"نيوزويك": ألغام الحرب العالمية فى الصحراء الغربية تصنع قنابل الإرهابيين

قالت صحيفة نيوزويك، أمس الأربعاء، إن العناصر الإرهابية فى مصر تستخدم الألغام المزروعة فى الصحراء الغربية المصرية أثناء الحرب العالمية الثانية، لصناعة قنابل وعبوات ناسفة.

وأضافت الصحيفة، إن الصحراء الغربية تعد واحدة من أكبر مناطق الألغام فى العالم، إن لم تكن أكبرها، حيث زرعت بها الجيوش الألمانية والبريطانية والإيطالية ما يقرب من 17 مليون لغم فى الأربيعينيات من القرن الماضى، ومنذ 2006، راح 150 شخص ضحية الألغام ما بين قتيل ومصاب.

وقال سفير مصر السابق للسعودية فتحى الشاذلى، والذى عمل أيضًا فى مشروع إزالة الألغام، للموقع الأمريكى إنه تم عمل 10 تقارير على الأقل عن استخدام الإرهابيين لهذه الألغام القديمة، مضيفاً إن ما يعقد الأمر هو أن الإرهابيين والمهربين يلجأون لدليل بدوى يعلم المنطقة جيدًا ليتخذوا مسارات آمنة لسفرهم أو لتهريب أى شئ من الأسلحة إلى السجائر بلا قلق من مقابلة دورية أمنية لشدة خطورة هذه الأماكن.

ويبدو أن استعمال المتطرفين لهذه الألغام بدأ فى 2004،  حيث لقى 34 شخص فى طابا مصرعهم فى هجوم إرهابى بسبع قنابل مصنعة من متفجرات قديمة، بحسب نيوزويك، وتسلمت مصر أكثر من 700 مركبة مقاومة للألغام فى شهر مايو من هذا العام من الولايات المتحدة لتُستعمل فى مكافحتها للإرهاب فى سيناء.

ويأتى استعمال الإرهابيين لهذه الألغام رغم توافر الأسلحة المتقدمة عن طريق التهريب فى المنطقة، خاصة بعد سقوط النظام فى ليبيا، إلا أن وجود الألغام بأعداد كبيرة، يمثل إغراءًا للتنظيمات الإرهابية، على حد قول الموقع.

ومن أجل التنمية والتنقيب عن البترول، قالت القاهرة إنها سوف تسرع من وتيرة إزالة الألغام، وإنها أزالت 3 مليون لغم منذ 1981، محررة بذلك 600  ألف فدان من المخاطر ووعدت بأنها ستخلى الصحراء بأكملها فى غضون ثلاث سنوات، طبقًا لنيوزويك.