حمدى نصر يكتب: أدركوا مجتمعنا قبل أن تتحقق نبوءة شوقى!

ايه اللى جرى ياناس حتى انحدرت الأخلاق بيننا لهذا المستوى وأصبح ضياعها هو أكبر الأخطار التى تهدد مجتمعنا ؟!

وإرهاصات نبوءة شوقى أصبحت واضحة لكل من له قلب يبصر وعين تنظر وألقى السمع وهو شهيد.
فشواهد وعلامات تصدع حصن الأخلاق فى مجتمعنا هى مجسدة فى بعض عناوين الأخبار التى نشرها اليوم السابع سأذكر لكم "بعضاً" منها قمت برصدها خلال أقل من سنة وكلها تؤكد أن التصدع شديد وأن الحصن يوشك على الانهيار.

وأقول "بعضاً" لأنى تعمدت تجاهل أغلب عناوين الأخبار التى وردت من محكمة الأسرة لأنها فى اعتقادى ويقينى إدعاءات كيدية بشعة من الزوج أو الزوجة على الطرف الثانى وكلها طعن فى الشرف والأمانة.. لإدانة المدعى عليه للحصول على أكبر قدر من المكاسب..لكن إذا كانت تلك ادعاءات أو افتراءات فمن العيب أن يتدنى المستوى الأخلاق عند أى طرف ليتم تشويه صورة الطرف الثانى إلى هذا الحد الذى يؤكد ما نرمى إليه من حديثنا عن تدنى المستوى الأخلاقى.

وبعد حذف اسم المكان لأن الذى يهمنا سواء أكان شرقا أو غرباً إنما هو فى مصر كان ملخص العناوين كالتالى:
عجوز عمره 54 عاماً يهتك عرض طفلة عمرها 11 عاماً داخل كشك.
عامل عمره 41 عاماً يمارس الجنس مع ابنته 14 عاماً.
تاجر يشوه وجه طفلة بمادة كيماوية ويغتصبها.
أما بوادر نذر الكارثة فتأتى من مأمنها الذى كنا نظن أنه يختص بنشر الفضيلة والأخلاق:
حبس مدرس يعتدى على تلميذ ابتدائى.
مدرسون يضعون أفلاماً إباحية على كمبيوتر داخل غرفة كونترول مدرسة بنات!.
أخصائى اجتماعى بدار أيتام يغتصب إحدى النزيلات بعد تخديرها.
فرد أمن يعتدى جنسياً على 5 أطفال من تلاميذ مدرسة.
طالبة تقتل زميلها بعد أن استدرجها لشقته وحاول اغتصابها.
فراش يؤجر غرفة فى مدرسة للدعارة بـ 300 جنية فى الساعة.
عاملان بمدرسة يهتكان عرض تلميذين.
القبض على محفظ قرآن بتهمة الاعتداء الجنسى على اطفال داخل أحد المساجد!!
طالب أزهرى يعتدى جنسياً على طفل.

طالبان يستدرجان زميلهما بالمدرسة ويقتلانه بعد اغتصابه.
عامل يقتل طفلة ويغتصبها داخل جراج.
إعدام مبيض محارة اعتدى على ابنته وأنجب منها مرتين.
بواب يعتدى جنسياً على ابنة زوجته.
وفاة مسنة بعد فشل حفيدها فى اغتصابها.
سائقا توكتوك يختطفان طالبة ويعتديان عليها.
ضبط شبكة دعارة تقودها سيدة وحارس عقار
حبس شبكة دعارة تقودها ربة منزل.
حبس ربة منزل وعشيقها قتلا الزوج.
زوج يجبر زوجته على ممارسة الرذيلة مع رئيسه فى العمل.
زوج يصور زوجته فى الفراش ويبيع الفيديو لمواقع إباحية
عريس يختطف عروسه قبل الزفاف ويغتصبها تحت تهديد السلاح.
القبض على شباب نظمواً حفلاً لعبدة الشيطان المنحرفين دينياً وأخلاقيا
أما العنوان البشع الأخير فكان عن ضبط شبكة لتبادل الزوجات!!
أذكّر وأحذّر من قرب تحقق نبوءة أمير الشعراء أحمد شوقى عندما قال:
وإِنَّمَـا الأُمَـمُ الأَخْـلاقُ مَا بَقِيَـتْ

فَـإِنْ هُمُ ذَهَبَـتْ أَخْـلاقُهُمْ ذَهَبُـوا وأظن وأسأل الله ان يخيب ظنى إن مجتمعنا الآن حزم الحقائب وربط الأحذية والأحزمة استعدادا للإقلاع بعد أن سقط برقع الحياء وأصبح الجهر بالرزيلة عند البعض فى سهولة ويسر قول: السلام عليكم

ترى من المسئول المباشر عن تصدع حصن الأخلاق فى مجتمعنا هل هو واحد من هؤلاء أم كلهم: الأسرة التعليم، ضعف الوازع لضعف الخطاب الديني؟ أم لضعف وتردى الرادع. هل هو الاعلام المرئى تحديداً ؟!!

ترى وهذا السؤال هو المهم فيما نقول: كيف ومتى تتم صيانة حصن الأخلاق فى مجتمعنا قبل أن يفلت الوقت
حتى لا نجسد ما قاله شوقى أيضا: وإذا أصيب القوم فى أخلاقهم.. فأقم عليهم مأتماً وعويلاً