بالصور.. عماد السيد يروى تفاصيل تحريره من الاختطاف بليبيا.. سافر لجمع نفقات إجراء عملية لزوجته للإنجاب.. يؤكد: الخاطفون كبلونا ومنعونا عن "الحمام".. وظللت أفكر فى زوجتى.. وأهلى دفعوا الفدية بـ"السلف"

أسرة عماد السيد
أسرة عماد السيد
الدقهلية ـ محمد حيزة:
عمت حالة من الفرحة بمنزل أسرة عماد السيد، والذى قامت القوات المصرية بتحريره من الاختطاف بليبيا من قبل عصابتين الأسبوع الماضى.
 
"عماد" ذو الـ33 عاما، الذى يعمل فى مجال "دوكو السيارات"، سافر إلى ليبيا من أجل إيجاد الأموال اللازمة لعمل عملية من أجل زوجته رفيقة دربه، حتى ينجبا، حيث مر على زواجهما ما يزيد عن 5 أعوام، ولم يرزقهما الله بمولود حتى الآن.

عماد ووالده
يقول عماد والمقيم فى قرية المحفوظة بمركز بلقاس، بمحافظة الدقهلية، سافرات فى شهر أغسطس العام الماضى، من أجل جمع المال من أجل عمل عملية لزوجتى، حيث نطمع فى أن يرزقنا الله بمولود يملأ المنزل علينا حياة وحبا، ولكن الله قدر خلاف ذلك.
 
يضيف عماد "كنت أعمل فى مجال الدوكو ودهان السيارات، ولما رأيت أن الجلوس فى ليبيا كعدمه لا طائل منه قررت العودة إلى مصر، دون أن أحسب حساب أى شئ كنت أطمع فى جمع المال، ولكن لم أوفق فى ذلك، حزمت أمتعتى، وقررت العودة، إلى زوجتى حيث إن الجلوس فى ليبيا أصبح مكلفا أكثر منه توفيرا، فالأسعار فى ارتفاع، والمعيشة تزداد غلاء هناك، كما أن الليبيين معاملتهم تغيرت.
 
ويستطرد "عماد": اخترت أن أعود مع مجموعة من المصريين فى أمان، وكان هناك 23 مصريا مسافرين سافرت معهم فى أمان وأثناء تحركنا من مصراتة، أوقفتنا عصابة مسلحة فى منطقة البريقة، وأقفونا، وسرقوا كل متعلقاتنا، لم يكن معى سوى ملابسى وهاتفى المحمول، وبعض الدراهم القليلة أتبلغ بها سفرى، وكبلونا من الخلف، واقتادونا إلى الجبل فى كهف مظلم، وأوسعونا ضربا وسبا وشتما دون سبب، ودون أن نعلم ما المطلوب منا ولماذا يفعلوا بنا كذلك.

عماد أثناء حديثه لليوم السابع
 
ويتابع "عماد" أوسعونا ضربا، وشتما وسبا كل ألوان العذاب ذقناها خلال رحلة الخطف المميتة تلك، ثم أخبرونا أننا مخطوفون وأمرونا أن نكلم ذوينا ونطلب منهم فدية تعادل 16 ألف جنية مصرى، من أجل إطلاق سراحنا، حينها اسودت الحياة فى وجهى، أنا أصلا لم أستطع جنى هذا المبلغ من المال، وانهارات أعصابى.
 
يسكت عماد لبرهة، ويقول بصوت متقطع "ظللت طيلة الوقت أفكر فى زوجتى، ماذا تفعل المسكينة ليس لها إخوة ولا أقارب سواى، لا تعرف أحدا غيرى، لم ترزق بأطفال يكبرون يراعونها، شعرت أننى سأموت وسأتركها تواجه مصيرها، ظللت أراقب الأمل أمنى نفسى أننى سأعيش من أجلها ولا أتركها وحيدة أبدا".
 
يقول "عماد" أهلى دفعوا الفدية لأحد المصريين الذين أمرونا بتحويل الأموال إليه، وبعد أن دفعت الفدية، أعطونى طعاما -رغيف وقطعة جبنة نستو، وسجارتين، وزجاجة مياة- وسمحوا لى بدخول الحمام حيث كانوا لا يسمحون لنا فى المطلق بدخول الخلاء إلا مرة يوميا أو كل يومين.
 
ويقول  والد عماد "منذ أن كلمنى وقال لى أنه تم اختطافه، قلبى وقف، حسيت إننى لن أرى ابنى مرة اخرى، ظللت أجرى فى القرية كما المجنون، أجمع الفلوس من هنا ومن هنا، وأقترض من هذا ومن ذاك أريد فداية ابنى، والحصول على المال من أجل أن يعود إلى مرة أخرى فلا يوجد أغلى من الابن".

عماد يتذكر لحظات الاختطاف
 
ويتابع "إبراهيم السيد حسن والد عماد": "ظللت أصبر زوجته وأقول لها سوف يعود، لكنى كنت أشعر بالحزن الشديد ابنى بعيد عنى، لا أستطيع أن اقدم له شيئا، والأموال لا أستطيع جمعها، نحن دخلنا بسيط، وهو سافر من أجل أن يجمع المال لعملية زوجته، ولكنى كنت على استعداد أن أفعل أى شئ مقابل جمع المال لعودته مرة أخرى".
 
تدخل على استحياء للحديث لـ "اليوم السابع" دعاء زوج عماد التى ذرفت من الدموع أنهارا وبحارا ـ على حسب وصفها ـ تجلس جواره تسند رأسها على كتفه، وتقول "كنت منهارة بعد ما قالوا لنا إنهم عايزين فلوس وخطفوه، كنت خايفة عليه جدا، كان عندى استعداد أعمل أى حاجة عشان يرجع تاني، أنا مليش حد غيره، هو الأخ والاخت والأب والأم وكل شئ، حنيته على بالدنيا كلها".
 
وتتابع "ظللت أتوسل إليهم فى الهاتف حتى احدثه، وكانوا يرفضون ويقولوا لى هتكلميه بعد الفدية، وبعد دفع الفدية كلمته كلمة واحدة بس قلتله عماد عامل ايه قالى انا كويس اتطمنى عليه، وظللت أبكى حتى كلمنى أحد الليبين وقالى عماد هيوصل بعد يومين".
 

عماد وزوجته دعاء
وتضيف "دعاء" زوجة عماد المختطف بليبيا "كلمنى الليبى فى اليوم الثانى وقال لى سلمناهم للسفارة المصرية، وسوف يصل بعد يومين، قلت له بالله عليك هو كويس، فقال لى والله عاملناهم كما نعمل أولادنا، اتضح لى بعد ذلك أنه ضابط من القوات الليبية الذين حرروه من العصابة الثانية".
 
هنا يقول عماد "بعد أن تم إطلاق سراحنا قاموا بتسلمينا لعصابة أخرى، حتى تحصل العصابة الاخرى على أموال من الحكومة المصرية مقابل إطلاق سراحنا، ولكن بعد ذلك عثرت علينا القوات الليبية وحررتنا من العصابة الثانية".
 
ووجه عماد الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، والقوات المسلحة والمخابرات المصرية، والقوات الخاصة الليبية وعائلة تدعى "أبو خميدة" ومنها ضابطان يعملان فى المخابرات الليبية وهما اللذان استضافوا المصريين فى منازلهم بعد تحريرهم.
 
 

فرحة اسرة عماد بعودته

عماد ووالدته
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

"ليلة الستة"..هل يكون فاركو بوابة عودة الاهلى للانتصارات بعد 82 يوماً ؟

اتحاد الكرة يجتمع الأسبوع المقبل لمناقشة ترتيبات مباراتي منتخب مصر أمام إثيوبيا وبوركينا

تيك توكر جديدة فى قبضة الأمن لنشرها فيديوهات منافية للآداب العامة

سقوط مسيرة إسرائيلية على سطح مستشفى في بنت جبيل جنوب لبنان

موعد مباراة مصر والنرويج اليوم في كأس العالم للشباب لكرة اليد


انتحار نقيب من قوات الكوماندوز الإسرائيلية بسبب الحرب فى قطاع غزة

مطاردة "رانج روفر" طائشة على كوبرى أكتوبر.. لحظات إثارة وبطولة رجال المرور

من خصام الأخ إلى حضن النهاية.. القصة الكاملة لخلاف هدى سلطان ومحمد فوزى

دينا فؤاد تخطف الأنظار بإطلالة صيفية كاجوال فى شوارع كان الفرنسية

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر


نانسى عجرم: بقرأ أخبار حلوة عن أنغام.. أتمنى تكون صحيحة ونرجع نشوفها بأسرع وقت

مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

الأرصاد تحذر: اضطراب الملاحة بهذه المناطق ونشاط رياح مثيرة للرمال والأتربة

موقع معزول ومحصن أمنيا.. تعرف على القاعدة المستضيفة للقاء ترامب وبوتين

مصير المطلقة المتمكنة من شقة "إيجار قديم" بعد إقرار القانون الجديد

بعد حادث كوبرى أكتوبر.. تعرف على عقوبة القيادة تحت تأثير الكحول

تفاصيل بدء تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى.. فيديو

15 يوما على الاستفادة بتقسيط مخالفات المرور بدون فوائد حتى نهاية أغسطس

التشكيل المتوقع للأهلى أمام فاركو.. تريزيجيه وزيزو وشريف فى الهجوم

شديد الحرارة رطب نهارا حار ليلا.. تفاصيل الطقس والظواهر الجوية المرتقبة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى