القاهرة لا تقل عن باريس.. لماذا لا تتحول القصور والحدائق لمتاحف مفتوحة؟

التماثيل فى سوارع باريس
التماثيل فى سوارع باريس
رسالة باريس- عبد الرحمن مقلد

لماذا لا يستغل القائمون على وزارتى الآثار والثقافة مئات الآلاف من التماثيل والقطع الأثرية الفرعونية والقبطية والرومانية والإسلامية الملقاة فى المخازن مهملة معرضة للنهب والتلف، ويعرضونها فى الحدائق والساحات والميداين العامة والقصور المنتشرة بطول مصر وعرضها؟

 

سؤال كهذا بالطبع، ستجد له ألف إجابة لدى المسئولين، منها أنه بعرض هذه الآثار الملهمة والمهمة فى الشوارع ستتعرض لمحاولات التلف والسرقة وكأنها مصونة محفوظة فى مخازنها!!

 

فى باريس لا تجد ناصية ولا شارعا إلا وبه تمثال، أو لوحة، العاصمة الفرنسية متحف مفتوح بمئات الآلاف من الشواهد والتماثيل والجداريات والنوافير، التى أغلبها يجسد عصر النهضة فى أوروبا، ويكفى ساحة اللوفر وحديقتها المفتوح مجانا للجميع، كذلك ميدان سفنكس الذى يتزين بتماثيل أبو الهول فى قلب عاصمة النور.

 

إن تحول باريس لساحة مفتوحة للفنون والجمال والرقص والرسم والكتابة، جعلها العاصمة الثقافية والوجهة السياحية الأولى فى العالم، بفضل هذا التنوع المبهر فى المعروضات التى تزين شوارعها وميدانيها وتمثل كل الحضارات.

 

وما ينقصنا، لدينا مئات الآلاف إن لم يكن ملايين القطع الفنية من كل العصور، ولدينا ايضا مئات الآلاف من المنحوتات واللوحات لفنانين معاصرين تسعى الدول الأخرى للحصول عليها، وتحصل عليها بـ "تراب الفلوس".

 

لدينا أيضا مئات القصور والبيوت الأثرية المغلقة والحدائق التى تفتقر لأى مظهر يدل على أنها حدائق!! ولدينا مئات الميادين التى تخلو من أى عنصر جمالى يزينها ويترك للشعب المصرى المطحون والبائس فرصة لتذوق الجمال والاستمتاع بثراثه المحرم عليه.

 

لماذا لا تتحول ساحة الأهرامات لمتحف مفتوح للآثار الفرعونية بالمجان للمصريين، ومن يريد أن يدخل فليدخل ويستمع؟ لماذا لا يوعى الشعب المصرى بأن هذه الآثار ملكه لا يصح أن يشوهها أو يتعدى عليها، وبالتأكيد المصريون يعرفون قيمة حضارتهم المتنوعة والراقية، فقط يحتاجون لمن يوعيهم وينبههم؟.

 

لماذا لا يتحول قصر عابدين وساحته المفتوحة وحدائقه للمتحف وساحة مفتوحة للفنون، تعرض فيها مئات التماثيل المهملة والمكدسة فى مخازن وزارتى الآثار والثقافة، بدلا من تركها للضياع، ثم ما دور وزارة الداخلية وشرطة الآثار من مواجهة المخربين ومعاقبتهم.

 

 

لا نحتاج لكثير من الحديث عن أن الثقافة والفن هما السبيل الأول لمكافحة التطرف والإرهاب والتشوه الذى نعانى ويلاته، وطالما كان الأدب والفن والتراث الإنسانى والحضارة الرافد لتغذية الشعور الوطنى لدى المصريين، فارجوكم لا تحرموهم من تراثهم والاستمتاع به، وخصصوا الساحات العامة لعرض بعض القطع والآثار المكدسة فى المخازن.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

مانشستر سيتى يكتسح كريستال بالاس بثلاثية بمشاركة شرفية لمرموش.. فيديو

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

ضبط شاب عشرينى استدرج «طفلة 14 عاما» واعتدى عليها 3 أيام في منزله بالشرقية


جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

تقارير إخبارية تكشف اسم الشخص منتزع السلاح من منفذ هجوم سيدنى.. من هو؟

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام


تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة

تفاصيل عرض المليون دولار من برشلونة لضم حمزة عبد الكريم وموقف الأهلي

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

اعرف كيفية الحصول على نتيجة كلية الشرطة لعام 2025/2026

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى