن دولًا أوروبية تواجه أزمات، منها اليونان وشرق أوروبا، يقدم هؤلاء لها نظريات عن إصلاح المسارات الاقتصادية، فإذا اتبعنا نحن هذه الخطوات تخرج علينا من جهات الابتزاز هجمات وادعاءات.


بالنسبة لنا، هناك اتفاق على أن الدعم لا يصل لمستحقيه، وأنه بحاجة إلى إعادة نظر ليكون أكثر عدالة، وأن يتوقف دعم الأغنياء على حساب الفقراء، وهى قضية واضحة، لكنها تصبح مع الابتزاز والحملات الموجهة، لا أحد من هؤلاء الذين يعتمدون على تحليلات خارجية يتعب نفسه ليعرف، أو يفهم، أو يقدم بديلًا غير الكلام والهجوم، وليس النقد.


والنتيجة أن مصر تختبر إجراءاتها، وتعرف أن الفقراء ومحدودى الدخل هم الأولى بالرعاية، وأن من يزعمون الشكوى، ومن يرددون كلامًا أجوف، أبعد ما يكونون عن الأزمات، وبعضهم ليست له وظيفة، فلا هو خبير اقتصاد، ولا موظف، لكن هؤلاء صاروا أثرياء بفضل دور يلعبونه لصالح مموليهم.


القضية ليست فى الانتقاد، ولكن فى وجهات نظر تخلو من التوثيق، أو تستند لرؤية خارجية فقط، ولا يسعى أصحابها إلى تقديم وجهة نظر يمكن التعامل معها، ونكرر أن مشكلاتنا معروفة، ونحاول مواجهتها بما هو متوفر من نظريات، نختلف ونتفق حولها، شرط ألا نستند فقط لتقارير الخصوم، بل ومن يتعاملون بغلّ.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة للعام 2025/2026.. قبول 2757 طالبا بعد اختبارات دقيقة بأحدث التقنيات.. 48 ألف متقدم والنتيجة تعتمد على الشفافية.. اختيار عناصر نسائية وخريجى الحقوق


نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات


5 آلاف إثيوبي ملزمون بمغادرة أمريكا خلال 60 يوما.. ما السبب؟

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

وفاة الفنان نبيل الغول.. أبرز مشاركاته ذئاب الجبل والشهد والدموع

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

دموع وتصفيق وأرقام قياسية فى ليلة عودة محمد صلاح التاريخية.. فيديو وصور

حكام مصر الستة يتوجهون إلى المغرب للمشاركة فى أمم أفريقيا

التنمية المحلية: تخفيض رسوم ترخيص المحال العامة لمدة 6 أشهر بنسبة تصل لـ50%

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

أكاديمية الشرطة تعلن نتيجة الطلاب المتقدمين لها اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى