أهلا رمضان وأهلا بالمسرح.. ولكن

حنان شومان
حنان شومان
بقلم - حنان شومان
كلما أضاء مسرح فى مدينة، أى مدينة، أضاء معه قطعة مظلمة فى تلك المدينة، وكلما زادت المسارح زاد النور بتنويعاته، فالمسرح هو أبو الفنون. 
 
فماذا عن القاهرة التى كانت يوما مضيئة بالمسارح سواء مسارح تابعة للدولة أو خاصة، ولكل منها جمهورها، وكانت زيارة المسارح جزءا من حياة المصريين ولم تخل برامج السياح العرب من ارتياد المسارح.
 
كل ذلك تغير، وانطفأت أضواء المسارح واحدا تلو الآخر سواء قطاع عام أو خاص، ولا مجال هنا لذكر الأسباب، فهى قصة طويلة حزينة، ولكن النتيجة أن مع طول غياب المسرح وغياب الجمهور عنه خرجت أجيال لم تتعود على ارتياده وصار المسرح أو مجرد مسرحية ناجحة حدث وخبر لا يتكرر كثيرا.
 
ومؤخرا بدأت بعض التجارب المسرحية فى القطاع الخاص كتجربة أشرف عبدالباقى، وبعدها تجربة قناة النهار، أسفرت عن ظهور أجيال جديدة من الممثلين وخاصة الكوميديانات، ورغم أنها أعادت الجمهور لعادة مشاهدة المسرح خاصة الشباب، إلا أننا لا نستطيع أن نقول إنها تجارب مكتملة النجاح أو النتيجة، لأن الكتابة أو النصوص هى أضعف ما فيها، رغم أن النص هو العمود الفقرى للعمل، فبلا نص يتحمل الممثل على المسرح عبئا ليس بهين.
 
ولا أريد أن أهيل التراب على تلك التجارب، بل بالعكس أصفق لها على أمل أن تكون معمل تفريخ للكاتب الموهوب والمخرج الجديد وليس للممثلين فحسب.
فأهلاً بالمسرح، وأهلاً برمضان هى أحدث المسرحيات التى أضاءت مسرح الهرم بعد طول إظلام.
 
محمد رمضان نجم شاب يصعد كالصاروخ سينمائيا وتليفزيونيا، وها هو يتجه لأبو الفنون والتلاحم مع الجمهور دون شاشة تفصله عنهم، ومنذ رأيت إعلانات المسرحية فى الشوارع دار فى عقلى سؤال: ما الذى يدفع نجما مطلوبا فى السينما والتليفزيون لأن يعمل على مسرح يستدعى مجهودا مضاعفا ومغامرة كبيرة، خاصة فى ظل أزمة اقتصادية طاحنة وتذاكر المسرح الخاص ليست بالهينة؟ ولم أجد إجابة غير أن رمضان يريد أن يقول بصوت عال ولايف «أنا موهوب وأستحق النجومية، فحتى المسرح أستطيع غزوه».
 
وذهبت لمشاهدة المسرحية التى كتبها وليد يوسف، وأخرجها خالد جلال، ويشارك فى بطولتها أحمد فؤاد سليم وروجينا وهنا الزاهد وشيماء سيف وحسن عبد الفتاح وحسام داغر.
 
المسرحية تحكى عن رجل ثرى جدا لديه أربعة أبناء وكلهم فاشلون لغياب وعدم اهتمام الأب، وخادمهم رمضان هو الوحيد الذى يعرف أسرارهم وفشلهم، وحين يقع الأب فى مأزق قانونى يضطر إلى أن يكتب ثروته باسم الخادم الذى يعيد الأبناء لصوابهم.
 
وتبدو الفكرة شبيهة إلى حد كبير بفكرة مسرحية الواد سيد الشغال مع بعض الاختلافات، ويبدو النص هو أضعف عناصر المسرحية، فى مقابل إخراج أسعف النص إسعافا مبدئيا، ليأتى الممثلون وعلى رأسهم محمد رمضان ليقدموا قبلة الحياة والروح لهذا النص.
 
محمد رمضان مفاجأة بكل المعايير على المسرح، حركة وأداء وروح كوميدية مختلفة تماما عما يقدمه على الشاشتين، وكأنه أجاب عن سؤالى وصدق حدسى، محمد رمضان يؤكد بـ«أهلاً رمضان» أنه ممثل لكل الأدوار، وأن أبو الفنون ليس بصعب عليه.
 
روجينا تبدو كيمياء الأداء لديها مع رمضان متواصلة منذ مسلسل الأسطورة، شيماء سيف إضافة لكل بسمة، وهنا الزاهد مازالت تبحث عن أرض أو نغمة فى الأداء، وكل ممثل فى العرض كان فى مكانه الصحيح ولم يكن مجرد سنيد للبطل، وهذا هو أفضل ما فى النص.
 
«أهلاً رمضان» تجربة مسرحية أضافت نورا للقاهرة، وهجه البطل ومن معه من الممثلين، ولذا فهو وهج ناقص، فمتى تُضاء مسارح مصر بمن مثل بديع خيرى وعشرات من الكتاب الموهوبين ليسلحوا ممثلين موهوبين بسلاح مضىء أكثر؟ 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

توافد طلاب الشهادة الإعدادية بالجيزة على اللجان لأداء امتحانات الترم الثانى

رفع حالة الطوارئ بالبحيرة لمواجهة أثار سوء الأحوال الجوية

بيراميدز يختتم تدريباته اليوم استعدادًا لمواجهة صن داونز في نهائي أفريقيا

موجة من الأمطار تضرب الإسكندرية بشكل مفاجئ.. المحافظ يرفع درجة الاستعداد القصوى.. ويعلن تأجيل امتحانات الشهادة الإعدادية لمدة ساعة.. المحافظة تتخذ إجراءات عاجلة لمواجهة التداعيات.. وتخفيف ضغوط مياه الشرب.. صور

الأهلي يبدأ اليوم الاستعداد لكأس العالم للأندية


5 معلومات عن مباراة الزمالك وفاركو فى الدوري الليلة والقناة الناقلة

إرجاء امتحانات الشهادة الإعدادية بالبحيرة اليوم لمدة ساعة لسوء الأحوال الجوية

حكاية أغنى موقع أثرى بالوادى الجديد.. كنوز الضباشية شاهد على أكبر مستعمرة فى الصحراء الغربية.. 27 مقبرة ومومياوات حالتها فريدة من نوعها.. وتوابيت الأثرياء وماكيتات تحكى روتين الحياة اليومية فى العصور القديمة

تعطيل الامتحانات اليوم بكليات جامعة الإسكندرية بسبب الطقس السيئ

استمرار الجدل حول قانون الإيجار القديم.. "التنمية المحلية" تقترح حل إشكالية المادتين 5 و7 ببرتوكول تعاون مع صندوق الإسكان.. وتؤكد: 3 ملايين و19 ألف وحدة خاضعة للإيجار القديم.. ودراسة لرصد أثر عمليات الإخلاء


ما مصير المتهمين بالاعتداء على الطالبة كارما داخل مدرسة فى منطقة التجمع؟

حمدي الميرغني ضيف شرف فيلم الست لما مع يسرا

تنويه مهم بشأن حالة الطقس اليوم.. الأمطار تضرب هذه المناطق

السعودية: تأشيرات الزيارة لا تخوّل لحاملها أداء الحج.. وغرامة 20 ألف ريال للمخالف

حكاية مقابر اللاتين بالإسكندرية.. تحفة فنية لأبناء الجالية اليونانية .. مدفون بها كبار الشعراء والفنانين العاشقين لمصر.. وقبر الملاك النائم الأشهر يروي حكاية فتاة نائمة وبجوارها ملاك يحرسها.. صور

اليوم.. انطلاق بطولة بريطانيا المفتوحة للاسكواش فى برمنجهام

أحمد حلمي ومنى زكي وعمرو يوسف وكندة علوش في زفاف أمينة خليل.. صور جديدة

100 ألف جنيه مصروفات علاجية.. سيدة تقاضى زوجها لرفضه الإنفاق عليها بعد مرضها

كريم نجل خالد النبوي يحتفل بخطوبته في حفل اقتصر على الأهل والأصدقاء

صرخات لا يسمعها المحيطون.. الفايبرومياليجيا لص يسرق شبابك.. إصابات النساء 7 أضعاف الرجال.. حكايات الضحايا تجسد آلامهن.. وأطباء: التشخيص عقدة بداية حلها استبعاد أمراض أخرى.. ويجيبون عن السؤال: لم كل هذا الألم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى