لماذا سقطت الأندلس؟ «37»

عبد الفتاح عبد المنعم
عبد الفتاح عبد المنعم
بقلم : عبد الفتاح عبد المنعم
صاح الأمير الخائر الضعيف أبوعبدالله الأحمر «الله أكبر لا إله إلا الله محمد رسول الله ولا راد لقضاء الله.. تالله لقد كتب علىّ أن أكون شقيا وأن يذهب الملك على يدى»، وصاحت الجماعة على أثره «الله أكبر ولا راد لقضاء الله»، وكرروا جميعا أنها إرادة الله، ولتكن ولا مفر من قضائه ولا مهرب.. لقد استخدموا القضاء والقدر فى تبرير خوفهم وجبنهم عن نصرة الإسلام وحالهم كحال الجبرية، الذين يقولون إننا مجبرون على المعاصى.
 
وعندما رأى موسى بن أبى الغسان أن محاولاته ذهبت أدراج الرياح نهض مغضبًا، ثم قال لهم مقولته الشهيرة: «لا تخدعوا أنفسكم ولا تظنوا أن النصارى سيوفون بعهدهم ولا تركنوا إلى شهامة ملكهم، إن الموت أقل ما نخشى، فأمامنا نهب مدننا وتدميرها وتدنيس مساجدنا وتخريب بيوتنا وهتك نسائنا وبناتنا، وأمامنا الجور الفاحش والتعصب الوحشى والسياط والأغلال، وأمامنا السجون والأنطاع والمحارق، هذا ما سوف نعانى من مصائب وعسف، وهذا ما سوف تراه على الأقل تلك النفوس الوضيعة التى تخشى الآن الموت الشريف أما أنا فوالله لن أراه».
 
وإذا بأطفال غرناطة ينشدون ذلك النشيد الذى لا يعرف من نظَمه لهم، فيصغى الناس ويستمع الفَلَك الدائر:
 
«لا تَبْكِ يا أُمَّاهُ، إنَّا ذاهبون إلى الجنَّة.
 
إنَّ أرض غرناطة لن تَضِيقَ عن لَحْدِ طفل صغيرٍ مات فى سبيل الله.
إن أزهار غرناطة لن تَمْنَعَ عِطرَها قَبْرًا لم يُمَتَّعْ صاحبُهُ بعِطْرِ الحياة.
إن ينابيعَ غرناطة لن تَحْرِمَ ماءَها ثَرَى لَحْدٍ، ما ارتَوَى صاحبُهُ من مائها.
أنتِ يا أرضُ غرناطة أُمُّنَا الثانيةُ فضُمِّينَا إلى صَدْرِكِ الدافئ الذى ضَمَّ آباءنا الشُّهَدَاء.
لا تَبْكِ يا أُمَّاهُ بلِ اضْحَكِى، واحفظى لِعَبَنَا، سيأتى إخوتنا فيلعبون بها. وغدا نواصل كشف المأساة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

النيابة تعاين موقع حادث موكب وزير الكهرباء

وزير الخارجية فى رسالة تحذيرية: لن نسمح بإقامة وهم "إسرائيل الكبرى"

أحد أفراد حرس وزير الكهرباء يخضع لعملية دقيقة لإصابته بالحبل الشوكي

غداً.. انطلاق المفاوضات النووية بين إيران ودول الترويكا الأوروبية

تنسيق المرحلة الثالثة.. الأماكن الشاغرة بالكليات والمعاهد لطلاب أدبى


النصر يقترب من خطف لاعب ليفركوزن قبل أهلي جدة

موعد مباراة نيوكاسل ضد ليفربول فى الدوري الإنجليزي والقناة الناقلة

"احتلال عسكري".. عمدة شيكاغو يهاجم تهديد ترامب بنشر الحرس الوطني بالمدينة

اعترافات التيك توكر أوتاكا: غسلت 12 مليون جنيه فى السيارات لمنحها صبغة شرعية

استياء بالمعاهد العليا بعد قرار إتاحة التقدم المباشر لـ33 معهدا.. تفاصيل


تنسيق المرحلة الثالثة.. القوائم المُحدثة لمؤسسات التعليم العالي المُعتمدة فى مصر

تنسيق المرحلة الثالثة.. ما القواعد الواجب مراعاتها في التنسيق الإلكتروني؟

استشهاد صحفي بوكالة رويترز خلال قصف إسرائيلي على مجمع ناصر الطبي

الفحص الطبى ينتظر إسلام محارب اليوم فى الطلائع لحسم مصيره أمام البنك

اليوم السابع ينشر نتيجة الثانوية العامة دور ثان فى هذا الموعد

تنسيق المرحلة الثالثة.. كيفية التعامل مع موقع التنسيق وتسجيل الرغبات

الأهلى يبحث عن "الخروج الآمن" من كمين غزل المحلة الليلة في الدوري

الصحة الأمريكية تسجل إصابة بـ" بدودة العالم الجديد"

كنز "إمبراطور الكوكايين" يخرج من تحت الأرض بعد سنوات من دفنه.. العثور على أموال بابلو إسكوبار بعد 30 عاما من مقتله.. ثروته تتجاوز 70 مليار دولار وغموض لا ينتهى.. والأموال التالفة والجرذان جزء من قصصه الغريبة

4 مواجهات قوية اليوم فى الجولة الرابعة لمسابقة دوري نايل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى