ابن الدولة يكتب: الكلام الخادع يجلب التصفيق.. والقرار الصعب يقدم حلا.. المكاشفة فى الأمور الاقتصادية أفضل مرات كثيرة من البقاء ضمن حالة ضبابية.. هناك تقدير لشكاوى الفقراء والحل ليس الادعاء بمشكلاتهم

ابن الدولة
ابن الدولة

لايمكن اعتبار كل ما يقوله الناس وشكاواهم من ارتفاع الأسعار والأزمات المحيطة مبالغة، بل إن هناك تفهما للأوضاع الجارية اقتصاديا، وكما قلنا من قبل فإن الوضوح والمكاشفة فى الأمور الاقتصادية أفضل مرات كثيرة من البقاء ضمن حالة ضبابية، ورأينا خلال الأيام الماضية بيانات وكلمات من الرئيس عن إجراءات اقتصادية ضرورية، واتفاقا مع صندوق النقد الدولى يمثل نوعا من تجرع المرارة، والهدف إصلاحات اقتصادية صعبة، لكنها تعيد الاقتصاد إلى طريقه وسياقه، وليس فى هذا أى تبرير أو ادعاء، وربما يحتاج الواحد إلى أن يسأل: كيف يمكن أن ندير اقتصادنا ذاتيا من دون أن نعتمد على المعونات؟ وإذا كانت هناك أزمات اقتصادية تحيط بدول من حولنا وهى دول بترولية أغنى منا وأكثر إمكانات ومع هذا أوقفت مشروعات وخففت من الدعم ورفعت أسعار الوقود، ونرى دولا مثل اليونان تعالج جراحها وتحاول أن تعيد هيكلة اقتصادها وتبذل جهودا لضمان عدم انهياره.

لسنا فى حاجة إلى تكرار ما يطرحه البعض حول الاقتصاد وتوقف مصادر كثيرة للإنتاج وانخفاض سعر النفط وتراجع كبير فى السياحة وارتباكات، قد يأتى من يقول: مالنا نحن وكل هذا؟ والرد: مالك ورفع الرواتب والمعاشات، كل هذا يكلف مليارات ولايأتى من السماء.

هناك تقدير لشكاوى الفقراء ومحدودى الدخل، والحل ليس الادعاء بمشكلاتهم، لكن بتقديم الدعم مباشرة لهم، هناك فئات فقيرة تحصل على مبالغ أكبر، لكن من يشكون هم من يزاحمون على الدعم ويفترض ان يتركوه لغيرهم.

 ما يجرى اليوم هو ضرورات، بينما هناك من يصرون على تداول الكلام الغاضب المجانى الذى لايقود إلى شىء، هؤلاء لا يعتبرون جميعا من المروجين للأكاذيب، لكنهم يساهمون فى نشرها عندما يقولون كلاما فارغا من المعنى وليس لديهم غير الجلوس وإعلان الغضب.

لسنا فى وضع مثالى، لكننا فى حال مستقر وسط أنواء، وبالرغم من إرهاب وتحديات، نجحنا فى المحافظة على بلدنا، ولاتزال هناك قدرة على ممارسة الحياة بأمان وبقدرات معقولة من الأداء، والدولة بكل أدواتها تتحدث وتشرح وتوضح، فإن هذا أساس الديمقراطية والمسؤولية وربما يكون مريحا أكثر أن يقضى المسؤول فترته وهو يقول كلاما مريحا ويحظى بالتصفيق، والأصعب أن يعلن أنه يتبنى سياسات صعبة، يرى الخبراء أنها صحيحة.

الذين طالبوا بحد أدنى للأجور وبنية أساسية يتم إنقاذها من العدم والإهمال، والتوسع فى إسكان محدودى الدخل والكهرباء والتطوير والمشروعات التى تفتح أبواب استثمار وعمل، كل هذا يتم بمليارات، ونحن فى مرحلة بناء علينا أن نلتفت لكل هذا ونرى أن هناك خطوات للأمام وليست حلولا موضعية، يفترض أن يقرأ من يريد الأمر من كل الصور، وإلا يكتفى بالجلوس ونشر كلام خال من أى معنى، الأفضل أن يطرح المختلف رأيا يقوم على واقع وليس على شعارات.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلى يعلن التنازل عن مقاضاة مصطفى يونس

فيفا: محمد صلاح هيمن على الدوري الإنجليزي

الأرصاد تحذر هذه المحافظات من أمطار خلال ساعات وتتوقع وصولها إلى القاهرة

أليو ديانج يرفض طريقة زيزو في الرحيل عن الأهلى

أحكام سجن بالجملة ضد أهالى شبراهور بسبب إيصالات أمانة.. اعرف القصة


موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا

وصول جثمان شقيقة عادل إمام لمسجد الشرطة ومحمد ورامى إمام أبرز الحضور

باب الالتماسات يعيد الفرصة لطلاب لم يحالفهم الحظ فى القبول بكلية الشرطة

منح وزير التموين وبعض موظفى الوزارة صفة الضبطية القضائية

الأهلي يوافق على انتقال شكري وبيكهام وكمال لصفوف سيراميكا في يناير


مواعيد مباريات اليوم.. مان يونايتد ضد بورنموث ونصف نهائي كأس العرب 2025

وليد الحلفاوى: رحيل والدى صعب ولن نستخدم حساباته على السوشيال ميديا

4 يناير بدء امتحان نصف العام فى المواد غير المضافة و10 للمواد للأساسية

الطقس اليوم.. أجواء باردة وأمطار وشبورة والصغرى بالقاهرة 13 درجة

منتخب مصر يختتم اليوم تدريباته استعدادا لودية نيجيريا باستاد القاهرة

القنوات الناقلة لمباريات كأس أمم أفريقيا 2025 بمشاركة منتخب مصر

مواعيد مباريات الجولة الثانية في كأس عاصمة مصر

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى الجولة الثانية بكأس عاصمة مصر

موعد مباراة الزمالك ضد حرس الحدود فى كأس عاصمة مصر والقناة الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى