ابن الدولة يكتب: فى الاقتصاد والسياسة.. الحقيقة مؤلمة لكنها أفضل من الخداع.. من يرفعون الأصوات بالشكوى هم من يرفضون دفع الضرائب.. الأمر ليس بحاجة لعنتريات وإنما لسياسات.. والمعارض مطالب بتقديم الأفكار

ابن الدولة
ابن الدولة

نقلا عن العدد اليومى..

لم يعتد كثيرون على أن يجدوا كل خطوة معلنة واضحة، وأن الإجراءات الاقصادية تتم بشكل واضح ويتم شرحها أمام الناس، ويفضل البعض أن تبقى الأمور مخفية أو تجرى بسرية، ومن دون إعلان، نقصد الحديث عن إجراءات إصلاح اقتصادى وهيكلة للدعم وتخفيف الأعباء عن الموازنة لصالح توفير النصيب الأكبر للتعليم والصحة، وهى مطالب عاجلة وضرورية وتحتاج لمليارات أو مئات المليارات، الأفضل هو تشخيص المشكلة حتى يمكن علاجها، والاعتراف بأن الواقع الاقتصادى أو التباطؤ فى النموصعب، ونواجه تحديات، مثلما تواجه دول كثيرة نفس التحديات بسبب انخفاض أسعار النفط، مع الأخذ فى الاعتبار أن هناك ارتفاعا سكانيا متواصلا، وتراكمات، وعجزا بسبب توقف ما يقرب من 100 مليار جنيه دخل السياحة التى تسعى الدولة لاستعادتها.

ووسط كل هذا هناك مطالب برفع الرواتب والمعاشات وتحسين الخدمات التعليمية والصحية، وطرق ومدن سكنية وإعانات للفقراء ومشروعات للتنمية، نفس هؤلاء أو لنقل بعضهم يرفضون أى إجراءات اقتصادية، يطلبون التوقف عن البناء أو التعمير أو التنمية والاكتفاء بالحديث الحلو من الرئيس والحكومة ليبشروهم بالخير بلا عمل.

يتحسن أداء الخدمات وتتوقف الكهرباء عن الانقطاع، لكن نفس من كانوا يصرخون من الانقطاع يرفضون أى تعديلات فى أسعار الكهرباء ومن يهدرون ملايين الأمتار من المياه النقية يرفضون دفع ثمن هذه المياه، فى وقت يحافظ العالم المثالى بالنسبة لهم على كل قطرة ماء وتباع مياه الشرب حتى لو كانت لديهم أنهار.

فى كل دول العالم فإن من يرفض إجراءات أو سياسات يقدم بدائل وينتقد وفى جيبه حلول، واللافت للنظر أن من يرفعون الأصوات بالشكوى هم من يرفضون دفع الضرائب، ومن يطالبون بتقنين الاقتصاد السرى يريدون استمرار هذا الاقتصاد.

ولحسن الحظ فإن الأغلبية من الشعب تعرف أن هناك صعوبات اقتصادية لكنهم يقدرون ما يتم إنجازه ولا أحد يطالب مثل بعض خبراء الغيرة بأن تتوقف هذه المشروعات، لأنهم يعرفون أنها الطريق للتنمية، وأن التقدم لن يصنع بين يوم وليلة، وإن كل تأخير فى الإصلاح الاقتصادى ومواجهة عجز الموازنة يترتب عليه تأثيرات سلبية تتضاعف، هكذا يتحدث الرئيس عن إنشاء 4 مدن جديدة فى الصعيد.. وبناء 800 ألف شقة تنتهى خلال عامين.

هل يمكن أن يجيب عباقرة الغضب النظرى من أين يمكن تدبير تكلفة هذا، وهل يتصور هؤلاء أن أموال هذه المشروعات تأتى من السماء، لابديل عن تقليل الفجوة بين الموارد والمصروفات، وخفض عجز الموازنة، ولابد من ترشيد الدعم ووصوله لمستحقيه، 150 ألف وحدة سكنية لسكان المناطق الخطرة تمويل برامج الضمان وزيادة المعاشات، إقامة أنفاق فى سيناء، ومزارع سمكية وحيوانية وزراعة، الأمر ليس بحاجة إلى عنتريات، وإنما لسياسات، ومن يعارض عليه أن يقدم أفكارا أو انتقادات علمية. وليس مجرد كلام نظرى، أثبتت التجارب أنه يبقى مجرد كلام.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كل ما تريد معرفته عن المغربي يوسف بلعمري أول صفقات الأهلي الشتوية

أمم أفريقيا تؤجل حسم رحيل أسامة فيصل عن البنك الأهلي في يناير

عدي الدباغ ينتظم في تدريبات الزمالك اليوم بعد حل أزمة المستحقات

الأهلى يعلن التنازل عن مقاضاة مصطفى يونس

فيفا: محمد صلاح هيمن على الدوري الإنجليزي


الأرصاد تحذر هذه المحافظات من أمطار خلال ساعات وتتوقع وصولها إلى القاهرة

أليو ديانج يرفض طريقة زيزو في الرحيل عن الأهلى

أحكام سجن بالجملة ضد أهالى شبراهور بسبب إيصالات أمانة.. اعرف القصة

غياب عادل إمام عن جنازة شقيقته بمسجد الشرطة وحضور أحمد السعدنى

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا


وصول جثمان شقيقة عادل إمام لمسجد الشرطة ومحمد ورامى إمام أبرز الحضور

اجتماع مرتقب بين وكيل محمد صلاح وإدارة ليفربول

باب الالتماسات يعيد الفرصة لطلاب لم يحالفهم الحظ فى القبول بكلية الشرطة

نجل إلهان عمر يدفع ثمن خلافات ترامب مع والدته.. ماذا حدث؟

الزمالك: لن نمانع رحيل عدي الدباغ فى انتقالات يناير

الأهلى مع الجزيرة والزمالك مع الاتحاد اليوم فى دورى سوبر السلة رجال

القنوات الناقلة لمباريات كأس أمم أفريقيا 2025 بمشاركة منتخب مصر

مواعيد مباريات الجولة الثانية في كأس عاصمة مصر

التضامن تبدأ صرف مساعدات تكافل وكرامة لشهر ديسمبر 2025.. اعرف المنافذ

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى