قبل أن يتحول متحف مطار القاهرة إلى مهجور.. تلك هى التجربة اليونانية

تواجد متحف أثرى فى كل مطارات حول العالم، من العوامل المؤثرة والهامة لجذب السياحة ولتدفق الحياة الثقافية والمعرفية وللحصول على مردود مادى للدولة، ولهذا حرصت مصر على إقامة متحف بداخل مطار القاهرة خلال العام الماضى.

محررة اليوم السابع زارت المتحف، وكانت تلك تجربتها: "أثناء تواجدى بمطار القاهرة الدولى تمهيدا لذهابى إلى اليونان، أخذنى الفضول للبحث عن متحف مطار القاهرة، واللافت للنظر لم أجد خريطة أو علامة تدل على مكان المتحف ومعنى ذلك كل من يأتى أو يغادر المطار لم يعلم عن المتحف شيئا، ولهذا توجهت لموظفى المطار بسؤال "أين يوجد متحف المطار" وفهمت أن المتحف بجانب قاعة كبار الزوار ولهذا يصعب على أى زائر عادى زيارته". 

وهذا الأمر جعلنى أنظر إلى أقوى المتاحف الأثرية العالمية التى توجد بمطار أثينا فى اليونان أثناء وصلى للمطار، فالمتحف يتواجد فى المبنى الرئيسى من المطار بالدور الثانى من صالة المغادرة من مدخل رقم  ثلاثة، الذى تم افتتاحه فى عام 2003.

كان المتحف يهدف إلى إلقاء الضوء على الثراء الثقافى للمنطقة ويضم المعرض الدائم من المتحف باقة تصل إلى 172 قطعة من المكتشفات الأثرية للحفائر التى أجريت فى منطقة ميسوغيا بإقليم أتيكا بالعاصمة أثينا، ويرجع تاريخ المعروضات للعصر الحجرى الحديث وحتى العصر البيزنطى.

هذا وفى مدخل المطار توجد نسخ عالية الجودة من أهم التماثيل اليونانية كرمز للحضارة الأغريقية، ويضم المتحف جناحين  آخرين، أحدهما بالتعاون مع متحف الأكروبوليس الجديد ويضم مستنسخات لأشهر التماثيل من الافريز الغربى لمعبد البارثينون الشهير بأثينا.

والجناح الأخير يحمل اسم اليفثيروس فينزيلوس رئيس الوزراء اليونانى السابق والشخصية المؤثرة فى تاريخ اليونان الحديث، ويلقى الجناح الضوء على تاريخ هذه الشخصية والدور الذى لعبه فى الحياة السياسية والاجتماعية باليونان.

وإلى جانب الأجنحة الدائمة بالمتحف والسابق ذكرها، توجد أجنحة موسمية تتناول فعاليات ثقاقية مختلفة، معارض التصوير الفوتوغرافى أو الفن التشكيلى وغيرها.

وعلى الرغم من كمية الآثار المتواجدة بمتحف المطار فى اليونان، إلا أنه يرتاده أغلب المسافرين فى انتظار رحلاتهم المختلفة، هذا بالإضافة إلى أنه ليس لديه عائد مادى والهدف منه ثقافى بحت، والترويج للحضارة الإغريقية.