"الجماعة الإسلامية" توجه نصائحها للإخوان والتيار الإسلامى.. قيادى: إذا كانت المصلحة هى حل جماعتنا فينبغى حلها.. أسامة حافظ: الاعتقاد بأن الجماعة على صواب دائما خطأ.. محمد الشريف: يجب توقف فكر التكفير

الشيخ أسامة حافظ
الشيخ أسامة حافظ
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

احتفى قيادات الجماعة الإسلامية، بحلول الذكرى العشرين لمبادرة وقف العنف، عبر إصدار عدة كتابات ومقالات تؤكد حتمية هذه المبادرة، ومطالبين بضرورة إحيائها الآن.

وقال حسن خليفة، القيادى البارز بالجماعة الإسلامية، الذكرى العشرين للمراجعات الفكرية ومبادرة الجماعة الإسلامية، حيث كان هناك حشد جماهيرى فى مكان له رمزيته بتصريح وتأمين جهاز الأمن لإقامة الاحتفالية، وانتخابات مبكرة داخل الجماعة لإعادة الهيكلة والتغيير الشامل والكامل، وإعادة النظر فى كل الخطوات والمشاركات والقرارات والتحالفات بعد عزل محمد مرسى فى مصر، والعكوف على إعداد مشروع التجديد، واستكمال رحلة المراجعات والتقويم، هو موجز ما نقترحه وننصح به فصيل الجماعة الاسلامية المصرية فى ضوء استعدادها للاحتفال المؤجل بالذكرى التاسعة عشر لمبادرة وقف العنف والمراجعات الفكرية، التى تمثل مشروعا تاريخيا ملهما انعكست آثاره على الصعيد المحلى والإقليمى والدولى.

وأضاف فى مقال له نشره الموقع الرسمى للجماعة الإسلامية: "أما ما نحذرهم منه فهو خطاب غير مسئول فى الآونة الأخيرة يفتقد الكثير من الرشد والانضباط لبعض الرموز والكوادر المتصدرة للتيار الإسلامى، المتأثر بالعوامل النفسية والظروف الشخصية والحسابات الذاتية، وكذلك عدم الانتباه لما يُحاك لهم ويُدبر لهم أو قد دُبر لهم وفرغ منه".

وتابع: "لا نهدف بكلامنا هذا تأنيب القوم أو لومهم على موقفهم فهذا أمر أخلاقى ومبدئى لا خلاف عليه، ولا تأنيبهم على مروءتهم، أو الاستعلاء عليهم لما أثبتته الأيام من صواب رأينا ووقوع كل ما حذرناهم منه كاملا غير منقوص على يد حلفائهم، ومقربين منهم لا يكفّون ألسنتهم ليل نهار عن تشويههم وإهانتهم، والغمز واللمز فى مشروع المراجعات الفكرية الذى أوقف شلالات الدماء فى مصر فى حقبة التسعينيات وأغلق باب حمل السلاح واستباحة الأرواح".

وتابع: "على الجماعة الاسلامية وذراعها السياسى قيادة وقواعد أن يعلموا عدم نظافة الكثير مما يدور خلف الكواليس السياسية من بحث للخروج من الأزمة ومأزق الدماء، وورطات كبرى، وإشكاليات ناجمة عن تعقد الوضع الإقليمى والدولى وقابليته للانفجار المخطط، بما أفسح المجال للبعض لممارسة ما يتميز به من منهجية الابتزاز واستغلال الأزمات لتحصيل مكتسبات وفرض قيم وأوضاع طواها الزمن ولفظتها النفوس وتكشّفت حقائقها، وعلى الجماعة الإسلامية المصرية أن تظل متمسكة ومؤكدة على أن الدولة المصرية بترشيد وتماسك مؤسساتها، وبعمقها العربى والإسلامى هى خيارها، وأن فرض حلول أجنبية ليس من مصلحة أحد، كما أن بقاء الجماعة ككيان مرهون بمصلحة الوطن والأمة وليس ثابتا من ثوابت الملة، فإذا ثبت باليقين أن مصلحة الوطن والأمة فى حل كيان الجماعة والتحول إلى مؤسسة مناسبة تؤدى رسالتها ورؤيتها المنبثقة من مصلحة الوطن والأمة والمجتمع الانسانى فإننى أنصحهم بالمسارعة الفورية وبالصورة المناسبة لاتخاذ هذا القرار والتحول فى المسار".

واستطرد:"بوسع الجماعة الاسلامية أن تقدم للساحة نموذجا فى هذا المجال وتسن سنة حسنة يكون لها أجرها وأجر من عمل بها؟.. التغيير الشامل وإعادة الهيكلة وذلك له ثمن وله ثمر، ثمن التغيير المتمثل فى احتمالية ظهور فريق أكثر تمردا قد ينتقل إلى الاتجاه المعاكس؛ يواجِه التغيير بعنف وشراسة، مُخرجاً أدران النفوس فى ثياب موشحة بالنصوص، واجترار الماضى والإنجازات الشخصية والأهلية التى لا تُنافس".

من جانبه وجه أسامة حافظ، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، رسالة إلى قيادات التيار الإسلامى قال فيها: "من أكبر الخلل ألا يدرك أفراد التيار الإسلامى، أن الانتماء للجماعة وفكرها هو بعض من الانتماء للإسلام وأن الانتماء لأفرادها هو بعض من الانتماء العام للمسلمين ولذلك فمن الخطأ أن يطغى الانتماء الجزئى على الكلى فنقدم الانتماء لأفراد الجماعة على الانتماء لعموم المسلمين فيكون تحابنا فى الجماعة لا فى الله وتتحول الجماعة من وسيلة لإقامة الدين إلى هدف كثيرا ما يطغى على الهدف الأصلى.

وأضاف حافظ فى رسالته: "اعتقاد البعض أنهم جماعة المسلمين التى امرنا بلزومها والتى وصم مفارقها بالضلال ووجب قتله حفاظا على وحدة الجماعة.. بل قد يصل الامر بالبعض لتكفير من خالفهم وقد لايجرؤ البعض على قول ذلك صراحة ولكن تصرفاته تحمل هذا المعنى فيصف جماعته أنها الجماعة الوحيدة التى تحمل منهج الحق أو أنها الوحيدة التى فيها صفات جماعة المسلمين أو أكثرها وينعكس ذلك على تصرفاته فيحتقر الآخرين ويجتنب التعاون معهم ومشاركتهم أعمالهم وإشراكهم فى أعماله ويستنكر على أفراده مصاحبتهم ويوهن محبتهم فى القلوب بكثرة ذمهم ويجتنب الصلاة فى مساجدهم والذهاب إلى مجامعهم ومنشأ كل هذه الأشياء هو الإحساس بأنه المتفرد بالانتماء للحق وما عداه ليس كذلك".

وتابع: "الجماعات والمسميات والشعارات ما هى إلا إطار لتنظيم العمل ولا تحمل أى دلالة على صواب الأعمال أو خطئها وإنما ما وافق السنة من أعمال فهو الصواب مناط الثواب بغض النظر عمن جاءت منه أو ما ينتمى إليه".

من جانبه حذر محمد على الشريف، القيادى بالجماعة الإسلامية، التيار الإسلامى خلال ذكرى مبادرة وقف العنف، من انتشار فكرة التكفير، موضحا أن التكفير ينقسم إلى ثلاثة أقسام، القسم الأول الذين غالوا فى تكفير المسلمين، كالخوارج والتكفير والهجرة، وهؤلاء غالبا فى قلوبهم مرض الكبر والحقد والحسد والغل والشعور بالدون والنقص، فيريدون أن يعوضوا هذا النقص بتكفير الآخرين، وبالتالى يرتفعون عليهم، فيشعرون بالسعادة، لذا هم يتلذذون بتكفير المسلمين.

وتابع: "لكننى أرى أحيانا بعض العلماء أو الدعاة، يحكم بكفر فلان، لأنه أنكر شيئا معلوما من الدين بالضرورة، فيقوم أحد الأخوة فينكر عليه، قائلا: هل أقمت عليه الحجة؟، والصواب مع العالم والداعية، لأن أمثال هؤلاء المجرمين الذين ينكرون المعلوم من الدين بالضرورة لا يشترط لتكفيرهم إقامة الحج".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تقليل الاغتراب.. 6 ساعات على غلق موقع التنسيق أمام المرحلتين الأولى والثانية

استاد القاهرة يودع الدوري مؤقتاً بمباراة البنك الأهلى وكهرباء الإسماعيلية

أخبار مصر.. توجيه رئاسى بإتاحة الفرص أمام القطاع الخاص لدفع النمو الاقتصادى

دفاع فتيات حادث طريق الواحات يطالب بتعويض مدنى مليون وواحد جنيه للمجنى عليهم

أجهزة التكييف ترهق شبكات الكهرباء الأوروبية مع تصاعد موجات الحر


وزير الخارجية: المجتمع الدولى استفاق مؤخرا على حجم الكارثة الإنسانية بغزة

رئيس الوزراء الفلسطيني: نعمل مع مصر لإقامة مؤتمر إعادة إعمار غزة بالقاهرة

الرئيس السيسى يؤكد على ضرورة استمرار جهود زيادة الحصيلة الدولارية وخاصة من الموارد المحلية

الرئيس السيسى يجتمع بمحافظ البنك المركزى ويستعرض الوضع الاقتصادى العالمى

وزير الخارجية: نرفض التصريحات الإسرائيلية حول ما يسمى "إسرائيل الكبرى"


لوران بلان: لدينا حل لإيقاف رونالدو... وجاهزون للفوز على النصر

كولومبوس يخطر الأهلى بوصول القسط الأول من صفقة وسام أبو علي اليوم

فيفا يدرس إقامة كأس العالم للأندية كل عامين

إصابة 14 شخصا فى تصادم ميكروباص وربع نقل على طريق أسوان الصحراوى

رابطة الأندية تعلن عقوبات الأسبوع الثانى بالدورى اليوم.. إيقاف هاني الأبرز

العالم هذا الصباح.. فقدان أكثر من 40 راكبا فى انقلاب قارب بنيجيريا.. برنامج الأغذية العالمى: نصف مليون شخص فى غزة على شفا المجاعة.. ماكرون: بوتين لا يريد السلام مع أوكرانيا بل يريد منها الاستسلام

قطار تالجو.. مواعيد الرحلات على خطوط السكة الحديد

محافظ الفيوم: إنشاء مستشفي جديد بيوسف الصديق بطاقة 5 آلاف سرير لخدمة أهالي المركز.. 5 ملايين جنيه لتطوير الخدمات بمستشفي الرمد وتطوير قسم جراحات الشبكية.. والمحافظة تستقبل كل جراحات القلب بمنطقة شمال الصعيد

سامح حسين يعلن وفاة الطفل حمزة ابن شقيقه عن عمر يناهز الـ 4 سنوات

مواعيد مباريات اليوم الاثنين 18 - 8 - 2025 والقنوات الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى