الأخطر من الخطير فى شهادة المغير

وائل السمرى
وائل السمرى
هذه شهادة «عالمية» بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ذلك لأنها كشفت أبعاد الإرهاب الداعشى، الذى يعانى منه العالم الآن، كما كشفت من يرعاه، والشهادة باختصار شديد تؤكد أن أحمد المغير الذى يعد أحد أهم معاونى خيرت الشاطر، الرجل الأهم فى جماعة الإخوان المسلمين، أعلن عن أن التجمع الإرهابى المسمى زورا باسم «اعتصام رابعة»، كان مزودا بالأسلحة المتعددة «كلاشينكوف وطبنجات وخرطوش وقنابل يدوية وملوتوف ويمكن أكتر من كده»، على حد قوله، وأن هذه الأسلحة كانت بغزارة تجعلها تصد أى هجوم للشرطة أو حتى «للجيش»، لكنه بحسب زعمه اختفت ليلة فض «الاعتصام» بـ«خيانة» من قادة جماعة الإخوان المسلمين.
 
نعم هذا ما يقر به هذا الإرهابى الصغير، مساعد شيخ الإرهابيين «خيرت الشاطر»، المتحكم الأول فى جماعة الإخوان المسلمين، لكن برغم خطورة ما قاله المغير بشأن وجود الأسلحة الكثيفة، يوجد ما هو أخطر منه، إذ ذكر «المغير» أن برابعة العدوية كان يوجد ما يسمى بـ«سرية طيبة مول» وهذه السرية كانت مسلحة تسليحا تاما، ولم تتنازل عن أسلحتها بحسب ما زعمه المغير، وظلت محتفظة به حتى اندلاع الاشتباكات، وظل هو بجانبها يحارب معها حتى آخر نفس، وكان قوام هذه الخلية من الإرهابيين الصريحين الذين يعرفون بحسب أدبيات الإسلامى السياسى باسم «الجهاديين» وهذا هو مكمن الخطورة.
 
هذه شهادة تاريخية من قلب ميدان الحدث، تؤكد أن تجمع رابعة الإرهابى كان يحوى العديد من أنصار «داعش»، الذين يسمونهم بالجهاديين، وهو ما ينفى زعم محمد البلتاجى بأن الجماعة لا تتحكم فيما يحدث فى سيناء من عمليات إرهابية بحسب التصريح الشهير الذى أكد فى نصفه الآخر أن ما يحدث فى سيناء سيتوقف فى الثانية التى سيعود فيها «مرسى» إلى الحكم، فالإرهابيون كانوا وقتها نائمين بأحضان «رابعة» مدججين بالأسلحة والقنابل، ولا أبالغ إذا قلت إن عملية تهريب بعض أسلحة رابعة التى ذكرها «المغير» مدعيا أنها بمثابة «خيانة من قادة الجماعة» كانت لإثارة الفزع فى بقية أنحاء مصر، لكن الأخطر من هذا كله هو أن هذا «المغير» حليف الإرهابيين وربيبهم وشريكهم فى المعركة، يقيم الآن بتركيا هو وغيره من قيادات الجماعة الإرهابية تحت حماية الإرهابى الأكبر «أردوغان»، وعلى العالم الآن أن يعرف من يدير الإرهاب ومن يدعمه.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

طب المنصورة قلعة طبية مصرية مصنفة من أفضل كليات الطب في الشرق الأوسط وأفريقيا.. دشنت برنامج "مانشستر للتعليم الطبي" في 2006 لمنح مستوى عالمي لدرجة البكالوريوس.. ويمكن للطالب السفر للتدريب فى جامعة مانشستر

تفاصيل التحقيقات مع المتهمين بالنصب على المواطنين بالعلاج الروحانى

ريال مدريد يرصد أعلى مكافأة فى تاريخه للتتويج بلقب كأس العالم للأندية

الأكثر تحقيقا للأرباح في كأس العالم للأندية قبل نصف النهائي.. إنفو جراف

اليوم.. نظر محاكمة المتهمين بقتل طالب فى مشاجرة فى منطقة الزيتون


حول الشوارع إلى جنة.. شاب قنائي يتطوع ويزرع 1000 شجرة على نفقته الخاصة بمدينته.. أحمد عبد العزيز: البداية كانت منذ عام وأحلم بزراعة المدينة كلها بالأشجار المثمرة.. وأسعى لتحقيق الفائدة العامة لأبناء بلدي.. صور

تعويض مليون جنيه لمطلق بسبب تهديد زوجته السابقة له.. اعرف التفاصيل

فيلم Mission: Impossible - The Final Reckoning يحقق 576 مليون دولار

حسام أشرف لاعب الزمالك ينتقل إلى سموحة لمدة موسم واحد على سبيل الإعارة

مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين في "كمين كبير" بغزة


وزارة الطيران: تأخر محدود في إقلاع الرحلات لعطل بشبكات الاتصالات والإنترنت

شاهد مران الإسماعيلى الأول تحت قيادة الجزائرى ميلود حمدى

تشيلسي يختتم تحضيراته لمواجهة فلومينينسي في نصف نهائي مونديال الأندية.. صور

7 أخبار لا تفوتك اليوم الإثنين 7 - 7 - 2025

الاتحاد يضع الرتوش الأخيرة على صفقة تبادلية مع سيراميكا.. بيع مغربى وضم 3 لاعبين

تجدد اشتعال النيران في مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تحاول السيطرة.. صور

نقل حركة الإنترنت الثابت لعملاء المصرية للاتصالات لمركز الحركة بالروضة

الصحة تنشر أرقاما للرعاية الحرجة والعاجلة بديلا عن 137 بعد حريق السنترال

تعرّف على سبب تأخّر وصول آدم كايد بعد التوقيع الإلكترونى للزمالك

شركات المحمول: تأثير حريق سنترال رمسيس قيد التقييم.. وفرق الدعم تتابع

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى