مصطفى إبراهيم يكتب: فى جيوب الحياة !!

ورقة وقلم - أرشيفية
ورقة وقلم - أرشيفية

يعيش الكثير من البشر فى قصور رملية هشة، ربما تنهار فى أى لحظة، إذا ضربتها موجة صغيرة من أمواج البحر الشاردة.. لا شىء جديد يطل من شرفات حياتهم بعد أن استسلموا للعيش فى جيوب الحياة، فضاعت هويتهم !.. هذا النوع من البشر لا يعرفون كيف يحتجون أو كيف يتظاهرون للمطالبة بحقوقهم المشروعة بعد أن سيطر الخوف على نفوسهم التى تعيش فى ظلمة التعاسة، فالخوف المرضى يصاحبهم أينما ذهبوا !.. فصارت صباحاتهم تائهة حد البكاء، والليل لا يتوانى أن يسرق نعاسهم حد الأرق، ففقدوا شهية الحياة والوجود !..

ولم يبق منهم سوى هياكل وملامح بشرية باهتة ألوانها حتى أنهم يرسمون على شفاههم ابتسامات بلهاء لكى يثبتوا للآخرين أنهم بخير ! على الرغم من أنهم يعيشون بالوهم الكاذب، والأمان الزائف !.. ولم يفكروا ولو مرة أن يحدثوا فجوة بين قدراتهم وبين شعور الخوف الذى تمكن من حواسهم حد الهوس ! فآثروا العيش على خط زلزال مشتعل دون أن يدركوا بأنهم قادرون على إثبات وجودهم بما حباهم الله من أدوات كفيلة بتغيير واقعهم أو العيش بتوازن على أقل تقدير !.. لكنهم قابعون فى أماكنهم دون حراك ظنا منهم بأنه الوضع المستقر، فهاجروا طواعية إلى صحراء الوجود !.. فلا ماء يروى حدائق نفوسهم، ولا أشجار أمان تظلل على قلوبهم !.. ياويح قلوبهم التى سيطرت عليها مخاوف صنعتها العادات والتقاليد البالية فسكنوا فيها حد الإستقرار !.. عادات وتقاليد تخالف شرع الله الذى أخرجنا من بطون أمهاتنا أحرار !..

فسمحوا للحياة أن تسخر منهم بعد أن أصبحوا مجرد أشياء مكومة فى الزوايا المهملة فى حيز الحياة أو كأنهم غبار خبائته أرجل النمل تحت نوافذ وجودهم !.. وكثيرا ما يتساءلون، أين يذهب العمر ؟ كأنهم لا يدركون أن الزمن يمر عليهم مرور الكرام، بعد أن دسهم بكل خبث فى جرابة سفر إلى حيث لا يريدون !..

فأصبح الكثير منهم مجرد صور محنطة على جدار الحياة !.. وكل مايفعلونه هو صب اللعنة على الزمن والحظ التعس !.. ومن شدة سلبيتهم وضعفهم، لا يملكون سوى شنق أحزانهم تحت مقصلة الدموع !.. وإذا كان قدرهم أن يعيشوا فى أماكن لا تألفها نبضات قلوبهم لأسباب قهرية، فعليهم الإيمان بأنفسهم والكف عن المزيد من التنازلات، واستدعاء النور القابع فى أرواحهم كى ينقذوا إنسانيتهم التى تركوها ذات خوف، فليس لكل إنسان إلا نفسه يحميها من الطغاة !.. وهناك دائما وأبدا أبواب الفرح المغلقة تنتظرهم أن يفتحوها بأيديهم، ولا ينسوا أن يفتحوا بريد السماء، ففى داخله الرحمة والعدل والقوة والمساواة، فصاحبه رب الكون العظيم الذى لا يغفل ولا ينام.. لا يغفل ولا ينام !!

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة الزمالك وفاركو في ختام دورى nile

مشوار الزمالك وبيراميدز حتى الوصول لنهائى كأس مصر

الاتحاد السكندري يجري تغييرات على قائمة الموسم الجديد

للصائمين.. موعد أذان المغرب اليوم الخميس 29 مايو ثانى أيام ذى الحجة

إمام عاشور: سعيد بالدورى ولقب الهداف وأؤكد احترامى لـ حسام وإبراهيم حسن


عماد النحاس ثانى مدرب مؤقت فى تاريخ الأهلي يتوج بلقب الدوري

الأهلي يعزز رقمه القياسى كأكثر الأندية العربية تتويجا بالدورى المحلى

حار نهارًا معتدل ليلًا.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الخميس 29 مايو 2025

بيراميدز ضد صن داونز.. ترتيبات إعلامية مكثفة لنهائي دورى أبطال أفريقيا

أهداف مباراة الاهلي وفاركو فى ليلة تتويج الأحمر بلقب الدوري


اتحاد الكرة يهنئ النادي الأهلي بلقب الدوري الـ 45

الأهلي بطلا للدورى للمرة 45 فى تاريخه.. المارد الأحمر يسحق فاركو بسداسية نظيفة ويحسم صراع اللقب رسميا مع بيراميدز.. وسام أبو علي يسجل سوبر هاتريك.. الشحات يتألق بهدف من أول لمسة وإمام عاشور يزور الشباك

رونالدو يفوز بالحذاء الذهبي للعام الثاني.. وكاستيلس أفضل حارس فى الموسم

بزعم تحديث البيانات.. تفاصيل التحقيق مع متهم بالاستيلاء علي بيانات الدفع الإلكتروني

وسام أبو علي يسجل هاتريك للأهلي فى مرمى فاركو والنتيجة 3 - 0.. صور

التشكيل الرسمي لمباراة ريال بيتيس ضد تشيلسي فى نهائى دورى المؤتمر

أبرزهن زوجة إمام عاشور.. زوجات اللاعبين يدعمن الأهلي في ليلة التتويج بالدوري

موكب احتفالى مرتقب في الشانزليزيه حال تتويج باريس سان جيرمان بدوري الأبطال

محمد صلاح يواصل الاحتفال بثنائية الدوري الإنجليزي والحذاء الذهبي

ذكرى رحيل أسامة أنور عكاشة.. فارس الدراما يعيش في قلب وذاكرة المصريين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى