تركيا تحث أوروبا على تنفيذ اتفاقية الهجرة وتطلب مساعدة ألمانيا لعودة جولن

حث رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم اليوم السبت، الاتحاد الأوروبى على الوفاء بإلتزاماته المتضمنة فى الاتفاق المبرم بين الجانبين للحد من تدفق المهاجرين، وقال يلدريم -حسبما ذكرت شبكة "إيه بى سي" الأمريكية- أن الاتحاد الأوروبى لا زال عليه أن يدفع الأموال اللازمة لمساعدة تركيا على تحسين ظروف حياة ما يقرب من ثلاثة ملايين لاجئ سورى فى تركيا بالإضافة إلى السماح للمواطنين الأتراك بالسفر للاتحاد الأوروبى بدون تأشيرة، وقال رئيس الوزراء التركى إنه من غير العادل أن يتوقع من تركيا أن تقوم بتنفيذ دورها دون إعطائها ما وعدت به، مطالبا بالتوازن فى التعامل مع الأمر، وقد تعثرت خطط السماح للمواطنين الأتراك بالسفر إلى دول الاتحاد دون تأشيرة بعدما رفضت تركيا تعديل قوانين مكافحة الإرهاب المعنية بالتعامل الأمنى وقت التهديدات المرتفعة.

من جانبها ذكرت مجلة دير شبيجل الألمانية اليوم السبت أن الحكومة التركية أرسلت طلبات إلى السلطات الألمانية لاجراء 40 عملية تفتيش وتسليم ثلاثة أشخاص على صلة بمؤيدى فتح الله كولن رجل الدين التركى المقيم فى الولايات المتحدة الذى تتهمه تركيا بالمسؤولية عن المحاولة الانقلابية الفاشلة الشهر الماضي.

ويتهم الرئيس التركى رجب طيب إردوغان شبكة من المدارس والجمعيات الخيرية والشركات يقودها كولن الذى أسسها على مدى عقود داخل تركيا وخارجها بالتسلل إلى مؤسسات الدولة وتنسيق الانقلاب الفاشل، واعتقلت السلطات التركية أو أوقفت عن العمل عشرات الآلاف من عناصر الشرطة والجيش والمسؤولين والقضاة وموظفى الحكومة بسبب مزاعم بأن لهم صلات بحركة كولن.

ونقلا عن وثائق سرية قالت دير شبيجل إن المخابرات التركية طلبت المساعدة من نظيرتها الألمانية للبحث عن مؤيدين لكولن فى ألمانيا، وأضافت المجلة أن المخابرات التركية طالبت جهاز المخابرات الخارجية الالمانى باستخدام نفوذه لحث المشرعين الألمان على اتخاذ إجراء ضد مؤيدى كولن وتسليمهم إلى تركيا.

وقال متحدث باسم المخابرات الألمانية إنها ترفع تقاريرها بشأن النواحى المتعلقة بعملياتها فقط إلى الحكومة الألمانية والجهات المعنية فى مجلس النواب، وقال مسؤول بالرئاسة التركية "ليس من سياستنا التعقيب على عمليات المخابرات. لكننا نتوقع من كل أصدقائنا وحلفائنا أن يدعموا جهود تركيا لمحاسبة أعضاء حركة كولن الإرهابية عن جرائمهم."