ترامب يعنى ترامب

كريم عبد السلام
كريم عبد السلام
بقلم كريم عبد السلام
الخطاب الأخير للمرشح الجمهورى للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب فى أوهايو وضع نقاطا عديدة على حروفها الساخنة، وأثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه المرشح الأفضل للعالم خلال الفترة المقبلة، وأن الجمهوريين يمكن أن يعالجوا الكوارث التى ضرب بها الديمقراطيون الكوكب كله من حروب أهلية وحروب إقليمية وتصعيد لجماعات القتل المؤدلجة والمنظمات الإرهابية التى تتخذ من الإسلام شعارا لها زورا وبهتانا.
 
ترامب فى خطاب أوهايو تبنى خطابا مغايرا للخط العام الذى يسير عليه، فلم يعد ذلك المرشح العدائى الذى يثير الجدل بالهجوم اللاذع على خصومه، أو بارتداء قناع العنصرية ضد الأقليات والملونين والمرأة، بل تحدث باعتباره رجل دولة عظمى خاصة على مستوى السياسة الخارجية، كما واجه الإدارات الديمقراطية المتعاقبة خلال السنوات الثمانى الماضية بجرائمها وخطاياها تجاه العالم، ومنها بالطبع صناعة تنظيم داعش.
 
ترامب أعلن بوضوح، وهذا هو ما يهمنا فى الأمر باستراتيجية عالمية لمواجهة الإرهاب بالتعاون مع مصر والأردن، وهو ما يتضمن الحفاظ على الدول المستقرة فى الشرق الأوسط وإعادة الاعتبار لمفهوم الدولة فى مواجهة الجماعات والتنظيمات والميليشيات، وهو المفهوم الذى سعى الديمقراطيون إلى تدميره وإلغائه بناء على نظريات صماء.
 
والأهم أن ترامب أعلن حال وصوله للرئاسة، عن تعاونه مع الرئيس السيسى بعد أن أصبح السيسى أيقونة مواجهة الإرهاب فى العالم رغم كل الظروف المعاكسة والمؤامرات المعلنة التى يعرف عنها ترامب الكثير، مما يعنى أن وصول المرشح الجمهورى للبيت الأبيض يعنى ضمنيا حظر جماعة الإخوان وكل التنظيمات الإرهابية المنبثقة عنها وتجميد أرصدتها وسحب الغطاء السياسى عنها، وتجفيف منابع التمويل الخاصة بها، وقطع قنوات الاتصال بينها وبين الذيول التى تتولى مهمة التشهيل والتسهيل مثل تركيا وقطر. 
 
تخيلوا، كيف يمكن أن يكون عليه الشرق الأوسط والمنطقة العربية حال وصول ترامب، وبالتبعية اختفاء الحروب الأهلية وسحق الميليشيات المسلحة وجماعات الموت ومرتزقة الدمار؟ تخيلوا فرص التنمية الواعدة التى يمكن أن تكون فى متناولنا جميعا حال تحقق الاستقرار السياسى وتعطيل مشروع الفوضى الخلاقة الإجرامى؟ تخيلوا ضرورة أن يأتى ترامب رئيسا وليس الحرباء كلينتون.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رؤية شاملة لقانون الأحوال الشخصية للكنائس.. حماية حقوق الطفل وأهمية الأسرة في التبنى.. مراحل تحضيرية وضمانات قانونية في الخطوبة والقائمة.. والتوازن بين الشرع والعدالة الاجتماعية في قضايا الميراث

زوج يلاحق زوجته لإثبات نشوزها ويؤكد: بددت 300 ألف جنيه خلال عامين.. تفاصيل

الطقس اليوم.. شديد الحرارة وشبورة ورطوبة عالية والعظمى بالقاهرة 37 درجة

بدء غلق مؤقت للطريق الإقليمي لمدة أسبوع بدءا من اليوم

حول الشوارع إلى جنة.. شاب قنائي يتطوع ويزرع 1000 شجرة على نفقته الخاصة بمدينته.. أحمد عبد العزيز: البداية كانت منذ عام وأحلم بزراعة المدينة كلها بالأشجار المثمرة.. وأسعى لتحقيق الفائدة العامة لأبناء بلدي.. صور


نتنياهو يرشح ترامب لجائزة نوبل للسلام

10 تغييرات فنية لأندية الدوري استعدادا للموسم الجديد

بعد عطل الاتصالات والإنترنت.. إقلاع 36 رحلة طيران وجار العمل على 33 أخرى

مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين في "كمين كبير" بغزة

اتحاد بنوك مصر: استمرار العمل بشكل طبيعي اليوم الثلاثاء


شاهد مران الإسماعيلى الأول تحت قيادة الجزائرى ميلود حمدى

أهم الأحداث الفنية فى الساعات الماضية.. أشرف زكى: سامح عبد العزيز مش فى غيبوبة.. سر ظهور آمال ماهر بفستان الزفاف.. ورسامة جديدة تعلن: مها الصغير نسبت لوحتى لنفسها.. لست الأولى فقد سرقت 3 آخرين

للمرة الثانية..السيطرة على حريق مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تبدأ التبريد.. صور

تجدد اشتعال النيران في مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تحاول السيطرة.. صور

الصحة تعلن أرقاما بديلة للإسعاف فى بعض المحافظات بعد تعطل الخط الساخن 123

المجلس الوطني الفلسطيني: هدم الاحتلال للمنازل في طولكرم جريمة تطهير عرقي

الزمالك يواجه أورانج فى أولى ودياته استعدادا للموسم الجديد

السكة الحديد تعتذر عن عدم انتظام منظومة حجز التذاكر بسبب حريق السنترال

سر ظهور آمال ماهر بفستان زفاف أبيض.. اعرف الحكاية

"تنظيم الاتصالات": تعويض العملاء المتأثرين بتعطل الخدمة بعد حريق السنترال

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى