د. محمد عبد التواب الخطيب يكتب: د. أحمد زويل.. ماذا لو؟

أحمد زويل
أحمد زويل

ماذا لو لم يسافر د. أحمد زويل رحمه الله لاستكمال دراسته فى أمريكا أو كان أقصى طموحه الحصول على درجة الدكتوراه والعودة سريعا للتدريس فى مصر حتى مماته؟ على أحسن التقديرات كان سيصبح عميدا لكليته أو رئيسا لجامعته وربما صار محافظا أو وزيرا ما لو كان يملك مهارات إدارية وعلاقات جيدة بمن حوله وبأصحاب القرار، ولما حصل بالتأكيد على جائزة نوبل ولما اقترن اسمه بالفيمتوثانية، لكن نبوغ وطموح ومهارات وتحدى زويل جعله يحلق بعيدا عن المعوقات الإدارية والمعيشية والبيروقراطية التى حجمت ووئدت الكثير من إمكانات وإبداعات وطموحات الكثير من العلماء فى مصر ممن استسلموا لما يعيقهم وأعزوا عدم استكمال مسيرتهم العلمية وتحقيق أهدافهم المرجوة لأسباب بعيدة عنهم، لكن زويل طمح واجتهد لتحقيق طموحه حتى وصل لأكثر مما تمنى ونال أبعد مما تخيله فى بداية مشواره العلمية، وربما كان محظوظا فى ذلك لكن كما قال زويل فى إحدى حواراته التليفزونية "إن الحظ لا يذهب إلا لمن يستحقه، ولا يأتى فى أثناء نوم الإنسان ولابد أن يجتهد الإنسان لكى يحصل على ما يريد".

 

 وماذا لو بدأ تحقيق حلم الراحل زويل مبكرا منذ حصوله على نوبل فيما يخص إنشاء مشروعه العلمى فى مصر والوطن العربى، وماذا لو كانت هناك إرادة حقيقية لدعمه والاستفاده من علمه وقدراته، بيد أن ذلك لم يحدث وإنما أكدوأ مقولة زويل " الغرب ليسوا عباقرة ونحن أغبياء!! هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح ونحن نحارب الناجح حتى يفشل"، ولكن أن تأتى متأخرا خيرا من ألا تأتى مطلقا؛ فبادرة أمل حقيقية وخير آت فى ظهور وإنجاح " مشروع زويل " مؤخرا فى عهد وبدعم سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتحقيق نتائج متميزة ومتقدمة على المراكز والمؤسسات العلمية المماثلة رغم حداثته وحاجته للدعم المادى والفنى لتحقيق بعض ما تمنى د. زويل لأكثر من ثلاثين عام مضت.

 

 وماذا لو رفضت يد زويل مصافحة الأيدى الأسرائيلية التى أمتدت له طويلا للأستفادة من علمه - الذى هو ملك للعالم أجمع- فى ظل الإعراض العربى طويلا عن يده الممدودة لأمته بحب وإخلاص لمعاونتها وإفادتها، بالتأكيد كان سيخسر كثيرا لو عادى الآخر وربما كانت أكبر أثرا على مسيرته وحياته ما يفوق كثيرا جدا الفشل المهارى والسقوط الأخلاقى للاعب الجودو المصرى المنهزم 0- 100 والذى لم يجمل هزيمته بالسلوك الرياضى فى مصافحة الخصم أو العدو بعد إعلان النتيجة؛ فلا يجب إذن أن يقدح بعض المتشدقين والمنقادين فى ذكاء وفطنة الراحل د. زويل، ولعلها تمتد الأيادى العربية مستقبلا للأستفادة من عقول وخبرات أبناءها وعلماءها فى الداخل والخارج الذين حققوا نجاحات عالمية أو ساعدوا فيها من أجل تحقيق نتائج إيجابية ملموسة فى كافة مجالات الحياة فى الوطن العربى والتوجه نحو العلم والتنمية المستدامة بدلا من الطائفية والصراعات والحروب التى تزهق الأرواح وتدمر الثروات وتشوه التاريخ وتهدم الحضارات الموروثة.

 

 

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

مانشستر سيتى يكتسح كريستال بالاس بثلاثية بمشاركة شرفية لمرموش.. فيديو

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

النيابة العامة تواصل تحقيقاتها في قضية أرض نادي الزمالك بحدائق أكتوبر

رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية بالسخنة


زوجة ضحية الدفاع عن منزله فى كفر الشيخ: "سكبوا البنزين على جسمه وولعوا فيه"

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

بالأرقام.. التوزيع الجغرافي للمقبولين بكلية الشرطة لهذا العام

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة


نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

تفاصيل عرض المليون دولار من برشلونة لضم حمزة عبد الكريم وموقف الأهلي

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

اعرف كيفية الحصول على نتيجة كلية الشرطة لعام 2025/2026

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى