بالفيديو والصور.. فنان يعرض أبو تريكة وحسام غالى للبيع فى أوسيم

الشاب محمد قطب

كتب: خالد حسين / تصوير حسام عاطف

السبت، 20 أغسطس 2016 04:36 م

برطمانات مليئة بمختلف أنواع المسامير، قد تكون مهملة أو لهاوِ بجمعها، ولكن الحال اختلف مع قطب الذى قرر منذ عامين أن يكون رسامًا غير تقليدى مختلفًا عمن يرسمون بالألوان والبن وفرش الرسم، فكانت المسامير طريقته المبتكرة والإبداعية للقيام بذلك، فيستخدمها ليظهر بها ملامح جمالة قد لا تراها فى أى لوحة تُبَاع بمئات الآلاف فى المعارض الفنية للمشاهير.

محمد قطب، 36 عامًا، دبلوم تجارة، شاب متزوج ويعمل أمين مخازن فى شركة مقاولات، ولم تمنعه مسئولياته كزوج وأب لثلاثة أطفال أن يكتشف طريقًا جديدًا لمغامرة ساحرة جديدة، تأخذه عن عالمه وواقعه والذى يقطن فى "أوسيم" المترامية على أطراف محافظة الجيزة، فمن المسامير التى نكتفى باستخدامها فى تعليق اللوح والساعات وغيرها، خلق لوحات فنية تجسد فيه إبداع ليس من السهل أن تراه فى أى مكان.

بدأ قطب رحلته بالرسم العادى، والذى كان فيه هاويًا غير محترف أو مهتم بكثير من تلك الرسومات، ويقول: "فى اللى كنت بحتفظ بيه وفى اللى ما كنتش بهتم بيه، وساعات كنت برسم بالأكريليك وهى ألياف صناعية، بس ما كنتش لاقى فكرة معينة أصممها أو أنفذها".

وقدرًا وجد قطب أحد أقاربه يستخدم المسامير فى الرسم، فقرر أن يقلده فى البداية، وكانت أول لوحة قد بدأ فى تنفيذها كانت للمناضل الأرجنتينى "جيفارا" مستخدمًا الخيوط والمسامير، ثم قرر أن يطور رسمه إلى تقنية 3D فاستخدم مسامير "البورما" فخرجت لوحة "توت عنخ آمون" فى أبهى صورها.

كما حصل على شهادات تقدير عن أعماله فى عدد من معارض ساقية عبد المنعم الصاوى، وأتيليه القاهرة والقرية الفرعونية.

وعن أدوات تنفيذ لوحاته أوضح أنه يستخدم مسامير غير قابلة للصدأ وبعض خيوط الحرير، لافتًا إلى أن هذا النوع من الرسم يحتاج إلى تنفيذ هندسى قبل أن يكون فنيًا بسبب الدقة فى وضع المسامير وحساب الطول والعرض فى اللوحة، فمثلًا لوحة محمد أبو تريكة لاعب النادى الأهلى السابق، احتاجت إلى 8 آلاف مسمار لتنفيذها، بالإضافة إلى لوحات مثل لاعب النادى الأهلى حسام غالى، وتشارلى شابلن.

وبالرغم من صعوبة عمله الذى ينتهى يوميًا الساعة الرابعة عصرًا، إلا أن الإرهاق لا يمنعه أن يقوم بتنفيذ أو استكمال بعض اللوح، ويوم أجازته قد ينعزل عن واقعه ليعمل على لوحة لأكثر من 15 ساعة، "ساعات بقعد يوم الجمعة من 7 الصبح لحد 12 بالليل، وفى البيت هما اللى بيفصلونى عن الرسم لما ما بحسش بالوقت".

وعن حلمه، قال "محتاج إن يبقى فى معرض كبير ليا ويا ريت لو يبقى دولى كمان باسم مصر، وأنا ما أقدرش أعمله ماديًا، فمحتاج دعم الدولة ووزارة الثقافة أو أى حد"، لافتًا إلى أن هناك الكثير من المعارض الدولية فى فرنسا وإيطاليا، ولكنه لا يستطيع المشاركة فيها بسبب ضعف قدراته المادية.