لماذا يترحم أهل البيزنس على وزراء الاقتصاد بحكومة نظيف؟!.. رجال الأعمال: الحكومة الحالية تعانى ظاهرة "الأيادى المرتعشة" وغياب التجانس بين الوزراء.. والصف الثانى يعرقل القرارات

شريف إسماعيل - رئيس الوزراء
شريف إسماعيل - رئيس الوزراء
كتب هانى الحوتى

سواء اتفقت أو اختلفت قطاعات متعددة من الشعب المصرى مع أداء حكومة الدكتور أحمد نظيف، والتى أُطلق عليها وزارة رجال الأعمال، وجاءت فى أواخر عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، فإن أهل البيزنس يرون أن تلك الحقبة الأفضل بالنسبة لهم، بعيداً عما دار من انتشار الفساد، لكن هناك أسبابا أخرى تجعلهم يترحمون على تلك الفترة.

 

الحديث مع عدد من رجال الأعمال الحاليين يبين أن أكثر ما يزعجهم فى الوقت الحالى ولم يكن موجوداً فى المجموعة الاقتصادية خلال عهد حكومة نظيف، هو ظاهرة الأيدى المرتعشة والتى تتسبب فى ضياع كثير من الفرص الاستثمارية بسبب الخوف من تحمل المسئولية، بينما فى الماضى كان الوزراء يتخذون قرارات جريئة بدون النظر لاعتبارات أخرى.

 

يقول رجل الأعمال مجدى طلبة، رئيس شركة كايرو قطن والمشرف على غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات، إن المجموعة الاقتصادية فى حكومة نظيف ضمت مجموعة وزراء مشهود لهم بالكفاءة، سواء أخطأوا أم لم يخطئوا هذه تحددها الدولة، ولكنهم أداروا الاقتصاد بحرفية.

 

ودلل طلبة، على حديثه مشيرا إلى المؤشرات الاقتصادية التى حققتها حكومة نظيف، حيث ارتفع معدل النمو وقتها إلى نسبة 7%، وارتفع معدل النمو الصناعى إلى نسبة 9%، كما ارتفع معدل النمو فى الصادرات المصرية بنسبة 25%، بالإضافة إلى ارتفاع الاحتياطى النقدى الأجنبى إلى مستوى يتجاوز 36 مليار دولار، فضلا عن السيطرة على معدلى البطالة والتضخم.

 

لكنه أشار إلى أن أهم سلبيات تلك الفترة هى أن جزءا كبيرا من تلك الإيجابيات كان مقصورا على فئة معينة، مضيفا: "كان المفترض أن نبقى على قواعد الاقتصاد كما هى، مع فتح شريحة الاستفادة أفقيا بأكبر شريحة ممكنة، وهو ما لم يحدث".

 

أما الحكومة الحالية، فيرى طلبة أنها أول حكومة جاءت عقب ثورة يناير، متجانسة ولديها رؤية اقتصادية، لكن مشكلتها فى الصف الثانى بالوزارات، مطالبا الوزراء بأن يخلقوا مناخا بالصف الثانى مثل الذى كان موجودا قبل 25 يناير، بمعنى أن يبنى الوزراء صفا ثانيا من القوة لديه روح الإيجابية والتعاون للتواصل مع مجتمع الأعمال ووضع خطط لتنفيذ استراتيجيات كل وزارة.

 

وأوضح طلبة أن الوزير دوره وضع استراتيجيات الوزارة، دون الخوض فى التفاصيل، ولذلك يجب أن يكون لديه صف ثان قادر على تنفيذ استراتيجياته ووضع الخطط والحلول لسرعة تنفيذها بالتعاون مع مجتمع الأعمال.

 

وأكد طلبة أن أبرز مساوئ المسئولين حالياً هى ظاهرة الأيادى المرتعشة، موضحا أن سبب تلك الظاهرة هى خوف المسئول من المحاسبة بعد اتخاذ القرار مما يدفعه إلى تجنب اتخاذه، وهو الخطأ الأكبر الذى يضيع على الدولة استثمارات بالمليارات، مضيفا: "يجب إعطاء القوة للوزير ليخطئ ليس بهدف الخطأ، كما يجب أن ينقل نفس الانطباع للصف الثانى بأن يعمل ويشتغل ولو أخطأ سيغطيه، وعليه أن يبعد الجبان، والذى يعرقل العمل، والذى يعمل لشخصه فقط، فمن الممكن أن تلقى مسئولا كبيرا لكى يحقق نتائج جيدة يخرب منظومة الاقتصاد بالكامل".

 

واتفق معه الدكتور محمد خميس شعبان، رئيس جمعية مستثمرى أكتوبر، مضيفا أن أسوأ من الوزراء صغار الموظفين، فأغلب الوزراء يريدون أن يحققوا شيئا، رغم أن أغلبهم "خواف"، ولا يريد تحمل مسئولية، وأنا لو وزير ممكن أخاف زيهم لأنه لو عمل حاجة غلط ممكن يكون فى السجن".

 

وأضاف: "العمل فى ظل قلق متعب جدا، ويجب أن يعمل الوزير فى ظل اطمئنان، وأنه بشر من الممكن أن يخطئ ولكن يحاسب على خطئه المقصود وليس المهنى، فلا يجب أن يحاسب وزير على قراره ثم يعلق له المشانق عندما يخطئ، فهو يأخذ قرارات كثيرة، ولو تم اتباع أسلوب المشنقة فى الحساب فلن يتخذ أى مسئول أية قرارات، والمصيبة أن الوزير يتخذ قرارات أغلبها صحيحة، ومن يعمل تحت منه ينفذونها خطأ أو يعوقون تنفيذها وهذا هو الفساد".

 

أما نائب رئيس أحد أكبر جمعيات رجال الأعمال، والذى فضل عدم ذكر اسمه، قال إن ظاهرة الأيادى المرتعشة، وتعطيل صغار الموظفين للمشروعات الاستثمارية بسبب البيروقراطية والتعقيد ليست فقط هى مساوئ المجموعة الاقتصادية الحالية، ولكن المصيبة الكبرى، على حد قوله، هى التضارب بين قرارات الوزارات.

 

وأضاف: "ليس هناك تجانس بين الوزارات أو تعاون بينها، والدليل اتخاذ قرارات ثم الرجوع فيها، لأنه لم يتم التشاور بينهم حولها".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تياجو سيلفا يتجسس على تشيلسي من أجل حلم فلومينينسي في مونديال الأندية

وزارة الزراعة: ضخ 300 ألف طن من الأسمدة خلال الشهرين الماضين مع بداية الموسم الصيفى.. و250 ألف طن مخزون استراتيجي لتلبية احتياجات المزارعين.. وتوافر الأسمدة بجميع الجمعيات التعاونية

المرور يبدأ غلق الطريق الإقليمى لتنفيذ أعمال إصلاحات لمدة 7 أيام

مدرب فلومينينسي يتحدى تشيلسي: هدفنا صناعة التاريخ

اليوم.. نظر محاكمة المتهمين بقتل طالب فى مشاجرة فى منطقة الزيتون


طلاب الثانوية العامة نظام قديم يؤدون اليوم امتحان الديناميكا

وزارة الطيران: إقلاع جميع الرحلات التى تأثرت نتيجة عطل الاتصالات والإنترنت

المصرى يبدأ فى إنهاء إجراءات السفر لتونس لانطلاق المرحلة الثانية من الإعداد

حول الشوارع إلى جنة.. شاب قنائي يتطوع ويزرع 1000 شجرة على نفقته الخاصة بمدينته.. أحمد عبد العزيز: البداية كانت منذ عام وأحلم بزراعة المدينة كلها بالأشجار المثمرة.. وأسعى لتحقيق الفائدة العامة لأبناء بلدي.. صور

أحمد الكاس مدرب منتخب الناشئين يحتفل بعيد ميلاده الـ60..اليوم


بعد عطل الاتصالات والإنترنت.. إقلاع 36 رحلة طيران وجار العمل على 33 أخرى

موسم باريس سان جيرمان المثالى يهدد حلم ريال مدريد المونديالى

مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين في "كمين كبير" بغزة

اتحاد بنوك مصر: استمرار العمل بشكل طبيعي اليوم الثلاثاء

تليفزيون اليوم السابع يوثق اللحظات الأولى من حريق سنترال رمسيس.. إخماد النيران وتجددها مرة أخرى والسحاب غطى وسط البلد.. الحماية المدنية سطرت ملحمة بطولية.. ووزراء ومسئولون يتابعون الحادث من موقع الحريق

المصرية للاتصالات: فصل التيار خلال الحريق سبب تأثر الخدمة.. وتعويض المتضررين

مانشستر سيتي يواجه باليرمو وديا احتفالا بذكرى تأسيس النادي الإيطالي

آمال ماهر تثير الجدل بظهورها مرتدية فستان زفاف

الزمالك يستعد للإعلان عن صفقة يد جديدة

تأثر خدمات الاتصالات جزئيًا بعد حريق سنترال رمسيس.. ومحاولات لإعادة التشغيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى