نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الثانى

«الإيكونوميست».. قليل من الاقتصاد وكثير من السياسة

أكرم القصاص
أكرم القصاص
بقلم : أكرم القصاص
طوال فترات حكم حسنى مبارك، جرت العادة أنه كل فترة تشن الصحف الأمريكية المقربة من الإدارة هجمات على نظام مبارك. من بوابات حقوقية أو طائفية أو ديمقراطية. لم يكن الأمر متعلقًا بالتسلط أو غياب العدالة، لكنها كانت حملات تتزامن مع ضغوط ومطالب فيما يتعلق بمطالب أمريكية من مبارك، تتعلق بالقضية الفلسطينية أو اتصالات أو مناورات.
 
تعددت الأوراق التى تستخدمها الإدارة، مرة ورقة بعض أقباط المهجر، والديمقراطية كانت غطاء، لأن أمريكا كانت تتجاهل أنظمة أخرى مستبدة. مبارك كان يجيد اللعبة، فتخرج حملات إعلامية مضادة، بينما تتولى القنوات الخلفية الاتصالات للمناورة أو التهدئة، ومع الوقت يتم امتصاص الضغوط أو تفتيتها أو الاستجابة لجزء وترك الآخر.
 
بالطبع كانت هذه الصحف تستخدم معلومات بعضها صحيح وبعضها تحصيل حاصل، وكانت الرسالة تأتى من سطور قليلة فى الافتتاحيات ومقالات الرأى، ومبارك أيضًا كانت له أوراق، يمتص بها الضغط ويفرغه، أو يتجاهل أو يستجيب فى جزء ويترك الآخر.
 
نقول هذا بمناسبة جدل ملف الإيكونوميست والتى صدر عدد منها يحمل تقارير بها نسبة من المعلومات المعروفة، وبعض الرأى والتحليل يمكن مناقشته ورفضه أو قبوله غالبًا، والرسالة المقصودة تأتى فى سطور الرأى، التوصيات أو المطالب تتعلق بالإسراع فى الخصخصة، ورفع الدعم وخفض الوظائف وهى مطالب معلنة من قبل صندوق النقد. والادعاء بالتأثير فى القرار أمر مبالغ فيه. ولدينا تسريبات بنما الأمريكية لمواجهة تسريبات ويكليكس الروسية ودعم موسكو لسنودن الجاسوس الأمريكى.
 
الأمر ليس فيه أى استقصاء، لكن فيه حرب دعائية بين موسكو وواشنطن، والفرق أن بوتين يخوض حرب الدعاية بواسطة أذرع إعلامية، أهمها شبكة روسيا اليوم RT،24 ساعة، و700 مليون مشاهد فى أكثر من 100 دولة بكل اللغات الحية وموقع «سبوتنيك» والصراعات الدولية لا تحسم بالشكوى، لأنها حرب لكسب العقول والقلوب بالداخل والخارج. ملف الإيكونوميست لا علاقة له بالاقتصاد لكن بالسياسة، ولم تعد هذه الأدوات بتأثيرها السابق، وسط أدوات جديدة للإعلام تختلف عن السابق. وإذا فرضنا أن بعض التحليلات صحيحة. فإن رد الخارجية على المجلة لم يكن متناسبًا، فهى جهة نشر وليست جهة قرار، ثم أن حرب الدعاية، والحرب المضادة إحدى أدوات السياسة الخارجية. ولا يفترض التعامل بتهويل أو تهوين، أو تصفيق وزعيق إنما الدعاية تتم بأدواتها، وبالجملة وليس بالقطعة. وفى هذا ينقصنا الكثير. ومازال الملف مفتوحًا.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فيريرا يطالب بتجهيز محمد شحاتة لمواجهة الزمالك والمصرى

أحمد سعد يحيي حفلا غنائيا في لندن يوم 13 نوفمبر المقبل

وصول الكتب المدرسية للمدارس استعدادا للعام الدراسي الجديد.. صور

اليمن و"أطباء بلا حدود" يبحثان التعاون الثنائى

الأهلي يبدأ دراسة السير الذاتية لمدربين أجانب لخلافة ريبيرو


قبل أيام من الحكم.. تعرف على مصير هدير عبد الرازق أمام المحكمة الاقتصادية

اليوم.. عرض خاص لفيلم "ضى – سيرة أهل الضى" للمخرج كريم الشناوي

للطلاب المقبولين بجامعة حلوان.. رابط وخطوات التقدم لحجز الكشف الطبى

Weapons يتفوق على Jaws ويعود إلى المركز الأول في شباك التذاكر

موعد مباراة الزمالك ضد المصري فى الدوري والقناة الناقلة


تعرف على رواتب لاعبي ليفربول 2025.. محمد صلاح وفان دايك الأعلى

ترامب يعلن عزمه منح محاميه السابق جوليانى وسام الحرية الرئاسي

موعد ظهور الأهلى فى الدوري بعد انتهاء التوقف الدولى

نتنياهو: ترامب يدعم استخدام القوة الكاملة فى التعامل مع غزة

بدء العد التنازلي.. خسوف كلي للقمر يرى بمصر الأحد المقبل

سامو زين يطلق ميني ألبوم جديد بالشتاء ويستعد لجولة حفلات غنائية

تعرف على موعد عودة يانيك فيريرا إلى مصر لقيادة الزمالك

الآن.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الثانى

ضيوف مهرجان فينسيا يرفعون لافتة "نحن جميعا شهود على الإبادة جماعية دعما لغزة"

حافظ على حياتك ولا تتخطى العلامات.. الشمندورات البحرية علامات إرشادية لتحديد الأماكن المصرح بها للسباحة.. ويتم وضعها فى الأماكن العميقة للحفاظ على الشعاب والكائنات الحية بالبحر الأحمر.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى