مقرر بيت خبرة "الوفد": ٤ مدارس اقتصادية فى العالم ومصر تتبع مدرسة النقديين

قال الدكتور يوسف إبراهيم، مقرر بيت الخبرة البرلمانى بحزب الوفد، إن أهمية الموازنة تزداد فى الدول التى تعتمد على التخطيط الاقتصادى ولديها خطط خمسية، مثل الدول الاشتراكية والرأسمالية، مضيفًا أن قيمة الموازنة تزداد أهميتها أيضا عندما تتدخل الدولة فى النشاط الاقتصادى.

وأضاف مقرر بيت الخبرة البرلمانى بحزب الوفد، خلال كلمته بدورة التثقيف السياسى التى ينظمها الحزب، اليوم السبت، ويحاضر فى ندوة تحت عنوان "مدخل إلى مبادئ الاقتصاد الكلى"، أن "أدم سميث" عندما قال "دعه يعمل دعه يمر"، كان يقصد أن يكون دور الحكومة مراقب فقط، وأن تكون محايدة دون التدخل فى السوق والنشاط الاقتصادى، موضحاً أن هذا فكر الكلاسيكيين فى الاقتصاد.

وأشار إلى أن هناك موازنة غير متوازنة كما يوجد فى مصر وأغلب دول العالم، وهذه الموازنة تؤدى إلى التضخم وارتفاع الأسعار، مضيفًا أن هناك مدرسة أخرى فى الاقتصاد هى مدرسة جون ماينر ديكينز أو من يعرفوا بـ"الكينزيين"، وهؤلاء لا يمانعون تدخل الدولة فى النشاط الاقتصادى، لمواجهة أزمات البطالة وتسريح العمالة، وبالتالى فإن الموارد تتحول من القطاع الخاص إلى القطاع العام، مضيفا: "لا يهتمون توازن الدولة خلال العام المالى، ولكن المهم أن تتوازن على مدار دورة العمل أو الخطة الاقتصادية المحددة".

وأوضح أن هناك مدرسة ثالثة تسمى "النقديين"، وهؤلاء يؤيدون ترشيد الاستهلاك والنفقات، وتخفيض الدعم على السلع، وتخفيض الأجور، مشيرًا إلى أن هذه المدرسة أقرب لما هو مطبق فى مصر خلال الفترة الحالية، خاصة بما يتزامن مع اتفاقية صندوق النقد، هذا بالإضافة إلى وجود فكر تنموى لمحاولة علاج عجز الموازنة.