بالفيديو.. بالبنزين والكهرباء.. سيارة سباق "هجينة" فى هندسة عين شمس

سيارة سباق "هجينة"

كتب خالد حسين

الأحد، 14 أغسطس 2016 04:15 م

لم يتّبعوا الحلول التقليدية في المنافسة، وقرروا أن يسلكوا الطريق الأصعب كما تفعل سباقات السيارات العنيفة والقاسية، فقاموا بتطوير سيارات سباق هجينة تعمل بالبنزين والكهرباء معًا، ولم يكتفوا بتقليد السيارات في الخارج، فأضافوا لمساتهم الخاصة عليها، بالرغم من قلة خبراتهم وصغر أعمارهم، إلا أن ذلك لم يكن عائقًا أمام عقولهم الواعدة.

طلاب في كلية الهندسة بجامعة عين شمس كونوا فريق “ASU”، للمشاركة للمنافسة في أكبر سباقات السيارات الهجينة في العالم، فقاموا بتكوين سيارة هجينة تعمل بالبنزين والكهرباء وتستهلك 3.5 لتر بنزين في المائة كيلو متر، مزودة بمولديستهلك البنزين للحفاظ على طاقة بطارياتها في حالة إنخفاضها.

يروي عبد الرحمن إبراهيم لـ"فيديو7"، قناة اليوم السابع المصورة، بداية رحلتهم مع السيارات الهجينة، حيث تلقوا دعوة من شركة "جلوبال تريبل إي"، منظمة أمريكية تنظم سباقات لتعليم الطلاب، فشاركوا في مسابقة “Global Hybird Elctric Challenge”، وهو تحدي لصناعة السيارات الهجينة والتي تعمل بالبنزين والكهرباء.

وكانت بداية الفريق للاتجاه إلى تصنيع السيارات الهجينة بالبنزين والكهرباء، مشيرًا إلى أن السيارة الهجينة التي قاموا بتكوينها وتطويرها تستغرق من 4 لـ5 ساعات لشحنها بالكامل، وحدها الأقصى في السرعة 60 كيلو متر في الساعة، موضحًا أنها استهلت 3.5 لتر بنزين خلال خوضها سباق 100 كيلو متر.

وعن آلية عمل السيارة، كشف عن أن السيارة تعمل بالتوالى ، بمعنى أن هناك موتور كهرباء موصل بالعجل الخاص بالسيارة ويستمد قوته من خلال بطاريات وفي حالة تفريغها فيساعدها مولد يعمل بالبنزين فيولد كهرباء لتشحن بها البطاريات.

ونافست السيارة 12 جامعة مصرية في سباق حصدت فيه المركز الأول على مستوى الجمهورية، كما شاركت في سباقات إقليمية وعالمية أخرها كان مسابقة فى أبو ظبي بدولة الإمارات، وحصدت المركز الثالث بفارق 10 دقائق عن المركز الأول، وأوضح عبد الرحمن أن السيارة تعطلت 40 دقيقة، ولولا ذلك لحصدوا المركز الأول بفارق كبير، مشيرًا إلى أنهم لم يكتفوا بتقليد النماذج التي أرسلتها شركة "جلوبال"، بل قاموا بتطوير وإضافات لمساتهم الخاصة، عكس ما قام به منافسيهم الذين اكتفوا بتقليد مكونات السيارات بمواصفات الشركة.

محمود حافظ، سائق السيارة، يوضح أن قيادة هذه السيارة كانت قريبة من قيادة أي سيارة سباق عادية، لافتًا إلى أن هناك أكتر من شىء كان يشغل بالهم لتنفيذه في السيارة وكان أهمها نقطة الأمان داخل السيارة، مشيرًا إلى أن الفريق حصد المركز الأول على مستوى الأمان في سباق أبو ظبي.

ولم يكن مفاجئ أن يكون الروتين والبيروقراطية عائقًا وسببًا رئيسيًا في معاناة الطلاب لتنفيذ مشروعهم، وقال عبد الرحمن "إحنا بنعاني جدًا مع الروتين عشان نثبت أصلًا إن إحنا طلاب عشان نعرف نجيب أي حاجة من برة ناخد عليها إعفاء جمركي"، مطالبًا البرلمان بالاتجاه نحو تسهيل تلك الإجراءات وتشجيع الشباب على المشاركة في مثل هذه المسابقات.