سيدة بريطانية تصاب بـ"تعفن الدم" وتنجو من الموت بأعجوبة

أصيبت سيدة بريطانية بحالة نادرة يطلق عليها الأطباء "تعفن الدم" أو "التهاب الدم القاتل" ما أدى إلى اسمرار أطرافها، فبات البتر هو الحل الوحيد لإنقاذ هذه السيدة من الموت.

ووفقا للموقع البريطانى "ديلى ميل" فإن السيدة "شارلى بابنجتون"، 40 عاما، أصيبت بحالة مرضية نادرة تؤدى إلى الوفاة مباشرة إلا أنها أنقذت منها بعد قضاء يوم كامل فى غيبوبة ثم 3 أسابيع فى غرفة الرعاية المركزة بمستشفى مدينة "بلاكبول" بإنجلترا.

تحكى السيدة "شارلى" قصتها قائلة: "كنت كعادتى أتسوق مع أبنائى وفجأة شعرت أنى لا أستطيع السير، وقبل وصولى للعربية التى أقودها، دخلت فى غيبوبة استيقظت منها فوجئت أن ذراعى الأيسر وثلاث أصابع من ذراعى الأيمن وكل من قدمى لونهما أصبح أسود بسبب فقدان الدم الشديد الناجم عن التعفن بالإضافة إلى فشل كلوى".

وتابعت: "فسر الأطباء حالتى على أنها حالة مرضية نادرة الحدوث فى البالغين، والسبب هو تعفن الدم ما أدى إلى التسمم وعدم وصول الدم إلى أجزاء من جسدى، وفقدت شعورى بأطرافى نهائيا".

وأشارت "شارلى" إلى أنها تبحث عن الجانب المشرق فى مرضها، حيث علمت انه لا ينجو من هذا المرض النادر إلا القليل، فهى تحاول التعامل مع الواقع وستخضع لإجراء عمليات البتر، حتى تعود إلى أبنائها وبيتها من جديد.

ويعرف الأطباء هذه الحالة المرضية النادرة على أنها "تعفن الدم" وهو ما يؤدى إلى تسمم الدم وربما تكون هذه الإصابة نقلا عن عدوى من أحد، ولكن العلم والأبحاث لم تثبت هذا حتى الآن، وعند هجوم بكتيريا التعفن على الدم يقوم الجهاز المناعى فى الجسم بمحاربتها، وفى أغلب الأحوال لا يستطيع مواجهتها، وعند الإصابة تقل تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية مثل المخ والقلب والكلى، وبدون علاج سريع يمكن أن يؤدى إلى فشل هذه الأجهزة ويكون المصير هو الموت.

والأشخاص الذين يعانون من ضعف جهازهم المناعى هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه العدوى، وهناك بعض الأعراض المبكرة التى يمكن ملاحظتها، وهى ارتفاع درجة الحرارة، ارتجاف شديد فى الجسم مع سرعة ضربات القلب والتنفس السريع، ووفقا للإحصائيات العالمية 40% ممن يصابوا بهذا المرض النادر يكون مصيرهم الوفاة.