"الإيكونوميست".. السياسة بضغوط وبدون ضغوط

أكرم القصاص
أكرم القصاص
لا تخلو لعبة السياسة الدولية من ضغوط متبادلة، ودعاية، ومن هذه الزاوية يمكن تفهم ماينشره الإعلام الغربى، وبعضها يعكس مصالح سياسية واقتصادية، «الإيكونوميست»، أو واشنطن بوست، ونيويورك تايمز.. جرت العادة أن يتم الاحتفاء بالإيجابى، ورفض السلبى.. مع الأخذ فى الاعتبار أنه لامثاليات فى السياسة والإعلام وإنما مصالح.
 
ربما يكون الأهم هو التوجه للداخل، ببيانات واضحة وشروحات يمكنها أن تقدم للمواطن ما يكفى ليتفهم ما يحدث، ويطمئن من القلق، لأن الرأى العام يحتاج إلى الطمأنة والتفهم، وفى هذه الحالة تبقى التقارير والحملات الخارجية فى حجمها وسياقاتها.
 
فيما يتعلق بملف «الإيكونوميست» فقد تحدثت عن انهيار  وهو  أمر مبالغ فيه، لكن إنكار الأزمة الاقتصادية أيضًا غير موفق، مع الأخذ فى الاعتبار أن الأزمة ليست فى مصر فقط، لكنها تواجه الاقتصادات الإقليمية ويمتد شبحها إلى العالم بدرجات متفاوتة.. ومثلا «الإيكونوميست» ترى أن انخفاض المساعدات الخليجية لمصر لخلافات سياسية، بينما هناك مؤشرات على أن المساعدات تقلصت لأن هذه الدول تواجه أزمة اقتصادية من تراجع أسعار النفط، دفعت بعض الدول إلى وقف الكثير من مشروعاتها الكبرى، وخفض دعم النفط ورفع الأسعار.. وسحب أرصدتها لتغطية العجز.
 
من زاوية أخرى قد يكون لافتًا إلى أن يتزامن ملف «الإيكونوميست»، مع صحف أخرى مثل نيويورك تايمز أو واشنطن بوست، مع حملات نشطاء، نفس الانتقادات والشعارات والمطالب.
 
 وهو ما يفسره البعض بوجود تنسيق. وبالعودة إلى الماضى القريب نجد أن حملات هجوم أمريكية تتزامن مع تحركات لنشطاء مقربين من أمريكا، أشهرهم كان الدكتور سعد الدين ابراهيم الذى التقى مع الرئيس الأمريكى جورج دبليو بوش، وطالبه بوقف المعونة عن مصر، بعد أن قضى 16 شهرا فى السجن، وتم الحكم عليه بسبع سنوات، وخرج من النقض.. وكان سعد أحد أمثلة لعبة الضغوط المتبادلة بين الإدارة الأمريكية ومبارك. فقد تم اتهامه بتلقى تمويل ومحاكمته، وردت أمريكا بقرار حجب المساعدات الإضافية عن مصر، لم يمس جوهر المساعدات، وكان نوعًا من « الضغوط».. كان ظهور سعد الدين إبراهيم يرتبط بصفقات أمريكية مع الإخوان، أو مطالب أمريكية تتعلق بالشرق الأوسط.. ومثل سعد هناك أدوات أخرى وحملات هجوم.
وهو نفس ما يحدث الآن، والأدوات دائما أشخاص وحملات، تعكس مصالح، ضمن حرب الدعاية.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حفل جوائز ذا بيست 2025.. عثمان ديمبيلى يتوج بأفضل لاعب فى العالم

غلق31 مقرا انتخابيا بالخارج وبدء الفرز واستمرار عمل 108 لجان

الإسكان: إعفاء 70% من غرامات التأخير وفرصة ذهبية للسداد خلال ديسمبر

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء


رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

فتح باب التقديم للإشراف على حج الجمعيات الأهلية حتى 31 ديسمبر.. مؤهل عالٍ والسن لا يزيد عن 60 عامًا.. حصول المشرف على حد أدنى 65 درجة من أصل 100 لاجتياز الاختبار والقبول.. ومشرف لكل 46 حاج

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

تعرف على مهن الفنانين قبل الشهرة والنجومية


موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

التأمينات الاجتماعية تحدد موعد صرف معاشات يناير 2026.. اعرف اقرب منفذ ليك

قرار جديد من النيابة فى واقعة تعرض 12 طفلا للاعتداء داخل مدرسة بالتجمع

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد من سقوط حاويات البضائع بمنطقة السفاينة

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

إرشادات هامة للتسجيل لمسابقة التعيين معاون نيابة إدارية دفعة 2024

التضامن تفتح باب التقديم لإشراف حج الجمعيات الأهلية موسم 1447هـ - 2026م

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى