"اليوم السابع" يعرض كتاب الفليسوف "كانط" الذى وصفه يوسف زيدان بـ"العبيط" وآراء أكبر الفلاسفة فيه

غلاف كتاب مشروع للسلام الدائم
غلاف كتاب مشروع للسلام الدائم
كتب محمد غنيم

الكتاب الذى لايحدث صدمة لقارئه لايستحق قراءته فما بالك بكتاب مشروع للسلام الدائم للفيلسوف الألمانى كانط(1724-1804)، ظهر الكتاب للبشرية سنة (1795) وقد صاغ كانط هذا الكتاب على هيئة معاهدات دبلوماسية زرع فيها بذور التشريع لسلام دائم، مؤكدًا أن خلاص الجنس البشرى يكمن في تحقيق الكمال الأخلاقي ويعرف ماهية السلام وآليات تحقيقه، حاول تجسيد سعادة البشر في عالمهم الواقعي، ولم يعمل على تأجيل السعادة إلى ما وراء العوالم مثل ما فعل أفلاطون،كانط كان يثق في الإنسان ثقة مطلقة، وفي بعده الأخلاقى، الأمر الذي يجعل موضوع السلام مشكلة أخلاقية، ذلك أن الأمل في سلام دائم وأبدى يسود العالم، مرهون بالتربية الأخلاقية، هذا من جهة، ومن أجل تكوين العقل الراشد المستنير (النقدى) من جهة أخرى.

 

وإن السلام الدائم هو الحافز الوحيد في بلوغ السياسة الكونية، وما يتبعها من مفاهيم إنسانية والحقيقة أن مفهوم السلام الدائم لا يتعلق بفكر يخص حضارة دون غيرها فالسلام شكل من أشكال الحقيقة، السلام يرتبط بالبعد الإنساني وبروح المواطنة، من أجل تكريس القيم الديمقراطية السامية، على اعتبارها قيمة عالمية كونية لا يمكن لها أن تقوم إلا في ظل سلام عالمي لأن القضاء على السلام يعني القضاء على الديمقراطية.يتناول الكتاب ست مواد تمهيدية تصوغ الشروط السلبية للسلام وثلاث مواد نهائية تصوغ الشروط الإيجابية العامة: الداخلية والخارجية الدولية، لقانون السلام وملحق أول: يبحث فيه كانط من الناحية الفيزيائية والمادية المحضة في الطبيعة بوصفها ضمان السلام وملحق ثانٍ: يدعو فيه كانط إلى إعطاء الفلاسفة في تنوير الدولة والحاكمين فيما يتعلق بالأمور السياسية والعلاقة بين الأخلاق والسياسة.

 

يصدمك الكتاب فور الانتهاء من قراءته لما تناوله من قيم ساميه يفتقدها المواطن فى هذا الزمن وستصدم أيضا عندما تشاهد مفكر مثل الدكتور يوسف زيدان فى مهرجان ثويزا بالمغرب العربى يقول أن كانط ليس هو أساس التفكير الأوروبى كما وصفه بـ"الهبل" وأن بعض كتاباته توصف بـ "العبط" والجنون وأن كتاب مشروع السلام الدائم  كتاب مضحك.

 

 فى حين ذكر الدكتور صلاح قنصو فى احتفاليه نظمها المجلس الأعلى للثقافة أن النقاد والمفكرين في العالم مازالوا حتى الآن يستخدمون في دراساتهم وأبحاثهم مصطلحات العقل الإنساني والتنوير لكانط وهو مثل يحتذى في تداول السلطة وحقوق الإنسان.

فى حين قال الدكتور عبد الغفار مكاوي إن كانط ارتبط بنزعة إنسانية واحترام للانسان والعقل، وكان يرى أن العقل ليس انعكاسا للتجربة

أما الدكتورة عطيات أبوالسعود قالت انه مؤسس المذهب النقدي الترانسندنتالي الذي حاول حسم الصراع وسد الفجوة بين المذاهب العقلية والمذاهب التجريبية في القرنين السابع عشر والثامن عشر وذكرت الدكتورة عطيات أن «مشروع السلام الدائم» يقوم على حلف بين الدول لمنع.

واشارت الدكتورة عطيات إلى أن كتاب كانط مشروع السلام لا يمكن فهمه إلا في حدود العقل العملي أو عالم ما ينبغي أن يكون، وان اخضاع السياسة للمبادئ الاخلاقية يبدو أمرا مستحيلا.

وقال الدكتور خالد قطب إن كانط ساهم بفلسفته في توطيد دعائم النظرة الذكورية للعقل عندما اعتبره الاداة الوحيدة التي يتحقق من خلالها تقدم الإنسانية

فى حين أشاد المفكر إبراهيم العريس فى مقالاته عن كانط ودوره فى التنوير  قائلا أن مشروع للسلام الدائم لكانط: أسمى مراتب الأخلاق الكونية وأن الفيلسوف يدعو الأمم الى الهدوء "نظرية القانون" لكانط وأضاف أيضا كيف نخرج الإنسان من الغابة؟.. وأخيرا الكتاب قيم لاريب فيه ليس كما وصفه يوسف زيدان 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تنسيق الشهادات المعادلة 2025.. خطوات تسجيل الطالب بياناته ورغباته

الرئيس السيسى ورئيس وزراء اليونان يشددان على ضرورة البدء الفورى فى إعادة إعمار غزة عقب وقف إطلاق النار

وزير الخارجية يؤكد لـ "ويتكوف" أهمية استجابة إسرائيل لمقترح الهدنة فى غزة

مصدر مقرب من أنغام يكشف آخر مستجدات حالتها الصحية

الداخلية تضبط راقصة لنشرها فيديوهات خادشة للحياء (فيديو)


البورصة تخسر 28 مليار جنيه وسط تراجع جماعى للمؤشرات بضغوط مبيعات المؤسسات العربية والأجنبية.. اللون الأحمر يسيطر على أداء 150 شركة.. وعرض للاستحواذ على أسهم "أسمنت سيناء" مقابل 2.4 مليار جنيه

ترتيب جدول الدورى الممتاز قبل مباريات اليوم الأربعاء

قطع المياه بين الهرم وفيصل من المساحة وحتى ابن بطوطة الجمعة 6 ساعات للصيانة

سرقة شقة المطرب أحمد شيبة فى بيانكى.. وأمن الإسكندرية يضبط المتهمين

قبلة محمد صلاح وأليسيا ليست الأولى بين نجم ونجمة الدورى الإنجليزى.. فيديو


النرويج تتبرع بأرباح مباراة إسرائيل فى تصفيات كأس العالم لدعم غزة

كل ما تريد معرفته عن غيابات الأهلي في مباراة غزل المحلة

أدان هجوم نتنياهو الأخرق ضد ألبانيز.. مجلس يهود أستراليا يدعو لإنهاء التصعيد

حقيقة تفاوض الأهلي مع محمد عبد المنعم لضمه في يناير

القانون فوق الجميع.. إعدام قتلة الإعلامية شيماء جمال بعد 3 أعوام من الجريمة.. تفاصيل حادث القتل البشع فى مزرعة بالبدرشين.. شهادة الابنة و10 شهود قادت المتهمين إلى حبل المشنقة.. ومحامي المتهم الأول يكشف الكواليس

بعد إعدام قتلة شيماء جمال.. والدتها لـ"اليوم السابع": عزاء ابنتى الأربعاء المقبل

انطلاق القطار السادس لعودة السودانيين طواعية إلى وطنهم.. صور

أجواء حارة بأغلب الأنحاء نهاراً.. تفاصيل حالة الطقس والظواهر الجوية

فيريرا يجهز بديل دونجا فى الزمالك أمام مودرن

فرصة للتصالح.. شهر ونصف قبل الفصل فى الحجر على نوال الدجوي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى